عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي أبي البقاء

محب الدين

تاريخ الولادة538 هـ
تاريخ الوفاة616 هـ
العمر78 سنة
مكان الولادةبغداد - العراق
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

هو: محب الدين أبي البقاء عبد الله بن الحسين بن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري نسبة إلى «عكبرا» بالقصر، بضم العين، وإسكان الكاف وفتح الباء والراء، بليدة على «دجلة» فوق بغداد بخمسة فراسخ، ثم البغدادي الأزجيّ نسبة إلى المحلة التي كان يسكنها في بغداد، وهي محلة بباب الأزج، وهي إحدى محلات شرقي بغداد الكبيرة، ثم الحنبلي، صاحب التصانيف. ولد «أبي البقاء العكبري» سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.

الترجمة

أبي البقاء العكبري- ت 616
هو: محب الدين أبي البقاء عبد الله بن الحسين بن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري نسبة إلى «عكبرا» بالقصر، بضم العين، وإسكان الكاف وفتح الباء والراء، بليدة على «دجلة» فوق بغداد بخمسة فراسخ، ثم البغدادي الأزجيّ نسبة إلى المحلة التي كان يسكنها في بغداد، وهي محلة بباب الأزج، وهي إحدى محلات شرقي بغداد الكبيرة، ثم الحنبلي، صاحب التصانيف.
ولد «أبي البقاء العكبري» سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
حفظ «العكبري» القرآن في صغره، ثم جدّ في طلب العلم منذ صغره وتتلمذ على خيرة علماء عصره، فقرأ بالروايات القرآنية على «عليّ بن عساكر ابن المرجب بن العوّام أبي الحسن البطائحي، شيخ العراق، وكان من الثقات، وقرأ «البطائحي» على «أبي العز القلانسي» وأبي عبد الله البارع، وأبي بكر المزرقي، وعمر بن إبراهيم الزيدي.
وقرأ على «البطائحي» «عبد العزيز بن دلف، ومحمد بن أبي القاسم، وعليّ ابن هبة الله بن الجميزي، والوزير عون الدين بن هبيرة، وأسند عنه في كتاب الإفصاح، وصنف كتابا في القراءات. قال عنه «الحافظ الذهبي»: وكان ثقة، عارفا بالعربية، ت 572 هـ.
ومن شيوخ «أبي البقاء العكبري»: «إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين، أبي حكيم النهرواني، فقيه حنبلي ت 556 هـ، أخذ عنه «أبي البقاء» الفقه.
ومن شيوخ «أبي البقاء»: طاهر بن محمد بن طاهر بن على المقدسي الأصل الهمذاني ت 596 هـ. أخذ عنه «أبي البقاء» الحديث حين قدم بغداد في طريقه إلى الحج.
ومن شيوخ «أبي البقاء»: عبد الرحمن بن عليّ أبي الفرج بن الجوزي الحنبلي المذهب، البغدادي، القرشي، علامة عصره في التاريخ والحديث ومن المكثرين في التأليف في شتى الفنون.
ولعل «ابن الجوزي» من أبرز العلماء الذي تأثر بهم «أبي البقاء» وقد وصفه «أبي البقاء» في مقدمة إعرابه بأنه أتم المسانيد.
ومن شيوخ «أبي البقاء»: عبد الله بن أحمد بن أحمد أبي محمد بن الخشاب، وهو من أشهر شيوخ «أبي البقاء» في النحو واللغة، كما أنه سمع منه الحديث، فقد ورد في كتاب «إعراب الحديث» قوله ... وقد سمعت هذا كله في هذا الحديث من شيخنا «أبي محمد بن الخشاب» وقت سماعنا عليه مسند «الإمام أحمد» رحمه الله.
ومن شيوخ «أبي البقاء»: عبد الله بن محمد أبي بكر النّقّور، أخذ عنه «أبي البقاء» الحديث.
ومن شيوخ «أبي البقاء»: عليّ بن عبد الرحيم بن الحسن بن عبد الملك بن إبراهيم السلمي، المعروف بابن العصّار، أخذ عنه «أبي البقاء» اللغة.
ومن شيوخ «أبي البقاء»: محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان البطّي البغدادي، أبي الفتح، سمع منه «أبي البقاء» الحديث، وكانت وفاته سنة 564 هـ.

ومن شيوخ «أبي البقاء: «محمد بن علي بن المبارك» أبي الفضل، مؤيّد الدين بن القصّاب، أخذ عنه «أبي البقاء» اللغة، وتوفي سنة 592 هـ.
ومن شيوخ «أبي البقاء» محمد بن محمد بن محمد بن الحسين أبي يعلى الصغير، عماد الدين بن القاضي أبي حازم بن أبي يعلى الكبير المتوفى سنة 560 هـ من كبار علماء الحنابلة، لازمه أبي البقاء حتى برع في المذهب والخلاف والأصول.
ومن شيوخ «أبي البقاء»: يحيى بن نجاح بن مسعود بن عبد الله اليوسفي، المؤدب، الأديب الشاعر، أبي البركات، حنبليّ المذهب، روى عنه «أبي البقاء» بعض شعره، وأخذ عنه اللغة، والنحو، والأدب.
ومن شيوخ «أبي البقاء» يحيى بن هبيرة بن محمد الدّهلي الشيباني الوزير، من وزراء الدولة العباسية. أخذ عنه «أبي البقاء» الحديث.
تصدر «أبي البقاء» للتدريس، واشتهر بالثقة والضبط وحسن الأداء، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، وكثر تلاميذه في القراءات، والنحو، واللغة وغير ذلك من العلوم.
ومن تلاميذه: أحمد بن عليّ بن معقل، عز الدين، أبي العباس الأزدي المهلبي الحمصي، النحوي، ناظم الإيضاح والتكملة، ومؤلف المآخذ على شراح ديوان المتنبي ت 644 هـ. والحسن بن أبي المعالي بن مسعود بن الحسين، المعروف بابن «الباقلاني» ت 637 هـ.
ومن تلاميذه: سالم بن أحمد بن سالم بن أبي الصقر، الملقب بالمنتخب، «الحاجب» توفي قبل مشيخة «أبي البقاء» سنة 611 هـ.
ومن تلاميذ «أبي البقاء»: عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبي حامد، عزّ الدين، شارح «نهج البلاغة» وشيخ الحديث بالمستنصرية، ت 697 هـ. ومن تلاميذ «أبي البقاء»: ولده «عبد الرحمن بن عبد الله العكبري» ت 636 هـ.

ومن تلاميذ «أبي البقاء»: عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الجزري السعدي، أبي الفرج، ناصح الدين المعروف بابن الحنبلي ت 634 هـ. قرأ على «أبي البقاء» الفصيح لثعلب من حفظه، وبعض التصريف لابن جني.
ومن تلاميذ «أبي البقاء»: عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف أبي محمد عز الدين، مفسّر، ومن مشاهير فقهاء الحنابلة ت 660 هـ.
ومن تلاميذ «أبي البقاء»: عبد السلام بن عبد الله بن تيمية المشهور بالمجد، مجد الدين، جد شيخ الإسلام «ابن تيمية». أخذ «المجد» عن العكبري. ت 652 هـ.
ومن تلاميذ «أبي البقاء»: عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الحسين البغدادي القطيعي، المقرئ المحدث النحوي، الخطيب الواعظ الزاهد المؤرخ ت 676 هـ، قال: قرأت على «أبي البقاء العكبري» من حفظي كتاب «اللمع» لابن جني، والتصريف الملوكي، والفصيح لثعلب، وأكثر كتاب «الإيضاح» لأبي علي الفارسي، وسمعت عليه «المفضليات».
ومن تلاميذ «أبي البقاء»: عليّ بن أنجب بن عبد الله بن عمّار بن عبيد الله، تاج الدين، خازن كتب المستنصرية، قرأ القراءات على «أبي البقاء» ت 674 هـ.
ومن تلاميذ «أبي البقاء» القاسم بن أحمد بن الموفق، علم الدين اللورقي الأندلسي، من أشهر تلاميذ «أبي البقاء» في النحو، وأكثر مجالسته حتى صار يسمّى تلميذ «أبي البقاء» ت 661 هـ.اشتهر «أبي البقاء» بالثقة والأمانة، وسعة العلم، وكثرة التلاميذ والتصنيف مما استوجب الثناء عليه.
قال عنه «ياقوت الحموي»: «كان أبي البقاء ديّنا، ورعا، صالحا، حسن الأخلاق، قليل الكلام فيما لا يجدي نفعا، لم يخرج كلمة من رأسه فيما علمت إلا في علم، وما لا بدّ له منه في مصالح نفسه، وكان رحمه الله رقيق القلب، تفرّد في عصره بعلم العربية، والفرائض» اه.
وقال عنه «الإمام عبد الصمد بن أبي الجيش»: كان «أبي البقاء» يفتي في تسعة علوم، وكان واحد زمانه في النحو، واللغة، والحساب، والفرائض، والجبر، والفقه، وإعراب القرآن، والقراءات الشاذة، وله من كل هذه العلوم تصانيف كبار، وصغار، ومتوسطات. اه.
وقال «ابن الدبيثي»: كان «أبي البقاء» متفننا في العلوم، له مصنفات حسنة في إعراب القرآن، وقراءاته المشهورة، وإعراب الحديث، والنحو واللغة، سمّعت عليه ونعم الشيخ كان.
وقال «أبي الفرج بن الحنبلي»: كان إماما في علوم القرآن، إماما في الفقه إماما في اللغة، إماما في النحو، إماما في العروض، إماما في المسائل النظرية، له في هذه الانواع من العلوم مصنفات مشهورة، وبقي مدّة عمره منقطع النظير، متوحّدا في فنونه التي جمعها، حتى رحلت إليه الطلبة من النواحي، وانتفع به خلق كثير. اه.
وقال «ابن الشعار الموصلي»: كان إماما في الفقه، فرضيا، حاسبا، قارئا شيخ وقته، في علم الأدب واللغة والإعراب، له من التصانيف شيء مفيد مشهور. اه.
وقال «ابن خلكان»: «لم يكن في آخر عمره في عصره مثله، في فنونه، وكان الغالب عليه علم النحو، وصنف فيه مصنفات مفيدة، واشتغل عليه خلق كثير، وانتفعوا به، واشتهر اسمه في البلاد وهو حيّ، وبعد صيته» اه.

وقال «الفيروزآبادي»: هو أديب ذو معرفة بعلوم القرآن، والجبر، وغوامض العربية، ... وهو حافظ. اه.
وقال «السيوطي»: قرأ العربية على «يحيى بن نجاح» وابن الخشاب حتى حاز قصب السبق، وصار فيها من الرؤساء المتقدمين، وقصده الناس من الأقطار» اه.
خلّف «أبي البقاء» ثروة علمية طائلة من المؤلفات في مختلف صنوف العلم والمعرفة، ألّف الكتب والرسائل، وشرح المختصرات، واختصر المطولات، على حسب ما يقتضيه الدرس، وتتطلبه مصلحة الطلبة.
ألف في الفقه، ومذاهب الفقهاء وخلافهم، كما ألف في النحو ومذاهب النحاة، ومذاهبهم، وألف في العروض، والفرائض، وألف في الحساب، والأدب، والشعر، والتفسير، والجدل، والحديث. وهذه الثروة العلمية الطائلة والمكتبة حافلة بأصناف العلم وفنونه التي خلفها «أبي البقاء»، منها ما سلم من عاديات الزمن ووصل إلينا، ومنها ما لعبت به يد الحدثان، وعفا عليه الزمن، وطوته العوادي، فلم يصل إلى أسماعنا إلا اسم الكتاب، سوى بعض نقول عن أمهات هذه المؤلفات المفقودة هنا وهناك، في مؤلفات الخالفين بعد «أبي البقاء» وهذه بعض مؤلفات «أبي البقاء»: أجوبة المسائل الحلبية، الاستيعاب في علم الحساب، الإشارة في النحو، إعراب ما يشكل من الحديث، إعراب شواذ القراءات، إعراب القرآن الكريم، الإفصاح في معاني أبيات الإيضاح، البلغة في الفرائض، التبيين عن مذاهب النحويين، التصريف في علم التصريف، التعليق في مسائل الخلاف، تفسير القرآن الكريم، التلخيص في الفرائض، تلخيص التنبيه لابن جني، التلخيص في النحو، التلقين في النحو، التهذيب في النحو، تهذيب الإنسان بتقويم اللسان، الثلاثة في الفرائض، شرح أبيات كتاب سيبويه، شرح بعض قصائد رؤبة، شرح الإيضاح والتكملة لأبي علي الفارسي، شرح التلقين، شرح الحماسة، وإعرابها، شرح خطب ابن نباتة، شرح ديوان المتنبي، شرح الفصيح لثعلب، شرح الكتاب لسيبويه، شرح لامية العرب، شرح لامية العجم، شرح اللمع لابن جني، شرح المفصل في النحو لأبي القاسم الزمخشري، شرح المقامات الحريرية، شرح الهداية في الفقه الحنبلي، عدد آي القرآن، العروض والقوافي، الكلام على دليل التلازم ودليل التضاد، اللباب في علل البناء والإعراب، ولغة الفقه، ومتشابه القرآن، ومختصر أصول ابن السرّاج، ومذاهب الفقهاء، والمرام في نهاية الأحكام، وهو كتاب في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، والمشوق المعلم في ترتيب إصلاح المنطق على حروف المعجم، والمنتخب من كتاب المحتسب لابن جني، والناهض في علم الفرائض. وغير ذلك كثير.
توفي «أبي البقاء العكبري» بعد هذه الحياة الحافلة بالعلم والتصنيف سنة ستة عشرة وستمائة من الهجرة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ النَّحْوِيُّ البَارِعُ مُحِبُّ الدِّيْنِ أَبُو البَقَاءِ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَبِي البَقَاءِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحُسَيْنِ العُكْبَرِيُّ ثُمَّ البَغْدَادِيُّ الأَزَجِيُّ الضَّرِيْرُ النَّحْوِيُّ الحَنْبَلِيُّ الفَرَضِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قرَأَ بِالرِّوَايَات عَلَى عَلِيِّ بنِ عَسَاكِرَ البَطَائِحِيّ، وَالعَرَبِيَّة عَلَى ابْنِ الخَشَّاب، وَأَبِي البَرَكَاتِ ابن نَجَاح. وَتَفَقَّهَ عَلَى القَاضِي أَبِي يَعْلَى الصَّغِيْر مُحَمَّد بن أَبِي خَازِم، وَأَبِي حِكِيْمٍ النَّهْروانِيّ، وَبَرَعَ فِي الفِقْه وَالأُصُوْل، وَحَاز قَصب السّبق فِي العَرَبِيَّة.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الفَتْحِ ابْن البَطِّيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ المَقْدِسِيّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ النَّقُّوْرِ، وَجَمَاعَة. وَتخرّج بِهِ أَئِمَّة.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: قَرَأْت عَلَيْهِ كَثِيْراً مِنْ مُصَنّفَاته، وَصَحِبته مُدَّة طَوِيْلَة، وَكَانَ ثِقَةً، مُتَدَيِّناً، حَسَن الأَخلاَق، مُتَوَاضِعاً، ذكر لِي أَنَّهُ أَضرّ فِي صِبَاهُ مِنَ الجُدَرِيّ.
ذِكْرُ تَصَانِيْفِهِ:
صَنَّفَ "تَفْسِيْرَ القُرْآن"، وكتاب "إعراب القرآن"، وكتاب "إعراب الشَّواذ"، وَكِتَابَ "مُتَشَابه القُرْآن"، وَ"عدد الْآي"، وَ"إِعرَاب الحَدِيْث" جُزْء، وَلَهُ "تَعليقَة فِي الخلاَف"، وَ"شرح لهِدَايَة أَبِي الخَطَّابِ"، وَكِتَاب "المرَام فِي المَذْهَب"، وَمصَنّف فِي الفَرَائِضِ، وَآخر، وَآخر، وَ"شرح الفَصِيْح"، وَ"شرح الحمَاسَة"، وَ"شرح المَقَامَات"، وَ"شرح الْخطب"، وَأَشيَاء سماها ابن النجار وتركتها.
حدث عنه: بن الدبيثي، وابن النجار، والضياء المقدسي، والجمال ابن الصَّيْرَفِيّ، وَجَمَاعَة.
قِيْلَ: كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يصنِّف كِتَاباً، جمع عِدَّة مُصَنّفَات فِي ذَلِكَ الفنّ، فَقُرِئت عَلَيْهِ، ثُمَّ يُمْلِي بَعْدَ ذَلِكَ، فَكَانَ يُقَالُ: أَبُو البَقَاءِ تِلْمِيْذ تَلاَمِذته؛ يَعْنِي هُوَ تَبع لَهُم فِيمَا يقرؤُونَ لَهُ وَيَكْتُبونه.
وَقَدْ أَرَادُوْهُ عَلَى أَنْ يَنْتقل عَنْ مَذْهَب أَحْمَد، فَقَالَ، وَأَقسم: لَوْ صببتُم الذَّهب الذَّهب عليَّ حَتَّى أَتوَارَى بِهِ، مَا تركتُ مَذْهَبِي.
تُوُفِّيَ العَلاَّمَة أَبُو البَقَاءِ فِي ثَامن رَبِيْع الآخِرِ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتّ مائَةٍ، وَكَانَ ذَا حظّ مِنْ دين وَتعبُّد وَأَورَاد.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

العُكْبَري
(538 - 616 هـ = 1143 - 1219 م)
عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي، أبو البقاء، محبّ الدين: عالم بالأدب واللغة والفرائض والحساب. أصله من عكبرا (بليدة على دجلة) ومولده ووفاته ببغداد. أصيب في صباه بالجدري، فعمي. وكانت طريقته في التأليف أن يطلب ما صنّف من الكتب في الموضوع. فيقرأها عليه بعض تلاميذه، ثم يملي من آرائه وتمحيصه وما علق في ذهنه.
من كتبه " شرح ديوان المتنبي - ط " و " اللباب في علل البناء والإعراب - خ " و " شرح اللمع لابن جني " و " التبيان في إعراب القرآن - ط " ويسمى " إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراآت في جميع القرآن " و " الترصيف في الترصيف " و " ترتيب إصلاح المنطق - خ " عليه إجازة بخطه في مكتبة عارف بالمدينة (127 لغة) واسمه " المشوف في ترتيب الإصلاح لابن السكيت " على حروف المعجم، و " إعراب الحديث - خ " على حروف المعجم، و " المحصل في شرح المفصل للزمخشري - خ " و " التلقين - خ " في النحو، و " شرح المقامات الحريرية - خ " و " الموجز في إيضاح الشعر الملغز - خ " و " الاستيعاب في علم الحساب " .

-الاعلام للزركلي-

 

 

عبد الله بن الحسين العكبري، أبو البقاء، الفقيهُ، المفسِّرُ، الفرضيُّ، اللغويُّ، النحويُّ، الضريرُ.
ولد سنة 538. قرأ القرآن، وسمع الحديث من أبي زرعة المقدسي، وابن هبيرة الوزير، وأخذ النحو عن ابن الخشاب، وبرع في فنون عديدة.
وصنف التصانيف الكثيرة، ورحلت إليه الطلبة من النواحي، وكان معيدًا لابن الجوزي في المدرسة، وكان يفتي في تسعة علوم. قال الدبيتي، ونعم الشيخ كان. وقال ابن النجار: قرأت عليه كثيرًا من مصنفاته، وصحبته مدة طويلة، ذَكر لي: أنه بالليل تقرأ زوجته عليه في كتب الأدب وغيرها، وذَكر لي: أنه أضر في صباه في الجدري.
وقال: جاء إليّ جماعة من الشافعية، فقالوا: انتقل إلى مذهبنا ونعطيك تدريسَ النحو واللغة بالنظامية، فأقسمت، وقلت: لو أقمتموني، وصببتم عليَّ الذهب حتى أتوارى، ما رجعت عن مذهبي. وله شعر رائق، أخذ عنه العربية والحديث خلق كثير، وروى عنه الدبيتي، وابن النجار، والضياء، وابن الصيرفي، وبالإجازة جماعة، منهم: الكمال البزار.
توفي سنة 616. وعن ابن عمر قال، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من نزعَ يدًا من طاعة إمام، لقيَ الله - عزَّ وجلَّ - ليست له حجة، ومن ماتَ مفارقًا للجماعة، مات ميتةَ الجاهلية" رواه ابن رجب بسنده عنه متصلاً، وذكر عنه فوائد في "طبقاته".
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

 

 

عبد الله بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن الْحُسَيْن العكبري ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الْأَزجيّ الْفَقِيه الزَّاهِد المقرىء الْمُفَسّر الفرضي النَّحْوِيّ الضَّرِير أبي الْبَقَاء محب الدّين قَرَأَ الْقُرْآن على أبي الْحسن البطائحي وَسمع الحَدِيث من أبي الْفَتْح ابْن البطى وأبى زرْعَة الْمَقْدِسِي وَجَمَاعَة وتفقه على القَاضِي أبي يعلى الصَّغِير وَأبي حَكِيم النهرواني حَتَّى برع فِيهِ وَأخذ النَّحْو عَن أبي مُحَمَّد الخشاب وَأبي البركات ابْن نجاح واللغة عَن ابْن العصار وبرع فِي فنون عديدة من الْعلم وصنف التصانيف الْكَثِيرَة ورحلت إِلَيْهِ الطّلبَة من النواحي وأقرأ الْمَذْهَب والفرائض والنحو اللُّغَة وانتفع بِهِ خلق كثير قَالَ أبي الْفرج كَانَ إِمَامًا فِي عُلُوم الْقُرْآن إِمَامًا فِي الْفِقْه إِمَامًا فِي اللُّغَة إِمَامًا فِي النَّحْو إِمَامًا فِي الْعرُوض إِمَامًا فِي الْفَرَائِض إِمَامًا فِي الْحساب إِمَامًا فِي معرفَة الْمذَاهب إِمَامًا فِي الْمسَائِل النظريات وَله فِي هَذِه الْعُلُوم مصنفات مَشْهُورَة
وَكَانَ معيدا لِابْنِ الْجَوْزِيّ فِي الْمدرسَة وَكَانَ متدينا وَمن شعره يمدح الْوَزير ابْن القصاب
(بك أضحى جيد الزَّمَان محلى ... بعد مَا كَانَ من حلاه مخلى)
(لَا يجاريك فِي نجارك خلق ... أَنْت أَعلَى قدرا وَأَعْلَى محلا)
(عِشْت تحيى مَا قد أميت من الْفضل ... وتنفى جودا وتطرد محلا)

أَخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة خلق وَالْفِقْه جمَاعَة من الْأَصْحَاب كالموفق بن صديق وَسمع مِنْهُ الحَدِيث خلائق
روى عَنهُ ابْن النجار والضياء وَابْن الصيرفى وبالإجازة جمَاعَة مِنْهُم الْكَمَال الْبَزَّار الْبَغْدَادِيّ
توفّي لَيْلَة الْأَحَد ثامن ربيع الآخر سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة وَدفن من الْغَد بمقبرة الإِمَام أَحْمد بِبَاب حَرْب

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.