عبد السلام بن عبد الله بن الخضر الحراني أبي البركات مجد الدين

ابن تيمية

تاريخ الولادة590 هـ
تاريخ الوفاة652 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةحران - تركيا
مكان الوفاةحران - تركيا
أماكن الإقامة
  • الحجاز - الحجاز
  • بغداد - العراق
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • حران - تركيا

نبذة

عبد السَّلَام بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم الْخضر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن تَيْمِية الْحَرَّانِي الْفَقِيه المقرىء المفنن شيخ الْإِسْلَام أبي البركات مجد الدّين ابْن أخي الشَّيْخ فَخر الدّين حفظ الْقُرْآن وَسمع من عَمه الْخَطِيب فَخر الدّين والحافظ عبد الْقَادِر الرهاوي وحنبل الرصافي ثمَّ ارتحل إِلَى بَغْدَاد وَسمع بهَا من عبد الْوَهَّاب ابْن سكينَة والحافظ ابْن الْأَخْضَر مَعَ اشْتِغَاله بالفقه وَالْخلاف والعربية مُدَّة سِتّ سِنِين ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده فَأَقَامَ بِهِ مُدَّة ثمَّ ارتحل إِلَى بَغْدَاد وأتقن الْعَرَبيَّة والحساب والجبر والمقابلة والفرائض على أبي الْبَقَاء العكبري

الترجمة

عبد السَّلَام بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم الْخضر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن تَيْمِية الْحَرَّانِي الْفَقِيه المقرىء المفنن شيخ الْإِسْلَام أبي البركات مجد الدّين ابْن أخي الشَّيْخ فَخر الدّين حفظ الْقُرْآن وَسمع من عَمه الْخَطِيب فَخر الدّين والحافظ عبد الْقَادِر الرهاوي وحنبل الرصافي ثمَّ ارتحل إِلَى بَغْدَاد وَسمع بهَا من عبد الْوَهَّاب ابْن سكينَة والحافظ ابْن الْأَخْضَر مَعَ اشْتِغَاله بالفقه وَالْخلاف والعربية مُدَّة سِتّ سِنِين ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده فَأَقَامَ بِهِ مُدَّة ثمَّ ارتحل إِلَى بَغْدَاد وأتقن الْعَرَبيَّة والحساب والجبر والمقابلة والفرائض على أبي الْبَقَاء العكبري
وَكَانَ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن مَالك يَقُول للشَّيْخ مجد الدّين أَلين لَك الْفِقْه كَمَا أَلين لداود الْحَدِيد
وَحكى الذَّهَبِيّ عَن شَيْخه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين قَالَ لما حج من بَغْدَاد فِي آخر عمره اجْتمع بِهِ الصاحب الْعَلامَة محيي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ فأنهى بِهِ وَقَالَ هَذَا الرجل مَا عندنَا بِبَغْدَاد مثله
فَلَمَّا رَجَعَ من الْحَج التمسوا مِنْهُ أَن يُقيم بِبَغْدَاد فَامْتنعَ من ذَلِك واعتل بالأهل والوطن وَكَانَ حجه سنة إِحْدَى وَخمسين وفيهَا حج الشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر وَلم يتَّفق اجْتِمَاعهمَا قَالَ وَكَانَ الشَّيْخ نجم الدّين ابْن حمدَان مُصَنف الرِّعَايَة يَقُول كنت أطالع على درس الشَّيْخ مجد الدّين وَمَا أبقى مُمكنا فَإِذا حضرت الدَّرْس يَأْتِي الشَّيْخ بأَشْيَاء كَثِيرَة لَا أعرفهَا وَله مصنفات مِنْهَا أَحَادِيث التَّفْسِير وَالْأَحْكَام الْكُبْرَى والمنتقى وَالْمُحَرر فِي الْفِقْه ومنتهى الْغَايَة فِي شرح الْهِدَايَة بيض بَعْضهَا والمسودة فِي الْأُصُول وَزَاد فِيهَا وَلَده شهَاب الدّين ثمَّ حفيده الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم وَلَده شهَاب الدّين والحافظ عبد الْمُؤمن الدمياطي وَأبي الْعَبَّاس ابْن الظَّاهِرِيّ

وَأَجَازَ للْقَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة ولزينب بنت الْكَمَال وَأحمد بن عَليّ الحريري وهما خَاتِمَة من روى عَنهُ
توفّي يَوْم عيد الْفطر بعد صَلَاة الْجُمُعَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة بحران وَدفن بظاهرها وَتوفيت زَوجته بنت عَمه بدرة بنت فَخر الدّين قبله بِيَوْم وَاحِد

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

 

الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ فَقِيْه الْعَصْر شَيْخ الحَنَابِلَة مَجْد الدِّيْنِ أَبُو البَرَكَاتِ عَبْد السَّلاَمِ بن عَبْدِ اللهِ بنِ الخَضِر بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الحَرَّانِيّ، ابْن تَيْمِيَةَ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِيْنَ وخمس مائة تقريبًا.

وَتَفَقَّهَ عَلَى: عَمِّهِ فَخْر الدِّيْنِ الخَطِيْب، وَسَارَ إِلَى بَغْدَادَ، وَهُوَ مُرَاهِق مَعَ السَّيْف ابْن عَمِّهِ، فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي أَحْمَدَ بنِ سُكَيْنَةَ، وَابْنِ طَبَرْزَذَ يُوْسُفَ بنِ كَامِل، وَضِيَاءِ بن الخُرَيْفِ، وَعِدَّة. وَسَمِعَ بِحَرَّانَ مِنْ: حَنْبَل المُكَبِّرِ، وَعَبْد القَادِرِ الحَافِظ. وَتَلاَ بِالعشر عَلَى الشَّيْخ عَبْد الوَاحِدِ بن سُلْطَان.
حَدَّثَ عَنْهُ: وَلَدُهُ شِهَاب الدِّيْنِ، وَالدِّمْيَاطِيّ، وَأَمِيْن الدِّيْنِ ابْن شُقَيْرٍ، وَعَبْد الغَنِيِّ بن مَنْصُوْرٍ المُؤَذِّن، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدٍ الكَنْجِي، وَالشَّيْخ مُحَمَّد بن القَزَّاز، وَالشَّيْخ مُحَمَّد بن زباطرَ، وَالوَاعِظ مُحَمَّد بن عَبْدِ المحسن الخراط، وعدة.
وَتَفَقَّهَ، وَبَرَعَ، وَاشْتَغَل، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، وَانتهت إِلَيْهِ الإِمَامَة فِي الفِقْه، وَكَانَ يَدْرِي القِرَاءات، وَصَنَّفَ فِيْهَا أُرْجُوزَةً. تَلاَ عَلَيْهِ: الشَّيْخ القَيْرَوَانِيُّ.
وَقَدْ حَجَّ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ عَلَى درب العِرَاق، وَانبهر عُلَمَاء بَغْدَاد لِذَكَائِهِ وَفَضَائِلِهِ، وَالتَمَسَ مِنْهُ أُسْتَاذ دَارِ الخِلاَفَةِ مُحْيِي الدِّيْنِ ابْنُ الجوزي الإقامة عندهم، فتقلل بِالأَهْل وَالوَطَن.
سَمِعْتُ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّيْنِ أَبَا العباس يقول: كان الشيخ جمال الدين ابن مَالِك يَقُوْلُ: أُلِينَ لِلشيخِ المَجْدِ الفِقْهُ كَمَا أُلِينَ لِدَاوُدَ الحديدُ. ثُمَّ قَالَ الشَّيْخُ: وَكَانَتْ فِي جَدِّنَا حِدَّةٌ، قَالَ: وَحَكَى البُرْهَان المَرَاغِيّ أنه اجتمع بالشيخ المجد، فأورد على الشيخ نُكتَةً، فَقَالَ: الجَوَاب عَنْهَا مِنْ سِتِّيْنَ وَجهاً: الأَوّل كَذَا، الثَّانِي كَذَا، وَسَرَدَهَا إِلَى آخرهَا، وَقَالَ: قَدْ رَضِينَا مِنْكَ بِإِعَادَةِ الأَجوبَةِ، فَخضعَ البُرْهَانُ لَهُ وَانبَهَرَ.
وَقَالَ العَلاَّمَة ابْنُ حَمْدَانَ: كُنْت أُطَالِعُ عَلَى درس الشَّيْخ وَمَا أُبقِي مُمْكِناً، فَإِذَا أَصْبَحت وَحَضَرت يَنقلُ أَشيَاء كَثِيْرَة لَمْ أَعْرفهَا قَبْل.
قَالَ الشَّيْخُ تَقِيّ الدِّيْنِ: كَانَ جدُّنَا عجباً فِي سرد المُتُوْنِ، وَحِفْظِ مَذَاهِب النَّاس، وَإِيرَادهَا بِلاَ كلفَة.
حَدَّثَنِي الإِمَام عَبْد اللهِ بن تَيْمِيَةَ أَن جدّه رُبِّي يَتيماً، ثُمَّ سَافر مَعَ ابْنِ عَمّه إِلَى العراق ليخدمه ويتفقه، وَلَهُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَكَانَ يَبَيْت عِنْدَهُ وَيَسْمَعُهُ يُكرر عَلَى مَسَائِل الخلاَف فَيحفظ المَسْأَلَة، فقال الفخر إسماعيل يومًا: أيش حفظ الننين، فبدر المجد، ولقال: حَفِظتُ يَا سَيْدِي الدَّرْسَ وَسَرَدَهُ فَبُهِت الفَخْر، وَقَالَ: هَذَا يَجِيْء مِنْهُ شَيْء. ثُمَّ عرض عَلَى الفَخْر مُصَنّفه "جَنَّة النَّاظر"، وَكَتَبَ لَهُ عَلَيْهِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّ مائَةٍ وَعظَّمه، فَهُوَ شَيْخه فِي علم النَّظَر، وَأَبُو البَقَاءِ شَيْخُه فِي النَّحْوِ وَالفَرَائِض، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ غَنِيْمَةَ صَاحِبُ ابْن المَنِّيِّ شَيْخُه فِي الفِقْه، وَابْنُ سُلْطَان شَيْخُهُ فِي القِرَاءاتِ، وَقَدْ أَقَامَ بِبَغْدَادَ سِتَّةَ أَعْوَامٍ مُكِبّاً عَلَى الاشتغَال، وَرجعَ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ قَبْل العِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، فَتَزَيَّدَ مِنَ العِلْمِ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، مَعَ الدِّيْنِ وَالتَّقْوَى، وَحُسن الاتِّبَاع، وَجَلاَلَة العِلْمِ.
تُوُفِّيَ بِحَرَّانَ، يَوْم الفِطْرِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائة.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

(590؟ - 652 هـ = 1194 - 1254 م) عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد، ابن تيمية الحراني، أبو البركات، مجد الدين: فقيه حنبلي، محدّث مفسر. ولد بحران وحدّث بالحجاز والعراق والشام، ثم ببلده حرّان وتوفي بها.
وكان فرد زمانه في معرفة المذهب الحنبلي. من كتبه " تفسير القرآن العظيم " و " المنتقى في أحاديث الأحكام - ط " و " المحرر - خ " في الفقه. وهو جد الإمام ابن تيمية .

-الاعلام للزركلي-
 

 

عبد السلام بن عبد الله بنِ القاسمِ بنِ الخضرِ بنِ محمدِ بنِ عليِّ ابن تيمية الحراني، الفقيهُ، الإمامُ، المقرىءُ، المحدثُ، المفسرُ، الأصوليُّ، النحويُّ، مجدُ الدين، أبو البركات، شيخُ الإسلام، وفقيهُ الوقت، وأحدُ الأعلام، ابنُ أخي الشيخ فخرِ الدينِ محمد بنِ أبي القاسم السابقِ ذكرُه.
ولد سنة 590 تقريبًا بحران، وحفظ بها القرآن، وسمع من عمه المذكور، والحافظ عبد القادر الرهاوي، وحنبل الرصافي، ثم ارتحل إلى بغداد مع ابن عمه سيف الدين عبد الغني، فسمع بها من ابن سكينة، والحافظ ابن الأخضر، وابن طَبَرْزَد، وغيرهم، وأتقن العربية والحساب، والجبر والمقابلة والفرائض على أبي البقاء العكبري، وبرع في هذه العلوم وغيرها. قال الذهبي: كان الشيخ جمال الدين بنُ مالك يقول: أُلين للشيخ المجد الفقهُ كما أُلين لداودَ، الحديد. ولما حجَّ من بغداد في آخر عمره، اجتمع به العلامة ابن الجوزي، فابتهر له، وقال: هذا الرجل ما عندنا ببغداد مثلُه. أثنى عليه ابن حمدان، وقد سمع عليه. قال عز الدين الشريف: حدث المجد بالحجاز والعراق والشام، وبلده حران، وصنَّف ودرَّس، وكان من أعيان العلماء، وأكابر الفضلاء ببلده، وبيتُه مشهور بالعلم والدين والحديث، وكان عجبًا في حفظ الأحاديث وسردِها، وحفظِ مذاهبِ الناس بلا كلفة.
حكى البرهان المراغي: أنه اجتمع به، فأورد نكتة عليه، فقال المجد: الجواب عليها من ستين وجهًا: الأول كذا، والثاني كذا، وسردها إلى آخرها، ثم قال للبرهان: قد رضينا منك بإعادة الأجوبة، فخضع وابتهر. قال الذهبي: كان معدومَ النظير في زمانه، رأسًا في الفقه وأصوله، بارعًا في الحديث ومعانيه، له اليدُ الطولى في معرفة القرآن والتفسير، صنف التصانيف، واشتهر اسمه، وبعد صيته، فكان فرد زمانه في معرفة المذهب، مفرط الذكاء، متين الديانة، كبير الشأن. وقال عبد الرحمن بن عبد الحليم: كان المجد إذا دخل الخلاء يقول لي: اقرأ هذا الكتاب وارفعْ صوتك حتى أسمعَ. قال ابن القيم: يشير بذلك إلى قوة حرصه على العلم وحفظه لأوقاته. وللصرصري قصيدة في مدح الإمام أحمد وأصحابه، أثنى فيها عليه كثيرًا، وقال العلامة محمد بن علي الشوكاني في "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار": هو الشيخ الإمام، علامة عصره، المجتهد المطلق، المعروف بابن تيمية، سمع من جماعة، وتفقه وبرع، واشتغل وصنف، وانتهت إليه الإمامة في الفقه، ودرس القراءات، وابتهر علماء بغداد لذكائه وفضائله، والتمس منه أستاذ دار الخلافة محيي الدين بن الجوزي الإقامة عندهم، فتعلل بالأهل والوطن، وصنف مع الدين والتقوى وحسن الاتباع، قال: وقد يلتبس على من لا معرفة له بأحوال الناس صاحب الترجمة هذا بحفيده شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم - شيخ ابن القيم - الذي له المقالات التي طال بينه وبين أهل عصره فيها الخصام، وأُخرج من مصر بسببها، وليس الأمر كذلك. قال في "تذكرة الحفاظ" في ترجمة شيخ الإسلام: هو أحمد بن المفتي عبد الحليم بن الشيخ الإمام المجتهد عبد السلام الحراني، انتهى. قال ابن رجب: ومن تصانيفه: المنتقى في أحاديث الأحكام"، وهو الكتاب المشهور، انتقاه من "الأحكام الكبرى" له في عدة مجلدات، ويقال: إن القاضي بهاء الدين بن شداد هو الذي طلب ذلك منه بحلب، انتهى
قلت: وله شرح من شيخنا الشوكاني سماه "نيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار"، أجاد فيه وأفاد، وأتى بما لم يأت به العلماء الأفراد. قال ابن رجب: قرأ على الشيخ مجد الدين القرآنَ جماعةٌ، وسمع منه خلق، وروى عنه ابنُه شهاب الدين، والحافظ عبد المؤمن الدمياطي، وابن الظاهري، ومحمد بن أحمد القزاز، وأحمد الدستي، وإسحق الآمدي، وغيرهم.
وأجاز لابن حمزة الحاكم، ولزينب بنت الكمال، وأحمد بن علي الجزري - وهما خاتمة من روى عنه - وقد أجازا لي. وتوفي يوم عيد الفطر بعد صلاة الجمعة سنة 652 بحران.
وقال شيخ الإسلام بن تيمية: سنة 653، ولم يبق في البلد من لم يشهد جنازته إلا معذور، وكان الخلق كثيرًا جدًا.
وكان أحيانًا يفتي "أن الطلاق الثلاث المجموعة إنما يقع منها واحدة فقط"، وأنه كان يفتي بذلك سرًا، ولما حجَّ في آخر عمره، كان يفتي: أن المحرم لهُ لبسُ سرموجه ونحوها من الجمجم والخف المقطوع، وإن كان واجدًا للنعل، وهو وجه، حكاه القاضي في "شرح المذهب". وكان يقول: إذا حلف بالالتزامات؛ كالكفر واليمين بالحج والصيام ونحو ذلك، وكانت يمينه غموسًا: أنه يلزمه ما حلف عليه.
وسئل عن ابن السبيل، إذا كان يقدر على القرض، يجوز له أن يأخذ من الزكاة؟ فقال: يلزمه أن يقترض إن قدر على ذلك، ولا يجوز له الأخذو ولا تبرأ ذمة من يعطيه إذا علم بقدرته على القرض، خلافًا لابن أخيه الشيخ عبد الرحمن.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.