يوسف بن عبد الرزاق أبي الإسعاد بن أبي العطاء المصري
أبي المحاسن
تاريخ الوفاة | 1051 هـ |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
يُوسُف بن عبد الرَّزَّاق الاستاذ أَبُو الاسعاد بن أَبى الْعَطاء بن وَفَاء المالكى المصرى كَانَ عَلامَة زَمَانه فى التَّحْقِيق وَله الشُّهْرَة التَّامَّة بالمعرفة التَّامَّة بَين ذَلِك الْفَرِيق وَله الشّعْر الْحسن والنثر الذى يعجز عَن محاكاته ارباب الفصاحة واللسن أَخذ الْعُلُوم عَن أَبى النَّجَاء السنهورى وأبى بكر الشنوانى وَعَن الدنوشرى وَالشَّيْخ فَايِد الازهرى والاجهورى وَلبس الْخِرْقَة وتلقى طريقتهم الوفائية الشاذلية عَن عَمه الاستاذ مُحَمَّد عَن وَالِده أَبى المكارم ابراهيم عَن وَالِده أَبى الْفضل مُحَمَّد المجذوب عَن وَالِده الاستاذ أَبى المراحم مُحَمَّد عَن أَبى الْفضل عبد الرَّحْمَن الشَّهِيد عَن وَالِده الشهَاب سيدى أَحْمد أخى على عَن والدهما الاستاذ الْكَبِير أَبى الْفضل سيدى مُحَمَّد وَفَاء عَن سيدى دَاوُد باحلا مؤلف عُيُون الْحَقَائِق وشارح حزب الْبَحْر عَن الاستاذ الْكَبِير تَاج الدّين بن عَطاء السكندرى مؤلف التَّنْوِير وَالْحكم ولطائف المنن وَغَيرهَا عَن الاستاذ أَبى الْعَبَّاس المرسى عَن القطب الربانى الاستاذ الشريف الحسيب النسيب أَبى الْحسن الشاذلى عَن الشريف عبد السَّلَام ابْن بشيش عَن الشريف أَبى مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن الْعَطَّار الْحسنى الادريسى عَن أَبى مَدين التلمسانى عَن الشاشى عَن أَبى سعيد المغربى عَن أَبى يَعْقُوب النهرحوى عَن الْجُنَيْد عَن خَاله السقطى عَن مَعْرُوف الكرخى عَن على الرِّضَا عَن أَبِيه مُوسَى الكاظم عَن أَبِيه جَعْفَر الصَّادِق عَن أَبِيه مُحَمَّد الباقر عَن أَبِيه على زين العابدين عَن أَبِيه الْحُسَيْن عَن أَبِيه على بن ابى طَالب رضى الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ ودرس وأملى الْكثير وَحضر دروسه الاجلاء من الشُّيُوخ كالغنيمى والاجهورى والحلبى وَحج مَرَّات وأتى الْبَيْت الْمُقَدّس وَله شعر كثير من ذَلِك قَوْله
(قسما بكم يَا سادتى وغرامى ... مَا حلت عَن عهدى لكم وذمامى)
(وَأَنا الْمُقِيم لكم على عهد الوفا ... وعَلى هواكم تنقضى ايامى)
(غيرى يُغَيِّرهُ الْجفَاء عَن الْهوى ... فيميل نَحْو ملامة اللوام)
(وَأَنا الذى لَو مت فِيكُم لم احل ... عَنْكُم وَلَا يثنى الملام زمامى)
(يَا سادتى عطفا على عبد لكم ... فعساكم تحنوا على الخدام)
(فالقلب فى نيران تبريح الجوى ... يصلى وجفنى من جفاكم دامى)
وهى طَوِيلَة وَمن ظرائف لطائفه قَوْله
(حيهم ان جئتهم يَا سعد حى ... فهم أهل الوفا فى كل حى)
(عش بهم سبا ومت فى حبهم ... من يمت فى حب حى فَهُوَ حى)
(هم مُلُوك الارض سَادَات الورى ... فاروعنهم واطو ذكر الفى طى)
(لم يزل احسانهم يغمرنا ... مُطلقًا بالفيش من نشروطى)
مِنْهَا
(يَا لسانى أَدَم الْمَدْح لَهُم ... دَائِم الدَّهْر وَيَا فكرى تهى)
(أَنا وَالله محب لكم ... صدقونى لَيْسَ بعد الله شى)
(مختف حبكم فى مهجتى ... عَن جَمِيع الْخلق الا ملكى)
(مذ منحتم بوفا دون جَفا ... فَكَذَا أنسيتمونى ابوى)
الخ وَكَانَت وَفَاته فى مرجعه من الْحَج غرَّة صفر سنة احدى وَخمسين وَألف وَصلى عَلَيْهِ بالجامع الازهر فى محفل لم ير فى هَذِه الاعصار مثله وَدفن رَحمَه الله تَعَالَى فى زَاوِيَة سلفه السادات بنى الْوَفَاء رضى الله عَنْهُم ورثاه الشهَاب الخفاجى بقوله
(قضى نحبه وَالْحج قطب لروحه ... دَعَا ربه نَحْو الْجنان فلبت)
(فَمن حج للبيت الْعَتِيق على تقى ... فَروح أَبى الاسعاد لله حجت)
(وَمن حج للرحمن احرام حجَّة ... مُجَرّدَة من جِسْمه دون موقت)
(فَلَا بَرحت سحب الرِّضَا حول قَبره ... تظل لَهُ هطالة سحب رَحْمَة)
وانما ذكرت رجال هَذِه الطَّرِيقَة على التَّفْصِيل لكَونهَا خَاصَّة بِهَذَا الْبَيْت وَيتَعَلَّق بالْمقَام فَائِدَة جليلة فى لبس الْخِرْقَة الَّتِى تقدم ذكرهَا وهى مَا قَالَ الصّلاح ان من الْقرب لبس الْخِرْقَة وَقد استخرج لَهَا بعض الْمَشَايِخ أصلا من السّنة وهى حَدِيث أم خَالِد قَالَت أَتَى النبى بِثِيَاب فِيهَا خميصة سَوْدَاء صَغِيرَة فَقَالَ ائتونى بِأم خَالِد فَأتى بى قَالَت فالبسنيها بِيَدِهِ وَقَالَ ابلى وأخلقى وَهُوَ مخرج فى الصَّحِيح قَالَ ولى فى الْخِرْقَة اسناد عَال جدا وَذكره ثمَّ قَالَ وَلَيْسَ بقادح فِيمَا أوردناه كَون لبس الْخِرْقَة غير مُتَّصِل الى منتهاه على شَرط أَصْحَاب الحَدِيث فى الاسانيد فان المُرَاد مَا تحصل بِهِ الْبركَة والفائدة باتصالها بِجَمَاعَة من الصَّالِحين انْتهى
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي الحموي.
- أبو المحاسن يوسف بن عبد الرزاق بن أبي العطا بن وفا: من بيت بني وفا المشهور بالعلم والصلاح كان علامة زمانه في التحقيق وله الشهرة التامة بالمعرفة التامة بين ذلك الفريق والشعر الحسن الذي يعجز عن محاكاته أرباب الفصاحة واللسن. أخذ العلوم عن أبي النجاة السنهوري وأبي بكر الشنواني والدنوشري والنور الأجهوري ولبس الخرقة وتلقى طريقتهم الوفائية الشاذلية عن عمه محمَّد عن والده أبي المكارم إبراهيم بسنده وأملى الكثير وحضر درسه الأجلاء من الشيوخ كالغنيمي والحلبي وحج مرات وأتى بيت المقدس وكانت وفاته في الرجعة من الحج غرة صفر سنة 1051 هـ[1641م]، وصلّى عليه بالجامع الأزهر في محفل لم ير مثله ودفن بزاوية سلفه السادات بني الوفا.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف