عبد العزيز بن عبد الله الداركي أبي القاسم
تاريخ الوفاة | 375 هـ |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن محمد بن أحمد الإسفرايني أبو حامد "الإسفراييني"
- أحمد بن محمد بن أحمد المجهز أبي الحسن "العتيقي"
- يوسف بن أحمد بن كج الدينوري أبي القاسم
- ميمون بن سهل بن علي الواسطي أبي نجيب "أبي الطاهر"
- الحسن بن أحمد بن محمد الجلابي الطبري أبي الحسين
- أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدوس أبي الحسن الزعفراني
- إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن السرخسي الهروي
- أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن أبي منصور "ابن الذهبي أحمد"
- الحسين بن محمد الطبري أبي عبد الله "الكشفلي الحسين"
- عبد الوهاب بن محمد بن عمر بن رامين البغدادي أبي أحمد "عبد الوهاب بن رامين البغدادي"
- أبي عبد الله الذهلي "أبي عبد الله الذهلي"
- محمد بن عبد الله بن أحمد أبي عبد الله البيضاوي "محمد بن عبد الله البيضاوي"
- عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري الوقاصي "ابن حمامة عمر"
- عبد الله بن محمد الخوارزمي البافي أبي محمد "الباقي عبد الله"
نبذة
الترجمة
أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الداركي: مات سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وكان فقيهاً محصلاً، تفقه على أبي إسحاق المروزي، وانتهى التدريس إليه ببغداد، وعليه تفقه الشيخ أبو حامد الإسفرايني بعد موت أبي الحسن ابن المرزبان وأخذ عنه عامة شيوخ بغداد وغيرهم من أهل الآفاق.
- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز أَبُو الْقَاسِم الداركي
أحد أَئِمَّة الْأَصْحَاب ورفعائهم
والذى ذَكرْنَاهُ من تَسْمِيَة وَالِده بِعَبْد الله هُوَ الصَّوَاب وإياه ذكر الْخَطِيب وَالشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق وَغَيرهمَا
وَقَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور عبد الْعَزِيز بن الْحسن وَهَذَا وهم وعذره أَن هَذَا الشَّيْخ بغدادى إِنَّمَا ورد نيسابور زَائِرًا فَلَيْسَتْ لَهُ بِهِ الْمعرفَة التَّامَّة وَإِنَّمَا الْحسن جده لأمه لَا جده لِأَبِيهِ وَهُوَ الذى كَانَ مُحدث أَصْبَهَان فى وقته وَالْحَاكِم رَحمَه الله قَالَ كَانَ أَبوهُ مُحدث أَصْبَهَان فى وقته
قلت وَأرى أَن الْمُحدث جده لأمه وَلَكِن الْحَاكِم لما سمى أَبَاهُ باسم جده لأمه قَالَ هَذَا وَقد كَانَ الداركى نَفسه مُحدثا أَيْضا وَرُبمَا اجْتهد أَيْضا وَقيل لَهُ فى ذَلِك فَقَالَ نَأْخُذ بِالْحَدِيثِ وَنَدع فلَانا وَفُلَانًا
وَقد روى عَن جده لأمه الْحسن بن مُحَمَّد الداركى وَغَيره
روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الأزهرى وَعبد الْعَزِيز الأزجى وَأحمد بن مُحَمَّد العتيقى وَأَبُو الْقَاسِم التنوخى وَالْحَاكِم أَبُو عبد الله الْحَافِظ وَغَيرهم
قَالَ الْحَاكِم كَانَ من كبار فُقَهَاء الشافعيين درس بنيسابور سِنِين وَله جملَة من الْمُخْتَلفَة تقلد أوقاف أَبى عَمْرو الْخفاف ثمَّ خرج إِلَى بَغْدَاد فَصَارَ الْمجْلس لَهُ
وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق كَانَ فَقِيها محصلا تفقه على أَبى إِسْحَاق المروزى وانْتهى التدريس إِلَيْهِ بِبَغْدَاد وَعَلِيهِ تفقه الشَّيْخ أَبُو حَامِد الإسفراينى بعد موت أَبى الْحُسَيْن بن الْمَرْزُبَان وَأخذ عَنهُ عَامَّة شُيُوخ بَغْدَاد وَغَيرهم من أهل الْآفَاق
وَقَالَ القاضى أَبُو الطّيب سَمِعت الشَّيْخ أَبَا حَامِد الإسفراينى يَقُول مَا رَأَيْت أفقه من الداركى
وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة انتقى عَلَيْهِ الدارقطنى وَتوفى فى ثَالِث عشر شَوَّال سنة خمس وَسبعين وثلاثمائة ودارك قَرْيَة من عمل أَصْبَهَان
وَمن الرِّوَايَة عَنهُ
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... .
وَمن الْمسَائِل والفوائد عَنهُ
قَالَ الرافعى رَحمَه الله فى بَاب الْمُسَابقَة وَلَو قَالَ كل من سبق فَلهُ دِينَار فَسبق ثَلَاثَة يعْنى وَجَاء الْبَاقُونَ بعدهمْ فَعَن الداركى أَن لكل وَاحِد مِنْهُم دِينَارا
وَسكت الرافعى والنووى على هَذَا بعد الْجَزْم فِيمَا إِذا قَالَ من سبق فَلهُ دِينَار فَسبق ثَلَاثَة مَعًا وصل وَاحِد ثمَّ جَاءَ الْبَاقُونَ أَن الدِّينَار يَنْقَسِم بَين الثَّلَاثَة فَفرق الداركى بَين دُخُول كل على من وعد بِهِ وَالْفرق لائح فى بادى النّظر وَفِيه نظر عِنْد إمعان النّظر
قَالَ القاضى أَبُو الطّيب الطبرى سَمِعت أَبَا مُحَمَّد البافى يَقُول ذكر لنا الداركى حَدِيث جَابر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (إِذا أرفت الْحُدُود فَلَا شُفْعَة) فى تدريسه كتاب الشُّفْعَة فَقَالَ إِذا أزفت فَسَأَلت ابْن جنى النحوى عَن هَذِه الْكَلِمَة فَلم يعرفهَا وَلَا وقفت على صِحَّتهَا فَسَأَلت الْمعَافى ابْن زَكَرِيَّا عَن الحَدِيث وَذكرت لَهُ طرقه فَلم أستتم الْمَسْأَلَة حَتَّى قَالَ إِذا أرفت والأرف المعالم يُرِيد إِذا بيّنت الْحُدُود وعينت المعالم وميزت فَلَا شُفْعَة
قلت أرفت بِضَم الْهمزَة وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة ثمَّ الْفَاء أى جعلت لَهَا حُدُود كَمَا ذكر الْمعَافى رَحمَه الله
وَذكر الداركى لَهَا بالزاى كَأَنَّهُ سبق لِسَان أَو لم يحرر لَفظهَا من اللُّغَة وَلَا بدع فقد خفيت على ابْن جنى وَهُوَ إِمَام فى الْأَدَب
ذكر الماوردى فى الحاوى فى بَاب اللّعان أَن أَبَا سعيد الإصطخرى قَالَ اسْتحْلف إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القاضى رجلا فى حق لِرجلَيْنِ يَمِينا وَاحِدَة فأجمع فُقَهَاء زَمَاننَا على أَنه خطأ
قَالَ الداركى فسألنا أَبَا إِسْحَاق المروزى عَن ذَلِك فَقَالَ إِن ادّعَيَا ذَلِك الْحق من جِهَة وَاحِدَة مثل أَن يدعيا دَارا أورثاها عَن أَبِيهِمَا حلف لَهما يَمِينا وَاحِدَة وَإِن كَانَ الْحق من جِهَتَيْنِ حلف لكل وَاحِد على الِانْفِرَاد
قَالَ الماوردى وَقَول أَبى إِسْحَاق صَحِيح
قلت ذكر ابْن الرّفْعَة فى كتاب النِّكَاح من الْمطلب هَذِه الْحِكَايَة عِنْد كَلَامه فى الرجلَيْن يدعيان نِكَاح امْرَأَة وَقد بحث فى أَنَّهَا إِذا حَلَفت فى حَال عدم رضاهما تحلف يمينين وفى حَال رضاهما تحلف يَمِينا وَاحِدَة
ذكر كل ذَلِك بحثا وَذكر الْوَجْهَيْنِ فِيمَا إِذا وَجب على الشَّخْص يَمِين لجَماعَة فرضوا بِأَن يحلف لَهُم يَمِينا وَاحِدَة وَأَن الْأَصَح أَنه لَا يجوز ثمَّ قَالَ قد يُقَال ذَلِك مَفْرُوض فى حق مُتَعَدد وَأما إِذا كَانَ الْحق وَاحِدًا فَلَا ثمَّ سَاق الْحِكَايَة ثمَّ قَالَ وَهَذَا يفهم أَن ذَلِك جَائِز عِنْد أَبى إِسْحَاق من غير رضاهما
طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السبكي
أبو القاسم، عبد العزيز بن عبد اللَّه بن محمد الداركيُّ الفقيهُ الشافعيُّ.
كان أبوه محدث أصبهان في وقته.
وكان أبو القاسم من كبار فقهاء الشافعية، نزل نيسابور، ودرس الفقه بها سنين، ثم انتقل إلى بغداد، وسكنها إلى حين وفاته، وانتهى إليه التدريس ببغداد - وانتفع به خلق كثير.
وكان الشيخ أبو حامد الإسفراييني يقول: ما رأيت أحدًا أفقهَ من الداركيِّ، وأخذ الحديث عن جده لأمه الحسنِ بن محمد الداركيِّ، وكان إذا جاءه مسألة يفكر طويلًا، ثم يفتي فيها، وربما أفتى على خلاف مذهب الإمامين الشافعي وأبي حنيفة - رضي الله عنهما -، فيقال له في ذلك، فيقول: ويحكم! حدث فلان عن فلان عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بكذا وكذا، والأخذ بالحديث أولى من الأخذ بقول الإمامين.
توفي ببغداد يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة خمس وسبعين وثلاث مئة عن نيف وسبعين سنة، - رحمه الله تعالى -، وكان ثقة أمينًا.
والداركي: قال السمعاني هذه النسبة إلى دارك، وظني أنها قرية من قرى أصبهان.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.