علي بن مسهر أبي الحسن

تاريخ الولادة120 هـ
تاريخ الوفاة189 هـ
العمر69 سنة
أماكن الإقامة
  • أرمينية - أرمينيا
  • الكوفة - العراق
  • الموصل - العراق

نبذة

علي بن مسهر العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، أبي الحَسَنِ القُرَشِيُّ، الكُوْفِيُّ، قَاضِي المَوْصِلِ، أَخُو قَاضِي جَبُّلَ؛ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُسْهِرٍ، ذَاكَ المُغَفَّلُ الَّذِي بَلَغَهُ أَنَّ المَأْمُوْنَ قَادِمٌ عَلَى نَاحِيَةِ جَبُّلَ، فَكَلَّمَ أَهْلَ جَبُّلَ لِيُثْنُوا عَلَيْهِ عِنْدَ المَأْمُوْنِ، فَوَجَدَ مِنْهُم فُتُوراً، وَأَخْلَفُوهُ المَوْعِدَ، فَلَبِسَ ثِيَابَهُ، وَسَرَّحَ لِحْيَتَه، وَوَقَفَ عَلَى جَانِبِ دِجْلَةَ، فَلَمَّا حَاذَاهُ المَأْمُوْنُ، سَلَّمَ بِالخِلاَفَةِ، وَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! نَحْنُ فِي عَافِيَةٍ وَعَدْلٍ بِقَاضِينَا ابْنِ مُسْهِرٍ. فَغَلَبَ الضحك عَلَى يَحْيَى بنِ أَكْثَمَ، فَعَجِبَ مِنْهُ المَأْمُوْنُ، وَقَالَ: مَا بِكَ? قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! إِنَّ الَّذِي يُبَالِغُ فِي الثَّنَاءِ عَلَى قَاضِي جَبُّلَ هُوَ القَاضِي. فَضَحِكَ المَأْمُوْنُ كَثِيْراً، ثُمَّ قَالَ لِيَحْيَى: اعْزِلْ هَذَا، فَإِنَّهُ أَحْمَقُ. فَأَمَّا عَلِيٌّ هَذَا، فَكَانَ مِنْ مَشَايِخِ الإِسْلاَمِ.

الترجمة

علي بن مسهر العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، أبي الحَسَنِ القُرَشِيُّ، الكُوْفِيُّ، قَاضِي المَوْصِلِ، أَخُو قَاضِي جَبُّلَ؛ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُسْهِرٍ، ذَاكَ المُغَفَّلُ الَّذِي بَلَغَهُ أَنَّ المَأْمُوْنَ قَادِمٌ عَلَى نَاحِيَةِ جَبُّلَ، فَكَلَّمَ أَهْلَ جَبُّلَ لِيُثْنُوا عَلَيْهِ عِنْدَ المَأْمُوْنِ، فَوَجَدَ مِنْهُم فُتُوراً، وَأَخْلَفُوهُ المَوْعِدَ، فَلَبِسَ ثِيَابَهُ، وَسَرَّحَ لِحْيَتَه، وَوَقَفَ عَلَى جَانِبِ دِجْلَةَ، فَلَمَّا حَاذَاهُ المَأْمُوْنُ، سَلَّمَ بِالخِلاَفَةِ، وَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! نَحْنُ فِي عَافِيَةٍ وَعَدْلٍ بِقَاضِينَا ابْنِ مُسْهِرٍ. فَغَلَبَ الضحك عَلَى يَحْيَى بنِ أَكْثَمَ، فَعَجِبَ مِنْهُ المَأْمُوْنُ، وَقَالَ: مَا بِكَ? قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! إِنَّ الَّذِي يُبَالِغُ فِي الثَّنَاءِ عَلَى قَاضِي جَبُّلَ هُوَ القَاضِي. فَضَحِكَ المَأْمُوْنُ كَثِيْراً، ثُمَّ قَالَ لِيَحْيَى: اعْزِلْ هَذَا، فَإِنَّهُ أَحْمَقُ.
فَأَمَّا عَلِيٌّ هَذَا، فَكَانَ مِنْ مَشَايِخِ الإِسْلاَمِ.
وُلِدَ فِي حُدُوْدِ العِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
سَمِعَ: يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيَّ، وَمُطَرِّفَ بنَ طَرِيْفٍ، وَهِشَامَ بنَ عُرْوَةَ، وَعَاصِماً الأَحْوَلَ، وَالمُخْتَارَ بنَ فُلْفُلٍ، وَالأَعْمَشَ، وَأَبَا إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيَّ، وَأَبَا حَيَّانَ التَّيْمِيَّ، وَدَاوُدَ بنَ أَبِي هِنْدٍ، وَأَجْلَحَ بنَ عَبْدِ اللهِ، وَأَشْعَثَ بنَ سَوَّارٍ، وَبُرَيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وإسماعيل بن أبي خالد، وَزَكَرِيَّا بنَ أَبِي زَائِدَةَ، وَسَعْدَ بنَ طَرِيْفٍ الإِسْكَافَ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ، وَمُوْسَى الجُهَنِيَّ، وَيَزِيْدَ بنَ أَبِي زِيَادٍ، وَأَبَا مَالِكٍ الأَشْجَعِيَّ، وخلقًا كثيرًا.
حَدَّثَ عَنْهُ: خَالِدُ بنُ مَخْلَد، وَزَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، ومُعَلَّى بنُ مَنْصُوْرٍ الرَّازِيُّ، وَفَرْوَةُ بنُ أَبِي المَغْرَاءِ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبَانٍ الوَرَّاقُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ الخَلِيْلِ، وَبِشْرُ بنُ آدَمَ الضَّرِيْرُ، وَالسَّرِيُّ السَّقَطِيُّ، وَأبي بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَسَهْلُ بنُ عُثْمَانَ، وَسُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرِ بنِ زُرَارَةَ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، وعثمان بن أبي شيبة، وعلي ابن حَكِيْمٍ الأَوْدِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ سَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ، ومُحْرِز بنُ عَوْنٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ المُحَارِبِيُّ، ومِنْجَاب بنُ الحَارِثِ، وَأبي هَمَّامٍ السَّكوني، وَهَنَّادٌ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: قُلْتُ لابْنِ مَعِيْنٍ: عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوْ أبي خَالِدٍ الأَحْمَرُ? فَقَالَ: عليٌّ أحبُّ إليَّ. قُلْتُ: فعليٌّ وَيَحْيَى بنُ أَبِي زائدةَ? فَقَالَ: كِلاَهُمَا ثِقَتَانِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ نُمَيْرٍ: كَانَ عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ يَجِيئُنِي، فَيَسْأَلُنِي: كَيْفَ حَدِيْثُ كَذَا? وَكَانَ قَدْ دَفَنَ كُتُبَهُ.
قَالَ يَحْيَى: عليٌّ أَثْبَتُ مِنِ ابْنِ نُمَيْرٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجلي: عَلِيُّ بنُ مُسْهِر قُرَشي مِنْ أَنْفُسِهِم، كَانَ مِمَّنْ جَمَعَ الحَدِيْثَ وَالفِقْهَ، ثِقَةٌ.
وَقَالَ شَيْخُنَا أبي الحَجَّاجِ: هُوَ مِنْ خُزَيْمَةَ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ، وَهُم عَائِذَةُ قُرَيْشٍ.
وَقَالَ أبي زُرْعَةَ: صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ.
وَعَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: وَلِيَ قَضَاءَ إِرْمِيْنِيَةَ، فَلَمَّا سَارَ إِلَيْهَا، اشْتَكَى عَيْنَهُ، فَجَعَلَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهِ مُتَطَبِّبٌ، فَقَالَ القَاضِي الَّذِي كَانَ بِإِرْمِيْنِيَةَ: أَكْحِلْهُ بِشَيْءٍ يُذْهِبُ عَيْنَهُ حَتَّى أُعْطِيَكَ كَذَا وَكَذَا، فَكَحَّلَهُ بِشَيْءٍ، فَذَهَبتْ عَيْنُهُ، فَرَجَعَ إِلَى الكُوْفَةِ أَعْمَى.
قَالَ أبي بَكْرٍ بنُ مَنْجَوَيْه: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قالا: أخبرنا موسى بن الشَّيْخِ عَبْدِ القَادِرِ الجِيْلِيُّ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ البُنْدَارُ، أَخْبَرَنَا أبي طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُسْهِرٍ قَاضِي المَوْصِلِ، عَنْ سَعْدِ بنِ طَارِقٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "إِنَّ حَوْضِي لأَبْعَدُ مِنْ أَيْلَةَ وَعَدَنٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدِدِ النُّجُوْمِ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّيْ لأَذُوْدُ عَنْهُ الرِّجَالَ، كَمَا يَذُوْدُ الرَّجُلُ الغَرِيْبَةَ مِنَ الإِبِلِ عَنْ حَوْضِهِ". قَالَ: قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! وَهَلْ تَعْرِفُنَا يَوْمَئِذٍ? قَالَ: "نَعَمْ، تَرِدُوْنَ عَلَيَّ غُرّاً مُحَجَّلِيْنَ مِنْ آثَارِ الوُضُوْءِ، لَيْسَتْ لأَحَدٍ غَيْرِكُم". هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَابْنُ مَاجَه، عَنْ عُثْمَانَ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

عَليّ بن مسْهر الْقرشِي الْكُوفِي
قَاضِي الْموصل
روى عَن الْأَعْمَش وَيحيى الْأنْصَارِيّ وَابْن جريج وَخلق
وَعنهُ عَليّ بن حجر وَعُثْمَان بن أبي شيبَة وَآخَرُونَ
قَالَ أَحْمد صَالح الحَدِيث أثبت من أبي مُعَاوِيَة الضَّرِير مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

عَليّ بن مسْهر أَبُو الْحسن الْقرشِي الْكُوفِي أَخُو عبد الرحمن تولي قَضَاء الْموصل مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة
روى عَن أبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ سُلَيْمَان فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْحج وَغَيرهَا وَالْأَعْمَش فِي الصَّلَاة وَالْحج وَأبي مَالك الْأَشْجَعِيّ فِي الْوضُوء وَهِشَام بن عُرْوَة وَالْمُخْتَار بن فلفل فِي الصَّلَاة وَمُحَمّد بن قيس الْأَسدي وَدَاوُد بن أبي هِنْد فِي النِّكَاح وَالزَّكَاة وعبيد الله بن عمر فِي الصَّوْم وَالْحج وَغَيرهمَا وعبد الله بن عَطاء وَعُثْمَان بن حَكِيم فِي الصَّوْم وَابْن جريج فِي الْحَج وَغَيره وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة فِي النِّكَاح وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد فِي الطَّلَاق وَأبي حَيَّان التَّيْمِيّ فِي الْهِبَة وَآخر الْكتاب وزَكَرِيا بن أبي زَائِدَة فِي الْجِهَاد وَعَاصِم الْأَحول فِي الْجِهَاد ومُوسَى الْجُهَنِيّ فِي الدُّعَاء وَالصَّيْد وَيزِيد بن عبد الله فِي الْمَعْرُوف
روى عَنهُ ابْن أبي شيبَة ومنجاب بن الْحَارِث وسُويد بن سعيد وَعُثْمَان بن أبي شيبَة وَعلي بن حجر وَإِسْمَاعِيل بن الْخَلِيل وهناد بن السّري ومحرز بن عون والوليد بن شُجَاع وخَالِد بن مخلد وَسَهل بن عُثْمَان وعبد الله بن عَامر بن زُرَارَة الْحَضْرَمِيّ.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

 

عَليّ بن مسْهر قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب أبي حنيفَة عَليّ بن مسْهر وَهُوَ الذى أَخذ عَنهُ سُفْيَان علم أبي حنيفَة وَنسخ مِنْهُ كتبه وَكَانَ أَبُو حنيفَة ينهاه عَن ذَلِك قلت وَهُوَ كُوفِي قَاضِي الْموصل سمع الْأَعْمَش وَهِشَام بن عُرْوَة روى عَنهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة وروى لَهُ الشَّيْخَانِ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَأثْنى عَلَيْهِ أَحْمد وَقَالَ أَحْمد بن عبد الله كَانَ مِمَّن جمع بَين الْفِقْه والْحَدِيث مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَتقدم أَخَوَاهُ عبد الرَّحْمَن وَالْحسن

الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

 

 

 

علي بن مسهر القرشي بالولاء، أبو الحسن الكوفي:
قاض، من حفاظ الحديث. كان ثقة، جمع الحديث والفقه. وولي القضاء بالموصل، ثم بأرمينية، وعمي فيها فرجع إلى الكوفة. له أحاديث في الكتب الستة .

-الاعلام للزركلي-