إبراهيم بن لاجين بن عبد الله الرشيدي الأغري برهان الدين

تاريخ الولادة673 هـ
تاريخ الوفاة749 هـ
العمر76 سنة
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر

نبذة

إِبْرَاهِيم بن لاجين بن عبد الله الرَّشِيدِيّ الأغري ولد سنة 673 فَأخذ القراآت وَالْفِقْه والنحو والمنطق وَسمع وتفقه وَكَانَ حسن الْمُشَاركَة وَولي خطابة جَامع عرض عَلَيْهِ قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَامْتنعَ وَكَانَت خطابته وقراءته روح لسلامتهما من التصنع مات سنة 749 كَانَ فَقِيها عَالما بالنحو وَالتَّفْسِير والقراآت والطب وَكَانَ خيرا متودداً كَرِيمًا مَعَ الْفَاقَة متواضعاً سليم الباطن

الترجمة

إِبْرَاهِيم بن لاجين بن عبد الله الرَّشِيدِيّ الأغري بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة ولد سنة 673 فَأخذ القراآت عَن التقي الصَّائِغ وَالْفِقْه عَن الْعلم الْعِرَاقِيّ والنحو عَن الْبَهَاء ابْن النّحاس وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضا والمنطق عَن سيف الدّين الْبَغْدَادِيّ وأقرأ فِي الْحَاوِي وأصول ابْن الْحَاجِب وَسمع من الأبرقوهي والدمياطي وَابْن الصَّواف وتفقه وَكَانَ حسن الْمُشَاركَة وَولي خطابة جَامع أَمِير حُسَيْن بحكر جَوْهَر النوبي وَكَانَ مطرح التَّكَلُّف مؤثراً للخمول لَا يحتفل بمأكل وَلَا ملبس وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَامْتنعَ بعد أَن اجْتمع بالسلطان وفاوضه بِالْولَايَةِ وَكَانَت خطابته وقراءته روح لسلامتهما من التصنع واشتهر بالصلاح والتواضع وسلامة الْبَاطِن وَقد أَخذ عَنهُ الْأَعْيَان مِنْهُم شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَذكر لي عَنهُ فَضَائِل وكرامات وَمَات على جميل فِي الطَّاعُون الْكَبِير سنة 749 قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَ فَاضلا يعرف عَرَبِيَّة وقراآت وطباً وَغير ذَلِك مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة وَقَالَ الأسنوي كَانَ فَقِيها عَالما بالنحو وَالتَّفْسِير والقراآت والطب وَكَانَ خيرا متودداً كَرِيمًا مَعَ الْفَاقَة متواضعاً على طَريقَة السّلف فِي طرح التَّكَلُّف ذكر لي شَيخنَا الْعِرَاقِيّ أَنه قَالَ لَهُ أُرِيد أَن أحفظ الْحَاوِي فِي شهر فَقَالَ لَا يُمكن قَالَ فَقلت لَا بُد لي من ذَلِك قَالَ وشرعت فِي درسه فَحفِظت النّصْف فِي اثْنَي عشر يَوْمًا ثمَّ عرض لي ضعف فَتركت الدَّرْس وَلم يَتَيَسَّر لي بعد ذَلِك أَن أَعُود إِلَيْهِ وَذكر لنا قصَّة أُخْرَى جرت لَهُ مَعَه فِي القراآت

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

إبراهيم بن لاجين بن عبد الله
الشيخ الإمام العالم الفاضل البليغ برهان الدين الأغري، بفتح الغين المعجمة، الرشيدي الشافعي، خطيب الجامع الأمير شرف الدين أمير حسين بن جندر بك بحكر جوهر النوبي بالقاهرة.
أخذ القراءات عن الشيخ تقي الدين - الصائغ، والفقه عن الشيخ علم الدينالعراقي، والأصول عن الشيخ تاج الدين الباربناري، والفرائض عن الشيخ شمس الدين الرواندي، والنحو عن الشيخ بهاء الدين بن النحاس، العلم العراقي، وأثير الدين أبي حيان، والمنطق عن سيف الدين البغدادي. وحفظ الحاوي والجزولية والشاطبية، وأقرأ الناس في أصول ابن الحاجب وتصريفه وفي التسهيل. وكان يعرف الطب والحساب وغير ذلك.
ولخطبته في النفوس تأثير، وللدموع لها على الخدود جري وتعثير، ترق له القلوب القاسية، وتتذكر النفوس الناسية. وعلى قراءته في المحراب مهابة وفصاحة، ولها إلى الجوانح جنوح وفي الجوارح جراحة. لم أرَ في عمري مثل اتضاعه على علو قدره، ولا رأيت ولا غيري مثل سلامة صدره. مطرح التكلف، راضٍ بالقعود عن الدنيا والتخلف، يحمل حاجته بنفسه، ولا يحتفل بمأكله ولبسه.
تخرج به جماعة وانتفعوا، ورد بمواعظة أهل الجرائم عن طريقهم واندفعوا.
وعرض عليه سنة خمس وأربعين وسبع مئة قضاءُ المدينة الشريفة وخطابتها فامتنع، وانخزل عن قبول ذلك وانجمع.

وله نظم إلا أنه ما أظهره، ولا كلف خاطره أن يؤلف جوهره، إما عدم رضى بما يأتيه منه، أو تورعاً عن قبوله ونفوراً عنه.
ولم يزل على حاله في أشغاله الطلبة، والإمامة والعمل على ما فيه خلاصه يوم القيامة، إلى أن سار إلى الآخرة، وصار بالساهره.
وكانت وفاته بالقاهرة سنة تسع وأربعين وسبع مئة.
ومولده سنة ثلاث وسبعين وست مئة.
وقلت أرثيه:
ملتُ بعدَ البرهان للتقليد ... في انسكاب الدموع فوق الخدود
ما أنا واثقاً بتسفاح دمعي ... خان صبري الأمينُ بعد الرشيد
كيف لا تسفح الدموعُ على من ... كان للطالبين خير مفيد
قال لما احتواه طاعونُ مصر ... كم قتيل كما قتلتُ شهيدِ
فهو في قبره مع الحُور يلهو ... ببياض الطلى وورد الخدود
ما تملت جفونهُ ببدور ... قبلها في براقع وعقود
يا عذولي على تعذر صبري ... في مُصاب عدمتُه في الوجود
كان إن قام في الأنام خطيباً ... علم الناس كيف نثر الفريد
ثم أجرى الدموع خوفاً ولو ... أن قلوب العُصاةِ من جلمود
بكلام مثل السهام مصيبا ... تٍ تشقّ القلوبَ قبل الجلود
حزنَ مستعمل الكلام اختياراً ... وتجنبن ظلمة التعقيد

ما على زهده وفضل تقاه ... علومس قد حازها من مزيد
أيها الذاهبُ الذي نحن فيه ... في لظى وهو في جنان الخلود
لا ترع في المعاد حيث وجوه ... الناس فيه ما بين بيض وسود
لك في موقف القيامة وجهّ ... يخجل البدر في ليالي السعود
وثناءً كأنما ضُربَ العن ... بر فيه بماء وردٍ وعود
قنتعت أنفسُ البرية إذ غبت بع ... يش مُعجل التنكيد
فسقى الله تربة أنت فيها ... كل يوم مضي سحائب جُود
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

 

إبراهيم بن لاجين بن عبد الله الرشيدى.
قال الإسنوى فى طبقاته: كان عالما بالنحو، والتفسير، والفقه، والطب، والقراءات، كريما مع الفاقة، أخذ القراءات عن التقىّ الصائغ، والفقه عن العلم القرافى، والنحو عن البهاء بن النحاس، والمنطق عن السيف البغدادى، وسمع عن الدّمياطى، والأبرقوهى، وأخذ عن الأعيان كالحافظ أبى الفضل العراقى، ولّى خطبة جامع أمير حسين وعرض عليه القضاء فامتنع [وكان مؤثرا للخمول].

قال ابن العماد: سمع: وحدث، ودرس وأفتى، واشتغل بالعلم، وولى تدريس التفسير بالقبة المنصورية بعد موت أبى حيان، وتصدر مدة، وعين لقضاء المدينة المشرفة فلم يفعل. وممن أخذ عنه، القاضى محب الدين: ناظر الجيش. والشيخان: زين الدين العراقى، وسراج الدين بن الملقن. وقال الصفدى: أقرأ الناس فى أصول ابن الحاجب وتصريفه، وفى التسهيل. وكان يعرف الطب والحساب وغير ذلك. توفى بالقاهرة شهيدا بالطاعون. راجع ترجمته فى الدرر الكامنة 1/ 75 - 76، وشذرات الذهب 6/ 158، وحسن المحاضرة 1/ 508، 509، وبغية الوعاة ص 189، والمنهل الصافى 1/ 171 - 173، وغاية النهاية 1/ 28.
ولد سنة 673 وتوفى سنة 749.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)

 إِبْرَاهِيم بن لاجين الأغري بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة الشَّيْخ برهَان الدّين الرَّشِيدِيّ
كَانَ فَقِيها نحويا متفننا دينا خيرا صَالحا
تخرج بِهِ جمَاعَة وتفقه على الشَّيْخ علم الدّين الْعِرَاقِيّ
مولده سنة ثَلَاث وَسبعين وسِتمِائَة
وَتُوفِّي بِالْقَاهِرَةِ سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي