عبد الخالق بن عبد الوارث السيوري أبي القاسم

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة460 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالقيروان - تونس
أماكن الإقامة
  • الأندلس - الأندلس
  • القيروان - تونس

نبذة

أبو القاسم عبد الخالق بن عبد الوارث السيوري: خاتمة علماء إفريقية وآخر شيوخ القيروان وذو الشأن البديع في الحفظ والقيام بالمذهب، الأديب الفاضل النظار الزاهد تفقه بأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي عمران الفاسي وغيرهما؛ كان له عناية بالحديث والقراءات، أخذ عن أبي عبد الله بن سفيان المقري وبه تفقه عبد الحميد الصائغ واللخمي وحسان البربري وعبد الحق الصقلي وابن سعدون وغيرهم، له تعليق حسن على المدونة وكان يحفظها وطال عمره

الترجمة

 أبو القاسم عبد الخالق بن عبد الوارث السيوري: خاتمة علماء إفريقية وآخر شيوخ القيروان وذو الشأن البديع في الحفظ والقيام بالمذهب، الأديب الفاضل النظار الزاهد تفقه بأبي بكر بن عبد الرحمن وأبي عمران الفاسي وغيرهما؛ كان له عناية بالحديث والقراءات، أخذ عن أبي عبد الله بن سفيان المقري وبه تفقه عبد الحميد الصائغ واللخمي وحسان البربري وعبد الحق الصقلي وابن سعدون وغيرهم، له تعليق حسن على المدونة وكان يحفظها وطال عمره، توفي بالقيروان سنة 460 هـ أو سنة 462 هـ وقبره بها معروف متبرك به [1067 م] أو [1069 م].

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

 

شَيْخُ المَالِكِيَّةِ، وَخَاتَمُ الأَئِمَّةِ بِالقَيْرَوَان، أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الخَالِقِ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ المَغْرِبِيُّ السُّيُورِيُّ، أَحَدُ مَنْ يُضْرَبُ بِحِفْظِهِ المَثَلُ فِي الفِقْهِ مَعَ الزُّهْدِ وَالتَّأَلُّهِ.
لَهُ تَعليقَةٌ عَلَى المُدَوَّنَة وَتَخَرَّج بِهِ أَئِمَّة.
مَاتَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَأَرْبَع مائَة عَنْ، سِنٍّ عَالِيَة. ذَكَرَهُ عيَاض.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
 

 

 

عبد الخالق التميمي المعروف بالسيوري، فإنه لم يغادر العاصمة، وبقي بها إلى آخر أيامه، وكان من وجوه أصحاب أبي بكر بن عبد الرحمن وأبي عمران القابسي، ومن في طبقتهما، وانتفع به خلق كثير، لانفراده برواية الحديث والفقه، ومن مشهوري تلاميذه الناقلين عنه: عبد الحميد بن الصائغ، وأبي الحسن اللخمي، ويقول الدباغ في شأنه: «السُّيُورِيُّ آخِرُ طَبَقَةٍ مِنْ عُلَمَاءِ إِفْرِيقِيَّةَ، وَخَاتِمَةُ أَيِمَّةِ القَيْرَوَانِ». وفي تلك الحقبة كانت الكارثة العظمى بزحف بني هلال وبني سليم وإليك بيانها:
كان المعز بن باديس الصنهاجي الذي تولى إمارة إفريقية في السادسة من عمره، قد تولى تربيته رجال مستمسكون بالسنة المالكية، فكبر وترعرع في بيئة علم وأدب لم ترق البلاد رقيها من قبل، والحضارة يومئذ في الأوج، فاطمأنت نفسه إلى إمكان التحرر من سيادة الفاطميين بمصر، مُجَارِيًا في ذلك ميول الأمة الإفريقية، فما فتىء يتخذ الوسائل للانفصال عن سلطان الفاطميين البعيد المتضائل على الأيام، تؤازره على ذلك صفوة العلماء، ويؤيده الشعب، وضل يقاوم شيئًا فشيئًا خطة ملوك الشيعة في العقيدة، وفي السياسة، ماضيًا في حركة الاستقلال بالبلاد، حتى جاهر بلعن بني عبيد على المنابر، وأنكر سيادتهم، وجحد ولاءهم وقاطعهم وكانت باكورة أعماله أن حمل الأهليين على الاستمساك بمذهب مالك دون سواه، ولم يكن قد صنع ذلك وحده، بل سبقه إليه بزمان طويل ملوك بني أمية بالأندلس، فانتهجوا هذا المسلك في حمل الأمة على إيثار مذهب مالك، وما كان المعز بن باديس ليخشى غائلة الفاطميين، وبينهم وبين المغرب مفازة من الإسكندرية إلى قابس يتعذر اقتحامها على جيوش دولة دَبَّ فِيهَا الوَهَنُ وَالإِخْلاَلُ، فأقبل المعز على أمره يحرر من سلطان العبيديين، ويقطع الأسباب بينه وبين المشرق الشيعي.
وبلغ المعز في ذلك مناه، مستجيبًا لرغبة شعبه، فتمتعت البلاد بالاستقلال نحو عشرين سنة، ولكن دهاة رجال الفاطميين دبروا المكر بالمعز وبقومه الأفارقة، ورموهم بجنود من أعراب بني هلال وبني سليم كانوا يقيمون على الشاطئ الشرقي للنيل، فأباحوا لهم أن يجوزوا المغرب، فانحدروا كالسيل الجارف لاَ يُبْقِي وَلاَ يَذَرُ، ولمَّا بلغوا تخوم إفريقية تصدى لهم المعز يحاول صدهم عن البلاد، فانصبوا عليه وعلى عساكره، وألحقوا بهم هزيمة كانت القضاء المبرم على حضارة إفريقية العربية، واضطر المعز أن يلتجىء إلى حصن المهدية. فملك الأعراب القيروان دونه، ورحل منها أمامهم ساكنوها متفرقين أيدي سبأ، ولم يبق بها إلا قلة مستضعفة استكانت لغلبة المهاجمين، وانقادت لسلطانهم سنة 449هـ.
وهكذا تقلص ظلال العلم من رحاب القيروان، وفارقها العلماء إلى خارج البلاد، وإلى بعض مدائن الساحل التونسي، إلا ما يذكر عن أحد الحفاظ، آثر المقام بالقيروان بعد خرابها المشؤوم، ذلك هو الإمام بقية السلف الصالح، وخاتمة الأئمة النظار الشيخ عبد الخالق التميمي المعروف بالسيوري الذي توفي سنة 460 هـ أو بعدها بقليل.

الكتاب: الإمام المازري - حَسن حُسني بن صالح الصُّمادحي التجيبي. -بتصرف-


 

 

 

عبد الخالق أبي القاسم السيوري من أهل إفريقية هو أبي القاسم: عبد الخالق بن عبد الوارث خاتمة علماء إفريقية وآخر شيوخ القيروان ذو البيان البديع في الحفظ والقيام على المذهب والمعرفة بخلاف العلماء وكان فاضلاً نظاراً زاهداً أديباً وله تعاليق على المدونة. أخذ عنه أصحابه وعليه تفقه عبد الحميد واللخمي وبعدهم حسان بن البربري وطال عمره فكانت وفاته سنة ستين وأربعمائة بالقيروان

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري