أبو الطيب عبد المنعم بن إبراهيم الكندي: المعروف بابن بنت خلدون، هو ابن أخت الشيخ أبي علي بن خلدون الإِمام المشهور بالعلم والصلاح الفقيه العالم المتقن في علوم شتى مع نبل وحذق، إليه المفزع، له رحلة دخل فيها مصر وغيرها. أخذ عن أبي بكر بن عبد الرحمن وأبي عمران الفاسي وبه تفقه اللخمي وأبو إسحاق بن منظور القفصي وعبد الحق وابن سعدون وغيرهم، له على المدونة تعليق مفيد وكان له حظ وافر في الحساب والهندسة، حكي أنه كان دبر جلب مياه البحر من ساحل تونس إلى القيروان وسوقه خليجاً من هناك بنظر هندسي ظهر له فاخترمته المنية قبل نفاذ ما دبره. توفي سنة 435 هـ[1043م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
أبي الطيب عبد المنعم الكندي، من أجلاء الفقهاء، وأصحاب النظر في علوم الحساب والهندسة، وبه تفقه جماعة منهم: أبي الحسن اللخمي وعبد الحميد الصائغ وغيرهما، كان من الطبقة التي عاصرت الدولة الصنهاجية بالقيروان في عنفوانها وازدهار حضارتها، أعني في دولة باديس وابنه المعز، وقد أسهمت في قمع بقايا المنتسبين إلى مذهب الشيعة في إفريقية، وحرضت على قطع الصلة بالملوك الفاطميين المقيمين بمصر، وشاركت الأمراء في النداء بتوحيد المذهب في المغرب عامة، وفي حمل أهلية على استنان مذهب مالك دون سواه سنة 430 هـ. وتوفي أبي الطيب عبد المنعم الكندي سنة 435هـ.
الكتاب: الإمام المازري - حَسن حُسني بن صالح الصُّمادحي التجيبي. -بتصرف-
عبد المنعم بن محمد بن إبراهيم الكندي، أبو الطيّب:
مهندس قيرواني. قال فيه الإمام المازني: لم تمنعه الإمامة في الفقه عن الإمامة في الهندسة. كان قد فكر في جعل مدينة القيروان مرسى بحريا، يجلب الماء من ساحل تونس إليها، وقيل: إنه وضع رسالة في هذه الفكرة. له عدة تآليف، منها " تعليق " على المدوّنة .
-الاعلام للزركلي-
الكندي (000 - 435 هـ) (0000 - 1043 م).
عبد المنعم بن محمد بن إبراهيم الكندي القيرواني المعروف بابن بنت خلدون، وهو ابن أخت الشيخ أبي علي حسن بن خلدون البلوي.
كان له علم بالأصول، وحذق الفقه والنظر والهندسة تفقه بأبي بكر بن عبد الرحمن، وأبي عمران الفاسي، وأخذ عن ابن سفيان المقرئ وبه تفقه اللخمي وأبو إسحاق بن منصور القفصي، وعبد الحق الصقلي، وابن سعدون، وغيرهم. وكان له حظ من الحساب والهندسة، يحكى أنه دبر جلب ماء البحر من ساحل تونس إلى القيروان، وسوفه خليجا من هناك بنظر هندسي ظهر له فمات قبل نفاذ رأيه فيه.
وله رحلة دخل فيها مصر، وكان قدوة في العلم والدين. قال فيه الإمام المازري: لم تمنعه الإمامة في الفقه من الإمامة في الهندسة، ولما مات رثاه عبد الله بن يحيى الشقراطسي في قصيدة:
وقلت لعبد المنعم بن محمد … تنال جسيمات وتقضي مآرب
له تعليق على المدونة.
له تآليف أخرى لم يسمها مترجموه
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الرابع - من صفحة 179 الى صفحة 180 - للكاتب محمد محفوظ