محمد بن سلام بن عبيد الله أبي عبد الله البصري الجمحي

تاريخ الولادة150 هـ
تاريخ الوفاة231 هـ
العمر81 سنة
مكان الولادةالبصرة - العراق
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق
  • بغداد - العراق

نبذة

محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم أبو عبد الله البصري: مولى قدامة بن مظعون الجمحي، وهو أخو عبد الرحمن بن سلام، كان من أهل الأدب، وصنف كتابا في «طبقات الشعراء» ، وحدث عن: حماد بن سلمة، ومبارك ابن فضالة، وزائدة بن أبي الرقاد، وأبي عوانة، وقدم بغداد فأقام بها إلى حين وفاته. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، وَعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن حَنْبَل، وَأَبُو العباس ثعلب، وأبو بكر المطوعي، وأبو العباس أحمد بن علي الأبار، وغيرهم.

الترجمة

محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم أبو عبد الله البصري:
مولى قدامة بن مظعون الجمحي، وهو أخو عبد الرحمن بن سلام، كان من أهل الأدب، وصنف كتابا في «طبقات الشعراء» ، وحدث عن: حماد بن سلمة، ومبارك ابن فضالة، وزائدة بن أبي الرقاد، وأبي عوانة، وقدم بغداد فأقام بها إلى حين وفاته.
روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، وَعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن حَنْبَل، وَأَبُو العباس ثعلب، وأبو بكر المطوعي، وأبو العباس أحمد بن علي الأبار، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا أبو بكر المطوعي.
وأخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بن إسحاق البغويّ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قالا: حدّثنا محمّد بن سلّام الجمحي، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ قَالَ: بَالَ جَرِيرٌ بن عبد الله فتوضأ ومسح على الذي يعجبهم من ذلك أن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة. لفظ المطوعي.
قَالَ عبد الله بن أحمد: فحدثت به أبي فقال: هذا ليس من حديث مغيرة، هذا حديث الأعمش، أخطأ هذا الشيخ على أبي عوانة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ، حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، حدّثنا محمّد بن سلّام الجمحي، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُمِّ عَطِيَّةَ: «إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ».

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ اللُّغَوِيَّ يَقُولُ: كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ فَكَانُوا يَسْأَلُونَهُ عَنْهُ. فَقَالَ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى- يُلَقَّبُ النَّحْوِيَّ- وَأَخْبَرَنَا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا محمّد ابن الحسن بن مقسم المقرئ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زيد بن سيّار بن ثَعْلَبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ زائدة بن أبي الرقاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّ عَطِيَّةَ: «يَا أُمَّ عَطِيَّةَ، إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَضْوَأُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ».

لَفْظُ حَدِيثِ ابن مِقْسَمٍ وَقَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ بَيْنَ يَدَيْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يَذْكُرِ الطَّبَرَانِيُّ هَذَا الْكَلامَ.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أبو خليفة عن الرياشي قَالَ: أحاديث محمد بن سلام عندنا مثل حديث أيوب عن محمد بن أبي هريرة.
قَالَ أبو خليفة: وَقَالَ لي أبي مثل ذلك.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني عليّ ابن مُحَمَّد الحبيبي- بِمرو-. قَالَ: سألتُ أَبَا عَلِيّ صالح بن محمد جزرة الحافظ عن عبد الرحمن ومحمد ابني سلام الجمحيين. فقال: صدوقان. ورأيت يحيى بن معين يختلف إليهما.

أخبرني الحسين بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يقول: لا يكتب عن محمد بن سلام الحديث، رجل يرمى بالقدر، إنما يكتب عنه الشعر، فأما الحديث فلا. قَالَ أحمد: وكان يحيى بن معين قد ذهب كتب عنه. كتبت أنا ليحيى بن معين النسب عنه بخطي، وسمعت القواريري يقول: كنت أمر بزائدة بن أبي الرقاد وهو ملقى على بابه، وكتبت عنه حديثه، وكان عنده درج كتبت كل شيء كان عنده، وأنكر هذا الحديث الذي حَدَّثَنَا به محمد بن سلام.
قلت: يعني حديث زائدة الذي رويناه.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّانِ قَالا:
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن عثمان بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: كان محمد بن سلام له علم بالشعر والأخبار.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قَالَ: قدم علينا محمد بن سلام سنة اثنتين وعشرين ومائتين، فاعتل علة شديدة، فما تخلف عنه أحد، وأهدى إليه الأجلاء أطباءهم، وكان ابن ماسويه ممن أهدي إليه، فلما جسه ونظر إليه قَالَ له: ما أرى من العلة كما أرى من الجزع! فقال: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة؛ ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة، ولو وقفت بعرفات وقفة، وزرت قَبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زورة، وقضيت أشياء في نفسي، لرأيت ما اشتد علي من هذا قد سهل. فقال له ابن ماسويه: فلا تجزع، فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية وقوتها ما إن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين أخرى. قَالَ الحسين بن فهم: فوافق كلامه قدرا، فعاش محمد عشر سنين بعد ذلك، ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وأخبرني أحمد بن محمّد، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب أبو خليفة القاضي قَالَ: ابيضت لحية محمد بن سلام ورأسه وله سبع وعشرون سنة. وسمعته يقول: أفنيت ثلاثة أهلين تزوجت وأطفلت فماتوا، ثم فعلت مثل ذلك فماتوا، ثم فعلت الثالثة فماتوا، وها أنا ذا في الرابعة ولا أولاد. وكان أبو خليفة إذا حدث بهذا الحديث أنشد شعر النابغة الجعدي:
ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا
المستآس: المستعاض.
أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، حدّثنا موسى ابن هارون.
وأخبرنا السّمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع قَالا: مات محمد بن سلام في بغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

 

محمد بن سَلام ٍ:العَلامة، أبي عَبْدِ اللهِ الجُمَحِيُّ، وَوَلاَؤُهُم لِقُدَامَةَ بنِ مظعونٍ.
كَانَ عَالِماً, أَخْبَارِيّاً, أَدِيْباً, بَارِعاً.
حَدَّثَ عَنْ: مُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ, وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ, وَأَبِي عَوَانَةَ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، وَثَعْلَبٌ, وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ وَأبي خَلِيْفَةَ, وَعَدَدٌ كثير.
قَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: صَدُوْقٌ.
قُلْتُ: صَنَّفَ كِتَابَ "طَبَقَاتِ الشُّعَرَاءِ".
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ بَغْدَادَ, سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ، فَاعتَلَّ عِلَّةً شَدِيْدَةً، فَأَهْدَى إِلَيْهِ الرُّؤَسَاءُ أَطِبَّاءهُم, وَكَانَ مِنْهُم ابْنُ مَاسُوَيْه الطَّبِيْبُ, فَلَمَّا رَآهُ, قَالَ: مَا أَرَى مِنَ العِلَّةِ كَمَا أَرَى مِنَ الجَزَعِ. قَالَ: وَاللهِ مَا ذَاكَ لِحِرصٍ عَلَى الدُّنْيَا مَعَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ فِي غَفْلَةٍ حَتَّى يُوقَظَ بِعِلمِهِ. فَقَالَ: لاَ تَجْزَعْ فَقَدْ رَأَيْتُ فِي عِرْقِكَ مِنَ الحَرَارَةِ الغَرِيْزِيَّةِ وَقُوَّتِهَا مَا إِنْ سَلَّمَكَ اللهُ مِنَ العَوَارِضِ, بَلَّغَكَ عَشْرَ سِنِيْنَ أُخْرَى، قَالَ ابْنُ فَهْمٍ: فَوَافَقَ كَلاَمُهُ قَدَراً، فَعَاشَ كَذَلِكَ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ.
وَقَالَ أبي خَلِيْفَةَ: ابْيَضَّتْ لِحْيَةُ مُحَمَّدِ بنِ سَلاَّمٍ وَرَأْسُهُ, وَلَهُ سَبْعٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً.
وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: أَفْنَيتُ ثَلاَثَةَ أَهْلِيْنَ مَاتُوا, وَهَا أَنَا فِي الرَّابِعَةِ وَلِيَ أَوْلاَدٌ.
قُلْتُ: عَاشَ نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايماز الذهبي

 

 

محمد بن سلام (بالتشديد) بن عبيد الله الجمحيّ بالولاء، أبو عبد الله:
إمام في الأدب. من أهل البصرة، مات ببغداد.
له كتب، منها (طبقات الشعراء الجاهليين والإسلاميين - ط) و (بيوتات العرب) و (غريب القرآن) وكان يقول بالقدر، فقال أهل الحديث: يكتب عنه الشعر، أما الحديث فلا  .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 


قال الحسن بن فهم: قدم علنا محمد بن سلام سنة اثنتين وعشرين ومائتين، فاعتل علة شديدة؛ فما تخلف عنه أحد، وأهدى له الأجلاء أطباءهم فكان ابن ماسويه من جملة من أهدى إليه؛ فلما جسه ونظر إليه؛ قال له: لا أرى بك من العلة ما أرى بك من الجزع! فقال: والله ما ذاك على الدنيا مع اثنتين ثمانين سنة؛ ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة؛ فقال ابن ماسويه: فلا تجزع، فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية، [ما] إن سلمت من العوارض ما يبلغك عشر سنين.
قال ابن فهم: فوافق كلامه قدراً، فعاش محمد عشر سنين بعد ذلك؛ وتوفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وكان ذلك في السنة التي مات فيها الواثق وبريع المتوكل بن المعتصم.

نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.