يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني
تاريخ الولادة | 1265 هـ |
تاريخ الوفاة | 1350 هـ |
العمر | 85 سنة |
مكان الولادة | حيفا - فلسطين |
مكان الوفاة | حيفا - فلسطين |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني
عاشق الحضرة النبوية
كنت في بداية تحصيلي العلمي أمر خلال قرائتي بإسم الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني، فأقرأ له عبارة أو موضوعا فأشعر به يشدني، وكثيرا ما كنت أقرأ له فأجده يحيل القارئ على مؤلف آخر له، فأعمل جهدي حتى أحصل ذلك الكتاب، وقد اتفقت مع إحدى المكاتب العريقة في عمّان لإحضار كل ما تجده من كتب الشيخ، وفعلا حصلت على كثير منها بهذه الطريقة،
وهذه الخصلة أعني الإحالة على كتاب آخر سررت بها كثيرا حيث عرّفتني بباقي كتبه، مما سهل علي تحصيل هذه الكتب وسهلت عليّ أيضا دراسة حياته حيث عثرت على ترجمة له بخطه في بعض هذه المؤلفات، ولما أكرمني الله تعالى بمحبة هذا العالم الرباني ،
أحببت أن أتحف إخواني في هذا المنتدى بهذه الدراسة المتواضعة لهذا العلم الفذ، أرجو أن تحظى بالقبول وقوفا عند قوله تعالى: لن تنالوا البر حتى تنفقو مما تحبون،
ولد شيخنا رحمه الله تعالى رحمة واسعة سنة 1265 هـ/ / 1850 م في قرية ( إجزم ) قضاء حيفا ، وينتسب إلى بني نبهان من عرب البادية في فلسطين ، كان والده المعلم الأول له ، حيث علمه القرآن الكريم ، وحفظ على يديه الكثير من المتون في علوم الفقه والنحو والبلاغة ، ثم أرسله إلى الأزهر الشريف في مصر سنة 1283 هجرية / 1866 ميلادية ، وأمضى فيه ما يزيد على ستة أعوام ، تعلم خلالها العلوم النقلية والعقلية ، ثم عاد بعد ذلك إلى فلسطين سنة 1289 هجرية / 1872 ميلادية ، حيث أقام في مدينة عكا مدرسا للدين وعلوم العربية .
تولى العديد من الوظائف والمناصب غير التدريس ، فقد تولى نيابة القضاء في جنين سنة 1873 ، ثم توجه إلى دار الخلافة في الآستانة سنة 1293 / 1876 م وظل فيها مدة سنتين ونصف ، حيث عمل محررا في جريدة (الجوانب)، ثم خرج منها إلى بلده ، وتوجه إلى دار الخلافة في الآستانة سنة 1297 وأقام بها نحو عامين وألف فيها كتابه الشرف المؤيد لآل محمد صلى الله عليه وسلم ، وخرج منها رئيسا لمحكمة الجزاء في اللاذقية سنة 1300 / 1883 م فأقام بها نحو خمسة أعوام .
تولى بعد ذلك رئاسة محكمة الجزاء في القدس ، التقى فيها بالشيخ حسن بن حلاوة الغزي الولي المعتقد صاحب الكرامات وأخذ عنه الطريقة القادرية في التصوف ،
وظل بها أقل من سنة ، ثم غادرها ليشغل منصب رئيس لمحكمة الحقوق في بيروت سنة 1305 ، وبقي فيها ما يقرب من عشين عاما ، حتى فصل من عمله سنة 1909، وألف فيها سائر كتبه ، وطبع أكثرها ، ثم غادرها إلى المدينة المنورة مجاورا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وظل بها حتى إعلان الحرب العالمية الأولى سنة 1914 م ،
فعاد إلى قريته ( إجزم ) ، وبقى فيها حتى توفي سنة 1932م .
ظفر النبهاني بشهرة واسعة بين الأوساط الدينية والأدبية ، فقد أدرج له يوسف سركيس في معجمه ثمانية وأربعين كتابا ، منها:
01 الشرف المؤبد لآل محمد ـ المطبعة الأدبية ـ بيروت 1309 هجرية.
02 الأنوار المحمدبة من المواهب اللدنية ـ المطبعة الأدبية ـ بيروت 1310 هجرية، وهو اختصار لكتاب المواهب اللدنية للشهاب القسطلاني .
03 وسائل الوصول إلى شمائل الرسول .
04 الأحاديث الأربعين في فضائل سيد المرسلين.
05 أفضل الصلوات على سيد السادات، وهو كتاب جمع فيه الصيغ الشهيرة والتي صح عن الأولياء فضيلتها على غيرها من الصلوات على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
06 سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين ـ المطبعة الأدبية ـ بيروت 1316 هجرية.
07 صلوات الثناء على سيد الأنبياء.
08 حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين، وهو كتاب ضخم يبلغ (1000) صفحة جمع فيه معجزات النبي صلى الله عليه وسلم .
09 الهمزية الألفية المسماة طيبة الغراء في مدح سيد الأنبياء المطبعة الأدبية / بيروت 1314 هـ
10 سعادة المعاد في موازنة بانت سعاد.
11 النظم البديع في مدح النبي الشفيع .
12 القول الحق في مولد سيد الخلق .
13 خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام .
14 رسالة في مثال النعل الشريف، قال فيه من الشعر:
سعد ابن مسعود بخدمة نعله***وأنا السعيد بخدمتي لمثالها .
15 جامع الصلوات ومجمع السعادات .
16 الفضائل المحمدية .
17 جامع الثناء على الله .
18 هادي المريد إلى طرق الأسانيد المطبعة الأدبية ـ بيروت 1318 هجرية .
19 السابقات الجياد في مدح سيد العباد المطبعة الأدبية ـ بيروت 1318 هجرية، وهي مجموعة قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، مطبوعة في نهاية كتاب سعادة الدارين .
20 المجموعة النبهانية في المدائح النبوية (4) مجلدات ـ المطبعة الأدبية ـ بيروت 1320 هجرية، جمع فيها صنوفا من القصائد التي قيلت في مدحه صلى الله عليه وسلم .
21 جامع كرامات الأولياء ، في مجلدين .
22 الإسعاف بالإسعاد الرباني، في إجازة الشيخ النبهاني وهو اسم الثبت الذي ألفه الشيخ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني عام 1322 باسم بوصيري العصر المحب الشيخ يوسف ابن إسماعيل النبهاني لما استجازه في السنة المذكورة، وهو في نحو كراسين.
23 شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق .
22 جواهر البحار في فضل النبي المختار (4) أجزاء .
23 الفتح الكبير في ضم الزيادة الى الجامع الصغير (3) مجلدات .
24 الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة، وهي رسالة لطيفة الحجم طبعت في ذيل كتاب شواهد الحق .
25 رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة .
26 خلاصة البيان في بعض مآثر مولانا السلطان عبد الحميد وأجداده من آل عثمان ـ بيروت 1894 .
27 الأحاديث الأربعين في أمثال أفصح العالمين .
28 الفضائل المحمدية .
هذا ما استطعت الوقوف عليه من مؤلفات شيخنا رحمه الله تعالى ، وقد رأيت له أكثر من كتاب في مكتبة جامعة اليرموك إلا أنني لا أذكرها الآن.
يوسف بن إسماعيل أبي يوسف بن إسماعيل بن محمد ناصر الدين النبهاني نسبة لبني نبهان قوم من عرب البادية توطنوا منذ أزمان قرية أجزم بصيغة الأمر الواقعة في الجانب الشمالي من أرض فلسطين من البلاد المقدسة، وهي الآن تابعة لقضاء حيفا من أعمال عكا التابعة لولاية بيروت أقول أن هذا الإمام، والشهم الأديب الهمام، قد طلعت فضائل محاسنه طلوع النجوم الزواهر، وسعدت مطالع شمائله بآدابه المعجبة البواهر، فهو الألمعي المشهود له بقوة الإدراك، واللوذعي المستوي مقامه على ذروة الأفلاك، وله ذكاء أحد من السيف إذا تجرد من قرابه، وفكر إذا أراد البحر أن يحكيه وقع في اضطرابه، ونثر يزري بالعقد الثمين والدر المنثور، وشعر يدل على كمال الإدراك وتمام الشعور، فهو فارس ميدان اليراع والصفاح، وصاحب الرماح الخطية والأقلام الفصاح، فلعمري لقد أصبح في الفضل وحيداً، ولن تجد عنه النباهة محيصاً ولا محيدا، وناهيك بمحاسن قلدها، ومناقب أثبتها وخلدها، إذا تليت في المجامع، اهتزت لها الأعطاف وتشنفت المسامع. ومن جملة آثاره، الدالة على علوه وفخاره، تآليفه الشريفة، التي من جملتها أفضل الصلوات، على سيد السادات، ووسائل الوصول، إلى شمائل الرسول، والشرف المؤبد لآل محمد، صلى الله عليه وسلم وقد اطلعت على هذا الكتاب، فوجدته قد ارتدى بالكمال وتمنطق بالصواب، وقد اشتمل آخره على شذرة من ترجمة هذا الهمام، قد ترجم بها نفسه فنقلتها بحروفها تتميماً للمرام.
وهي: ولدت في قرية أجزم المذكورة آنفاً سنة خمس وستين تقريباً، وقرأت القرآن على سيدي ووالدي الشيخ الصالح الحافظ المتقن لكتاب الله الشيخ إسماعيل النبهاني، وهو الآن في عشر الثمانين كامل الحواس قوي البينة جيد الصحة، مستغرق أكثر أوقاته في طاعة الله تعالى، كان ورده في كل يوم وليلة ثلث القرآن، ثم صار يختم في كل أسبوع ثلاث ختمات، والحمد لله على ذلك، " قل بفضل وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " ثم أرسلني حفظه الله وجزاه عني أحسن الجزاء إلى مصر لطلب العلم، فدخلت الجامع الأزهر يوم السبت غرة محرم الحرام افتتاح سنة ثلاث وثمانين بعد المائتين والألف، وأقمت فيه إلى رجب سنة تسع وثمانين، وفي هذه المدة أخذت ما قدره الله لي من العلوم الشرعية ووسائلها، عن أساتذة الشيوخ المحققين، وجهابذة العلماء الراسخين، من لو انفرد كل واحد منهم في إقليم، لكان قائد أهله إلى جنة النعيم، وكفاهم عن كل ما عداه في جميع العلوم، وما يحتاجون إليه من منطوق ومفهوم، أحدهم، بل أوحدهم، الأستاذ العلامة المحقق، والملاذ الفهامة المدقق، شيخ المشايخ وأستاذ الأساتذة سيدي الشيخ إبراهيم السقا الشافعي المتوفى سنة ألف ومائتين وثمان وتسعين عن نحو التسعين سنة، وقد قضى هذا العمر المبارك الطويل في قراءة الدروس، حتى صار أكثر علماء العصر تلاميذه إما بالذات أو بالواسطة، لازمت دروسه رحمه الله تعالى ثلاث سنوات، وقرأت عليه شرحي التحرير والمنهج لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري بحاشيتهما للشرقاوي والبجيرمي، وقد أجازني رحمه الله تعالى بإجازة فائقة وهي هذه بحروفها.
بسم الله الرحمن الرحيم لك الحمد على مرسل آلائك ومرفوعها، ولك الشكر على مسلسل نعمائك وموضوعها، بحسن الإنشاء وصحيح الخبر، يا من تجيز من استجازك وافر الهبات، وتجير من استجارك واعر العقبات، فيغدو موقوفاً على مطالعة الأثر، ما بين مؤتلف الفضل ومتفقه، ومختلف العدل ومفترقه، جيد الفكر سليم الفطر، يجتنى بمنتج قياسه شريف الفوائد، ويجتبى بمبهج اقتباسه شريف الفرائد. ويحلى نفيس النفوس بعقود العقائد الغرر، فإن صادفه مديد الإمداد، وصادقه مزيد الإنجاد، وصفا مشربه الهني ولا كدر، ووجد درر الجواهر ويا نعم الوجادة، بادر عند ذلك بالاستفادة والإفادة، ولا أشر ولا بطر، فبذل المعروف وبدل المنكر، إذ ليس عنده إلا صحاح الجوهر، معتنى وما قتنى، غيرها عندما عثر، لا يزور ولا يدلس، ويطهر ولا يدنس، ولا يعاني الشرر، فيا من من على هذا المنقطع الغريب، ومنحه منحة المتصل القريب، امنحني السلامة في داره ونجني من سقر، ومنك موصول صلات صلواتك ومقطوعها، وسلسل سلسبيل تسليماتك ومجموعها، على سندنا وسيدنا محمد سيد نوع البشر، وعلى آله وأصحابه، وحملة شريعته وأحبابه، ومن اقتفى أثرهم وعلى جهاد نفسه صبر.
أما بعد فلما كان الإسناد مزية عالية، وخصوصية لهذه الأمة غالية، درن الأمم الخالية اعتنى بطلبه الأئمة النبلاء أصحاب النظر، إذ الدعي غير المنسوب، والقصي غير المحسوب، وسليم البصيرة غير أعشى الفكر، ولما كان منهم الإمام الفاضل، والهمام الكامل، والجهبذ الأبر، اللوذعي الأريب، والألمعي الأديب، ولدنا الشيخ يوسف بن الشيخ إسماعيل النبهاني الشافعي أيده الله بالمعارف ونصر، طلب مني إجازة ليتصل بسند ساداتي سنده، ولا ينفصل عن مددهم مدده، وينتظم في سلك قد فاق غيره وبهر، فأجبته وإن لم أكن لذلك أهلاً، رجاء أن يفشو العلم وأنال من الله فضلاً، وأنجو في القيامة مما للكاتمين من الضرر، فقلت: أجزت ولدي المذكور بما تجوز لي روايته، أو تصح عني درايته، من كل حديث وأثر، ومن فروع وأصول، ومنقول ومعقول، وفنون اللطائف والعبر، كما أخذته عن الأفاضل السادة، الأكابر القادة، مسددي العزائم في استخراج الدرر، منهم أستاذنا العلامة ولي الله المقرب، وملاذنا الفهامة الكبير ثعيلب، بوأه الله أسنى مقر، عن شيخه الشهاب أحمد الملوي ذي التآليف المفيدة، وعن شيخه أحمد الجوهري الخالدي صاحب التصانيف الفريدة، عن شيخهما عبد الله بن سالم صاحب الثبت الذي اشتهر، ومنهم شيخنا محمد بن محمود الجزائري عن شيخه علي بن عبد القادر بن الأمين، عن شيخه أحمد الجوهري المذكور الموصوف بالعرفان والتمكين، عن شيخه عبد الله بن سالم الذي ذكره غبر، ومنهم الشيخ محمد صالح البخاري، عن شيخه رفيع الدين القندهاري، عن الشريف الإدريسي عن عبد الله بن سالم راوي أحاديث الأبر، ومنهم سيدي محمد الأمير، عن والده الشيخ الكبير، عن أشياخه الذين حوى ذكرهم ثبته الشهير، ومنهم غير هؤلاء، رحم الله الجميع ولي وللمجاز ولهم أكرم وغفر، وهؤلاء وغيرهم يروون عن جم غفير، وجمع كثير، كالشيخ الحفني والشيخ علي الصعيدي وغيرهما فمسانيدهم مسانيدي فما أكرمها من نسبة وأبر، وقد سمع مني المجاز كتباً عديدة، معتبرة مفيدة، كالتحرير والمنهج، وفقه الله لمحاسن ما به أمر، آمين، بجاه طه الأمين، في 18 رجب سنة ألف ومائتين وتسع وثمانين هجرية.
الفقير إليه سبحانه إبراهيم السقا الشافعي بالأزهر عفي عنه. ومن أشياخي المذكورين سيدي الشيخ المعمر العلامة السيد محمد الدمنهوري الشافعي المتوفى سنة ألف ومائتين وست وثمانين عن نحو التسعين سنة، وسيدي العلامة الشيخ إبراهيم الزرو الخليلي الشافعي المتوفى سنة ألف ومائتين وسبع وثمانين عن نحو السبعين، وسيدي العلامة الشيخ أحمد الأجهوري الضرير الشافعي المتوفى سنة ألف ومائتين وثلاث وتسعين عن نحو الستين، وسيدي العلامة الشيخ حسن العدوي المالكي المتوفى سنة ألف ومائتين وثمان وتسعين عن نحو الثمانين، وسيدي العلامة الشيخ السيد عبد الهادي نجا الأبياري المتوفى سنة ألف وثلاثمائة وخمس وقد أناف على السبعين، رحمهم الله أجمعين، وجمعني بهم في مستقر رحمته بجاه سيد المرسلين. ومنهم وحيد مصر وفريد هذا العصر سيدي العلامة الشيخ شمس الدين محمد الأنبابي الشافعي شيخ جامع الأزهر الآن، لازمت دروسه سنتين في شرح الغاية لابن قاسم والخطيب وفي غيرهما، وسيدي العلامة الشيخ عبد الرحمن الشربيني الشافعي، وسيدي العلامة الشيخ عبد القادر الرافعي الحنفي الطرابلسي شيخ رواق الشوام، وسيدي العلامة الشيخ يوسف البرقاوي الحنبلي شيخ رواق الحنابلة حفظهم الله، وأطال أعمارهم وأدام النفع بعلومهم. ولي شيوخ غيرهم، منهم من هو موجود الآن، ومنهم من قد دخل في خبر كان، وكلهم علماء أعلام، جزاهم الله عني خيراً وجمعني بهم في دار الكرامة والسلام.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.
النَّبْهَاني
(1265 - 1350 هـ = 1849 - 1932 م)
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني:
شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى " بني نبهان " من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية " إجْزِم " - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283 - 1289 م) وذهب إلى الآستانة
فعمل في تحرير جريدة " الجوائب " وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيسا لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى " المدينة " مجاورا، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب " معجم الشيوخ ": " خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين ".
من كتبه " جامع كرامات الأولياء - ط " مجلدان، و " رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط " و " المجموعة النبهانية في المدائح النبويّة - ط " أربعة أجزاء، و " وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط " و " أفضل الصلوات على سيد السادات - ط " و " تهذيب النفوس - ط " اختصره من رياض الصالحين للنووي، و " حجة الله على العالمين - ط " في المعجزات النبويّة، و " الفتح الكبير - ط " ثلاثة مجلدات، في الحديث، و " نجوم المهتدين - ط " في دلائل النبوة، و " السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط " و " الشرف المؤبد لآل محمد - ط " و " الأنوار المحمدية - ط " اختصر به المواهب اللدنيّة للقسطلاني، و " خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط " و " هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط " ثبته، و " الفضائل المحمدية - ط " و " الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط " و " منتخب الصحيحين - ط " حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني، إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثا: الأولى في " فضل عثمان " والثانية في " فضل أبي بكر وعمر وغيرهما " والثالثة في فضل أبي بكر " والرابعة في " فضائل عمر " والخامسة في " فضائل علي ". وله " الرائية الصغرى - ط " قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد محمد رشيد رضا. وله قصائد مدح بها بعض الكبراء في صباه، واعتذر عنها بأن " الشعر صنعة لإظهار المهارة والحذق، لا للإخبار بالحق والصدق " ولمحمود شكري الآلوسي كتابان، في الرد عليه، أحدهما " غاية الأماني في الرد على النبهاني - ط " والثاني " الآية الكبرى - ط " في الرد على الرائية الصغرى .
-الاعلام للزركلي-