حسين بن أحمد عسيران
تاريخ الولادة | 1329 هـ |
تاريخ الوفاة | 1426 هـ |
العمر | 97 سنة |
مكان الولادة | صيدا - لبنان |
أماكن الإقامة |
|
- محمد العربي بن محمد المهدي الهاشمي الإدريسي الحسني العزوزي
- محمد عبد الحفيظ بن محمد الطاهر بن عبد الكبير الفاسي "أبي الفضل"
- يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني
- حسن حسن دمشقية
- محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني الحسني "محمد بن جعفر الكتاني"
- محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني
- راغب القباني
- محمد إبراهيم بن سعد الله الختني المدني
نبذة
الترجمة
العلامة حسين عسيران الصيداوي كما ترجم لنفسه
حسين بن أحمد عسيران، المولود في صيدا جنوبي لبنان يوم الاثنين تاسع محرم 1329هـ، تاسع كانون الثاني 1911 مساءً.
تعلمت في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية العلوم الإبتدائية، ثم قدمت امتحانا للدخول إلى "مدرسة الصنائع والفنون" في بيروت، وتعلمت فيها أربع سنوات تخرجت في نهايتها بشهادة دبلوم متخصصا بعلوم الكهرباء نظريا وعمليا، حصلت على إثرها على وظيفة كهربائي فني في الجيش الإفرنسي.
فبقيت ثلاث سنوات قضيت معظمها في مدينة "دير الزور" شمال سوريا، حيث تعرفت هناك على الطريقة النقشبندية التي كان يرأسها حضرة المرشد الكامل الشيخ محمد علاء الدين (ت 1374هـ)، والد الشيخ الحالي حضرة الشيخ محمد عثمان سراج الدين النقشبندي (ت 1417هـ) قدس الله سرهما.
فحبب الله إليّ التفقه في الدين، والعلم والعمل بآثار سيد المرسلين فدأبت على ملازمة أهل العلم والتقوى في أوقات فراغي، وحضور مجالس العلم والذكر في المساجد والنوادي.
ثم تركت العمل في الجيش الإفرنسي، ورجعت إلى مدينة بيروت، واشتغلت في "شركة سكة الحديد" بصفة "فني" ولازمت فيها العمل مدة ثلاث عشرة سنة لم انقطع خلالها عن ممارسة اكتساب العلم الشريف على شيوخ وأساتذة بيروت أثناء فراغي غدوة وعشيا.
وحفظت قدرا كبيرا من القرآن الكريم على يد القارىء الكبير الشيخ توفيق راغب البابا (ت 1361هـ) رحمه الله، الذي لازمته إلى وفاته بعدما أجازني بعلم التجويد، و "مقدمة الجزرية".
وفي تلك الأثناء كنت حاولت استظهار متن "الشاطبية" في القراءات السبع، فنصحني الشيخ راغب القباني (ت 1354هـ) رحمه الله بأن أجيد علم الصرف والنحو قبل الضلوع في فن القراءات، فلازمته مدة حتى قرأت عليه "كتاب البركوي" في العوامل، شرحا وتطبيقا.
ثم حبب الله إليّ علم الحديث الشريف، فقصدت في سنة 1360هـ/1941م العلامة المحدث الشريف السيد محمد العربي العزوزي (ت 1382هـ) فاشترط عليّ حفظ "ألفية ابن مالك" في الصرف والنحو، و"ألفية الحافظ العراقي" في مصطلح الحديث، فأتقنت حفظهما في عشرة أشهر والحمد لله، فعند ذلك تكرم عليّ وشرح لي "ألفية العراقي" ولازمته ثلاث عشرة سنة، أقرأ وأدرس عليه متون الكتب الحديثية: "البخاري"، "مسلم"، "أبي داود"، الترمذي"، "النسائي"، "ابن ماجه"، "الموطأ" للإمام مالك، "شمائل الترمذي"، "الأربعين العجلونية"، "مسند الشهاب القضاعي"، فأجازني بهذه الكتب بعدما درستها عليه.
ثم انتقل عملي من سكة الحديد إلى وزارة البريد والبرق فكنت أعمل موظفا كاتبا فيها، وأتردد في الوقت نفسه على بعض علماء الفقه في بيروت أمثال الشيخ محمد الفيومي، والمرحوم الشيخ محمد عمر البربير (ت 1359هـ) والمرحوم الشيخ مصطفى النقاش، فحفظت متن "العمريطي" قسم العبادات في فقه الشافعية.
ثم درست الفرائض على فضيلة الشيخ محمد الداعوق (ت 1417هـ)، والمعاني والبيان على فضيلة الشيخ حسن دمشقية (ت 1411هـ)، وأيضا أجازني برواية ورش من طريق الشاطبية، ومنظومة "مورد الظمآن" في الرسم والضبط للقرآن الكريم.
ولما نقلت وظيفتي البريدية إلى خارج بيروت اضطررت للتوقف عن حضور دروس العلم إلا في الأعياد والمناسبات التي تعطل فيها الدولة، فترددت على فضيلة الشيخ عبد الله الهرري، وأجازني بمسند الإمام أحمد وسنن البيهقي، وذلك بعد وفاة المغفور له سيدي الشيخ محمد العربي العزوزي رحمه الله سنة 1382هـ.
وفي جميع هذه المدة التي تمسكت فيها بالطريقة العلية النقشبندية كنت أقوم بالدعاية للانتساب إليها، فاستجاب ولله الحمد جمع غفير من أنحاء لبنان، وأجازني الأستاذان الشيخان علاء الدين وسراج الدين قدس الله سرهما بتعليم الراغبين وتلقينهم الآداب والذكر الشريفين.
شيوخي:
أروي عن عشرين شيخا بالقراءة والإجازة، وقد أجازني عشرة منهم، ثلاثة بالمكاتبة، وستة بالقراءة، وهم:
1- الشيخ محمد توفيق بن محمد سعدي الأيوبي (ت 1351هـ) حضرت له درسا واحدا في جامع البحر في صيدا سنة 1343هـ في الحديث الشريف.
2- الشيخ توفيق راغب البابا (ت 1361هـ) قرأت عليه القرآن الكريم كاملا برواية حفص، مع شرح الجزرية، وأجازني.
3- الشيخ جميل الميداني (ت 1359هـ) وهو ممن أخذ عن أبي الصفا المالكي. قرأت عليه عشرين جزءا من القرآن الكريم برواية حفص، وأجازني.
4- الشيخ حسن حسن دمشقية (ت 1411هـ) قرأت عليه كتاب "الجوهر المكنون" مع شرحه في المعاني والبيان والبديع، وقرأت عليه ختمة كاملة للقرآن الكريم برواية ورش، وستة أجزاء برواية قالون، ومنظومة "مورد الظمآن" في الرسم والضبط للقرآن الكريم، وأجازني.
5- الشيخ راغب القباني قرأت عليه كتاب البركوي في العوامل شرحا وتطبيقا.
6- الشيخ سعد رمضان قرأت عليه ختمة كاملة للقرآن الكريم برواية ورش وأخرى برواية قالون، وأجازني.
7- الشيخ عبد الله بن أحمد أحرار العزي النقشبندي القادري (1312-1399هـ) أخذت عنه الطريق.
8- الشيخ عبد الله الصديق الغماري (1328-1413هـ) أجازني برواية الحديث الشريف إجازة عامة مكاتبة من طنجة.
9- الشيخ عبد الله الهرري الحبشي العبدري قرأت عليه التوحيد، والفقه الشافعي، وأوائل مسند أحمد والسنن الكبرى للبيهقي، وأجازني.
10- الشيخ ملا محمد باقر البالكي (1316-1391هـ) أجازني مكاتبة.
11- الشيخ محمد عمر البربير البيروتي (ت 1359هـ) قرأت عليه القرآن الكريم، والفقه الشافعي، وكتاب "إعجاز القرآن" لمصطفى صادق الرافعي.
12- الشيخ محمد جعفر الكتاني (ت 1345هـ) حضرت له درسا واحدا في الجامع الكبير في صيدا لما زارها سنة 1344هـ، وهو أعلم من لقيت.
13- الشيخ محمد العربي العزوزي (ت 1382هـ) لازمته منذ العام 1357هـ إلى 1370هـ وحفظت عليه: "ألفية العراقي" في المصطلح مع شرحها للناظم في خمسة أشهر، و"الفية ابن مالك" في النحو مع شرحها لابن عقيل في ستة أشهر، وقرأت عليه الكتب الستة كاملة، والموطأ برواية يحيى الليثي، والشمائل للترمذي، والأربعين العجلونية، ومسند الشهاب القضاعي، وأجازني، وهو شيخي في الحديث الشريف.
14- الشيخ محمد عثمان سراج الدين بن محمد علاء الدين بن عمر ضياء الدين العثماني الطويلي النقشبندي (1314-1417هـ) لازمته منذ العام 1390هـ إلى عام وفاته، وكنت غاسله ودافنه، أخذت عنه الطريق، وأجازني.
15- الشيخ محمد علاء بن عمر ضياء الدين بن عثمان سراج الدين، العثماني الطويلي النقشبندي (1277-1374هـ)، وهو شيخي في الطريق مكاتبة، وقد أذن لي بالختم الشريف.
16- الشيخ محمد الفاخوري (ت 1350هـ) قرأت عليه كتاب "الكفاية لذوي العناية" وأحاديث ابن أبي جمرة عن ابن عباس، وهو عالم بالمنطق.
17- الشيخ محمد الفيومي (ت 1360هـ) قرأت عليه "فتح العلام شرح مرشد الأنام" للجرداني في الفقه الشافعي، و"حاشية الباجوري" أيضا، و"صحيح مسلم" وكان يُقرئه في مسجد البسطة التحتا ببيروت.
18- الشيخ محمد محمد أمين جمعة داعوق البيروتي (ت 1416هـ) رئيس المحاكم الشرعية. قرأت عليه "كفاية الأخيار" للتقي الحصني في الفقه الشافعي، و"شرح ألفية ابن مالك" لابن عقيل في النحو، و"الرحبية" في الميراث.
19- الشيخ مصطفى النقاش، حفظت عليه "متن العمريطي" في الفقه الشافعي.
20- الشيخ هاشم دفتردار المدني (ت 1414هـ) قرأت عليه، وحضرت دروسه في التفسير في الجامع الكبير في بيروت.
كما وأروي عن شيوخ كثيرين نحو المائة أجازوا عامة لأهل عصرهم، منهم: الشيخ بوصيري عصره يوسف النبهاني رحمه الله (ت 1350هـ)، ومحمد عبد الحي الكتاني (ت 1382هـ) صاحب "فهرس الفهارس"، وعبد الحفيظ الفاسي (ت 1383هـ) صاحب الثبت المسمّى "رياض الجنة" ومحمد ابراهيم الختني المدني (ت 1389هـ)، ومحمد ياسين الفاداني المكي (ت 1410هـ) صاحب المؤلفات الكثيرة في الأسانيد، وغيرهم.
وبعد حصولي على التقاعد من الوظيفة رجعت إلى بيروت، ولازمت ترويج العلم الشريف بما اكتسبته وتعلمته، لكي يستفيد منه الراغبون، وكذلك من يريد الالتزام بتقوى الله تعالى والتعرف إليه من طريق مشايخنا بالطريق العليّة قدس الله أسرارهم. أهـ
المصدر: نثر الجواهر والدرر للعلامة يوسف المرعشلي ج2/ ص 1792-1793