إسحاق بن يوسف بن إسماعيل بن قاسم بن محمد الحسني

تاريخ الولادة1111 هـ
تاريخ الوفاة1173 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةصنعاء - اليمن
مكان الوفاةصنعاء - اليمن
أماكن الإقامة
  • أبو عريش - الحجاز
  • ذمار - اليمن

نبذة

السَّيِّد اسحق بن يُوسُف بن المتَوَكل على الله إسماعيل بن الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد ولد حَسْبَمَا وجد بِخَطِّهِ فى سنة 1111 إحدى عشرَة وَمِائَة وَألف وَهُوَ إمام الْآدَاب وَالْفَائِق فِي كل بَاب على ذوي الْأَلْبَاب قَرَأَ فِي الآلات وَلم تطل أَيَّام طلبه بل هُوَ بِالنِّسْبَةِ إلى أيام طلب غَيره من الطّلبَة لَا تعد وَلكنه نَالَ بِقُوَّة فكرته الصادقة وجودة ذهنه الفائقة مَالا يَنَالهُ غَيره من أهل الِاشْتِغَال الطَّوِيل ثمَّ قَرَأَ بعد ذَلِك في علم الحَدِيث على السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن إسماعيل الْأَمِير وَكَانَ يتعجب من ذكائه وَله مصنفات مِنْهَا تفريج الكروب في مَنَاقِب علي بن أَبى طَالب كرم الله وَجهه وَهُوَ كتاب نَفِيس

الترجمة

السَّيِّد اسحق بن يُوسُف بن المتَوَكل على الله إسماعيل بن الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد حَسْبَمَا وجد بِخَطِّهِ فى سنة 1111 إحدى عشرَة وَمِائَة وَألف وَهُوَ إمام الْآدَاب وَالْفَائِق فِي كل بَاب على ذوي الْأَلْبَاب قَرَأَ فِي الآلات وَلم تطل أَيَّام طلبه بل هُوَ بِالنِّسْبَةِ إلى أيام طلب غَيره من الطّلبَة لَا تعد وَلكنه نَالَ بِقُوَّة فكرته الصادقة وجودة ذهنه الفائقة مَالا يَنَالهُ غَيره من أهل الِاشْتِغَال الطَّوِيل ثمَّ قَرَأَ بعد ذَلِك في علم الحَدِيث على السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن إسماعيل الْأَمِير وَكَانَ يتعجب من ذكائه وَله مصنفات مِنْهَا تفريج الكروب في مَنَاقِب علي بن أَبى طَالب كرم الله وَجهه وَهُوَ كتاب نَفِيس وَله رسائل كالرسالة الَّتِى سَمَّاهَا الْوَجْه الْحسن الْمَذْهَب للحزن وفيهَا من البلاغة وَحسن المسلك مَا يشْهد لَهُ بالتفرد ومضمونها الإنكار على من عادى علم السنة من الْفُقَهَاء الزيدية وعَلى من عادى علم الْفِقْه من أهل السنة وَكَانَ يمِيل إِلَى الإنصاف وَلكنه لَا يظْهر ذَلِك لشدَّة الجامدين من الْفُقَهَاء على من أنصف وَلم يتعصّب للْمَذْهَب وَهُوَ الَّذِي أورد السُّؤَال واستشكا لَهُ بقوله فِي أَوله
(أَيهَا الْأَعْلَام من سَادَاتنَا ... ومصابيح دياجي الْمُشكل)
(خبرونا هَل لنا من مَذْهَب ... يقتفى فى القَوْل أوفى الْعَمَل)
(أم تركنَا هملاً نرعى بِلَا ... سائم نقفوه نهج السبل)
(فإذا قُلْنَا ليحيى قيل لَا ... هَهُنَا الْحق لزيد بن علي)

(وَإِذا قُلْنَا لزيد حكمُوا ... أَن يحيى قَوْله النَّص الجلى)
(واذا قُلْنَا لهَذَا وَلذَا ... فهم خير جَمِيع الْملَل)
(أَو سواهُم من بني فَاطِمَة ... أُمَنَاء الوحي بعد الرُّسُل)
(قرروا الْمَذْهَب قولاً خَارِجا ... عَن نُصُوص الآل فابحث وسل)
(إن يكن مُجْتَهدا قَرَّرَهُ ... كَانَ تقليداً لَهُ كَالْأولِ)
(إن يكن قَرَّرَهُ من دونه ... فقد انسدّ طَرِيق الجدل)
(ثمَّ من نَاظر أَو جادل أَو ... رام كشفا لقذى لم ينجلى)
(قَدَحُوا في دينه وَاتَّخذُوا ... عرضه مرمى سِهَام المنصل)
ثمَّ أجَاب عَن هَذَا السُّؤَال عُلَمَاء عصره وَكَثُرت الجوابات الى غَايَة وهى مَجْمُوعَة عِنْد كثير من النَّاس وَلم يعجب المترجم لَهُ شئ مِنْهَا ثمَّ أنه رام كشف الإشكال وَجمع رِسَالَة سَمَّاهَا التفكيك لعقود التشكيك فَلَمَّا وقفت عَلَيْهَا لم أستحسنها بل كتبت عَلَيْهَا جَوَابا سميته التشكيك على التفكيك وَلَعَلَّ الَّذِي حمله على ذَلِك الْجَواب تعويل جمَاعَة عَلَيْهِ مِمَّن علم أَنه السَّائِل وَالظَّاهِر أَنه قصد بالسؤال ترغيب النَّاس إلى الْأَدِلَّة وتنفيرهم عَن التَّقْلِيد كَمَا يدل على ذَلِك قصيدته الَّتِى أوردهَا القاضي الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد قاطن في كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ تحفة الأخوان بِسَنَد سيد ولد عدنان وأولها
(تَأمل وفكر في المقالات وأنصت ... وعدعن ضلالات التعصب والفتّ)
وَقد ذيلت أَنا هَذِه القصيدة بقصيدة أطول مِنْهَا وأولها
(مسامع من ناديت يَا عَمْرو سدّت ... وَصمت لَدَى صفو من النصح صمت)
وهي مَوْجُودَة في مَجْمُوع شعري وَقد أوردت كثيراً مِنْهَا في الْجَواب

على التفكيك الْمشَار إليه وَسكن المترجم لَهُ سربه وهي نزهة قريب ذمار جَارِيَة الْأَنْهَار باسقة الْأَشْجَار ثمَّ بَاعهَا وفرّ إلى أَبى عَرِيش إلى شريفها وَكَاتب من هُنَالك أَنه يُرِيد رُجُوع مَا بَاعه ثمَّ جرت خطوب آخرها أَنه عَاد إلى حَضْرَة مَوْلَانَا الإمام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن وَقد كَانَ يكثر الإحسان إليه كَمَا كَانَ وَالِده الْمَنْصُور يكثر الإحسان إليه كَذَلِك وَكَانَ مفرط الْكَرم لَا يبالى بِمَا أخذولا بِمَا أعْطى وَله أشعار رائقة فائقة مَجْمُوعَة في كراريس جمعهَا السَّيِّد الأديب مُحَمَّد بن هَاشم بن يحيى الشامي رَحمَه الله وهي مَشْهُورَة بأيدي النَّاس فَلَا حَاجَة إلى إيراد شئ مِنْهَا وَمَات في سنة 1173 ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة وألف وَقد كَانَ يحْكى عَن نَفسه أَن أَجود شعره القصيدة الَّتِى مدح بهَا الإمام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم رَحمَه الله وهي
(حَقِيقَة عشق في الْفُؤَاد مجازها ... لَهَا فرض عين في الخدود جَوَازهَا)
(وَمَا كنت أدري أَن للعشق دولة ... تذل لَهَا أبطالها وعزازها)
وهي قصيدة طَوِيلَة مُشْتَمِلَة على بلاغة بليغة

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.

 

 

 

 

إسحاق بن يوسف بن المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم الحسني: فاضل، من نبلاء اليمن.
مولده ووفاته بصنعاء. له (الثغر الباسم) في تراجم أعيان عصره من آل القاسم وغيرهم، و (الوجه الحسن - ط) رسالة أنكر فيها على من عادى علم السنّة من المتفقهة. ومن عادى الفقه من أهل السنّة، و (تفريج الكروب - خ) مجلدان، في الفضائل، رتبه على حروف المعجم، و (التفكيك لعقود التشكيك - خ) في التيمورية. وكان داعيا إلى السنّة منصفا لا يتعصب لمذهبه (الزيدي) وله شعر جمع في (ديوان)  .

-الاعلام للزركلي-