عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الحسيني الايجي
صفي الدين أبي الفضل
تاريخ الولادة | 782 هـ |
تاريخ الوفاة | 864 هـ |
العمر | 82 سنة |
مكان الولادة | بلاد العجم - بلاد العجم |
مكان الوفاة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن هادي بن مُحَمَّد السَّيِّد صفي الدّين أَبُو الْفضل بن النُّور الْحُسَيْنِي الايجي ثمَّ الْمَكِّيّ الشَّافِعِي أَخُو الْعَفِيف مُحَمَّد / الْآتِي. ولد فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بايج من بِلَاد الْعَجم وَأمه ابْنة الشَّيْخ الصَّالح المقتفي لآثار السّلف الشّرف مَحْمُود بن أبي بكر بن كَمَال الدراكاني القري الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي ابْن أُخْت نَاصِر الدّين أنس الَّذِي أَخذ عَنهُ السَّيِّد الْعَلَاء بن الْعَفِيف أخي صَاحب التَّرْجَمَة وَنَشَأ الصفي بايج وَسمع الحَدِيث من وَالِده وَعنهُ فِيمَا قيل أَخذ الْعُلُوم وَكَذَا أَخذ يَسِيرا عَن التَّاج الفاروثي والعماد الفالي وبخراسان عَن السَّيِّد الْجِرْجَانِيّ وَفِيه نظر والزين الْحَاتِمِي وجلال الدّين يُوسُف الحلاج وَمن شُيُوخه فِي التصوف وَالِده والزين الخوافي وَبِه تخرج ولامه كثيرا واسترشد مِنْهُ والركن الخوافي أحد الجامعين بَين علمي الظَّاهِرِيّ وَالْبَاطِن وَالسَّيِّد سعد الدّين أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب القوصي وَغَيرهم وروى حِكَايَة المختطف عَن أبي بكر ابْن أَيُّوب وَاجْتمعَ فِي هرموز بالفخر أَحْمد السجسْتانِي وَكَانَ حجَّة الصُّوفِيَّة فِي زَمَانه بِحَيْثُ وَصفه الخوافي بنقاد المتصوفة وَأَجَازَ لَهُ فِي استدعاء مؤرخ سنة ثَلَاث وَتِسْعين التنوخي وَابْن فَرِحُونَ وَابْن صديق والزين الْعِرَاقِيّ والبلقيني وَابْن الملقن وَخلق مِنْهُم الْمجد اللّغَوِيّ، وَدخل الشَّام وحلب وَاجْتمعَ بعلمائها وهم بِدُخُول مصر فَمَا أمكن، وَحج سِتّ حجات وجاور مرَّتَيْنِ فِي كل من الْحَرَمَيْنِ وزار بَيت الْمُقَدّس وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن أَخِيه الْعَلَاء مُحَمَّد واشتدت عنايته بملازمته حَتَّى كَانَ يرجحه على أَبِيه الْعَفِيف خطا ولفظا وَيَقُول كَانَ انتفاعي بِهِ أَكثر وارتباطي بفنائه أغزر والطاوسي وَقَالَ فِيهِ صَاحب الْكَشْف والالهام الْآمِر بِالْمَعْرُوفِ الناهي عَن الْمُنكر صَاحب الشَّرِيعَة والحقيقة وَمن لم أجد مثله وَمثل أَخِيه فِي تِلْكَ الطَّرِيقَة ولقيه غير وَاحِد من أَصْحَابنَا وتورع بِأخرَة عَن الرِّوَايَة والاذن فِيهَا لَكِن ذكر لي ابْن أَخِيه أَنه استجازه لنا، وَكَانَ ذَا زهد وورع وانجماع وَاتِّبَاع للسّنة وكرامات جليلة ومداومة على التِّلَاوَة وشهود الْخمس مَعَ الْجَمَاعَة حَتَّى بعد كبر سه واستيعاب مَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء بِالصَّلَاةِ بِحَيْثُ لَا يتعشى دَائِما إِلَّا بعد صَلَاة الْعشَاء صوما كَانَ أَو فطرا وَصَوْم السّنة إِلَّا شهرا وَاحِدًا حَتَّى لَا يدْخل فِي صَوْم الدَّهْر وصنف فِي اعْتِقَاد أهل السّنة رِسَالَة وَعمل على منَازِل السائرين وَغَيره حَوَاشِي ونظم الْقَلِيل فَمن ذَلِك قَوْله:
(أَلا يَا نفس وَيحك لَا تنامي ... فكم نوما يُورث من ملام)
وَقَوله:
(يَا عَازِمًا نَحْو الحبيب هناكا ... قبل يَدَيْهِ إِذا وصلت هناكا)
مَاتَ فِي ظهر يَوْم الْجُمُعَة قبل صلَاتهَا ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَسِتِّينَ بِمَكَّة وَصلى عَلَيْهِ بعد الْعَصْر عِنْد بَاب الْكَعْبَة وَدفن بالمعلاة جوَار مصلب بن الزبير وَكَانَ قدم مَكَّة قبل بِيَسِير فِي ربيع الأول ورثاه ابْن أَخِيه الْعَلَاء بعدة مراث رَحمَه الله وإيانا ونفعنا ببركاته، وَعِنْدِي فِي تَرْجَمته من التَّارِيخ الْكَبِير والمعجم زيادات.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.