معاوية بن صالح بن حدير أبي عمرو الحضرمي الحمصي

أبي عمرو الحضرمي الحمصي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة158 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • قرطبة - الأندلس
  • حمص - سوريا
  • دمشق - سوريا

نبذة

مُعَاوية بن صَالح بن حُدَيْر بن عُثْمان بن سعيد بن سعد بن فِهْر الحضرمي الحِمصي؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الرَّحمن، وأبا عمرو. وكان فَقِيهاً راوية عن الشّامييّن، وقاضي بِقُرْطُبَة. سَمِعَ منه سُفْيَان الثوري، واللّيث بن سعد، وعَبْد الرَّحمن بن مَهْدي، ويَحيى بن سعيد القَطّان، وعَبْد الله بن صالح كاتب اللَّيث وغيرهم. أقَام على مالك حَتَّى كتب عنه كتبه. قال يَحيَى بن معين عنه: صَالحٌ. كان عَبْد الرَّحمن بن مهدي يُوَثِّقه. تُوفِّي سنة ثمان وخمسين ومائة.

الترجمة

مُعَاوية بن صَالح بن حُدَيْر بن عُثْمان بن سعيد بن سعد بن فِهْر الحضرمي الحِمصي؛ يُكَنَّى: أبا عَبْد الرَّحمن، وأبا عمرو.
وكان فَقِيهاً راوية عن الشّامييّن، واسْتَقْضاه الإمام عَبْد الرَّحمن بن مُعَاوية رضي الله عنه بِقُرْطُبَة، ووجهه إلى الشام بكتاب إلى أخته أم الأصْبَغ. ففي سفرته تلك سَمِعَ منه سُفْيَان الثوري، واللّيث بن سعد، وعَبْد الرَّحمن بن مَهْدي، ويَحيى بن سعيد القَطّان، وعَبْد الله بن صالح كاتب اللَّيث وغيرهم.
أخبرني محمد بن أحمد بن يَحيَى، قال: نا عَبْد الرَّحمن بن عَبْد الله بن راشد الدمشقي، قَالَ: نَا أبُو زِرْعَة الدمشقي، قالَ: أخبرني يِحيَى بن صالح، قال: خرج معاوية بن صالح من حمص سنة ثلاث وعشرين ومائة. قال أبو زرعة: وسمعت عبد الله بن صالح يقول: قدم علينا معاوية بن صالح فجالس الليث بن سعد فحدثه. فقال لى اللَّيث يا عبد الله: إيتِ الشيخ فاكتب ما يملى عليك. قال: فأتيته فكان يمليها على ثم نصير إلى الليث فنقرأها عليه فسمعتها من معاوية بن صالح مرتين، وكان؛ يكنى: أبا عمرو. وكان قاضيا على الأندلس.
أخبرني إسماعيل، قال: نا محمد بن إبراهيم بن حيون، قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن آبن مهدي، قال: كنا بمكَّة فإذا رجل بيننا. قلنا: من أنت؟ قال: معاوية بن صالح فاحتوشناه.

وأخبرني سَهْل بن إبراهيم، قال: نا محمد بن فُطَيْس، نا أبو أُمَيّة بكر بن محمد بن فرقد، قال: مضى زيد بن الحباب من الكُوفة إلى الأندلس إلى مُعَاوية بن صاَلح فلقيه هناك وروى عنه.
وأخبرني أبو زكرياء العَائِذيّ، قال: نا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عُبَيْد، قال: نا أبو بكر أحمد بن موسى الحَضْرَميّ، قال: نا أبو الحسن عليّ بن عَبْد الرَّحمن بن محمد آبن المغيرة بن نشيط المخْزُومي، قال: نا إبراهيم بن الحارث العبّادي، قال: قال الهيثم آبن خارجة لأبي عَبْد الله أحمد بن حَنْبَل: مُعَاوية بن صالح الحمصيّون لاَ يَرْوُن عنه. فقال: قد رَوَى عنه فَرَج بن فضَالَة.
(قال) أبو عَبْد الله: خرج من عندهم قَدِيماً فصار إلى الأنْدَلُس، وإنما سمع النّاس منه حين حجَّ. فقال الهيثم: حجَّ سنة ثمان وستين، وبلغني أنه أقَام على مالك حَتَّى كتب عنه كتبه. (قال) أبُو عَبْد الله: قد بلغني ذلِك.
(وقال) أبو عَبْد الله في موضع آخر: مُعاوية بن صالح أصْله حمصي إلاَّ أنه صار إلى الأنْدَلس كما زَعَمُوا عَلَى قَضائها.
أخبرنا القاضي محمد بن أحمد، قال: نا قاسم بن أصْبَغ، قال: نَا أحمد بن زُهَير، قال: مُعَاوية بن صَالح كان قَاضِياً بالأنْدَلُس. سمعت يَحيَى بن معين يقول: مُعاوِية بن صَالح، صَالحٌ.
أخبرنا عَبْد الله بن محمد بن عليّ، قال: نا الحسن بن عَبْد الله الزبيدي، قال: نا عَبْد الله بن عليّ آبن الجَارُود قال: قال البَخَاري: كان عَبْد الرَّحمن بن مهدي يُوَثِّق مُعاوية بن صَالح أبا عمرو الحُمْصِي قاضي الأنْدَلُس يقالُ حجَّ سنة ثمانٍ وستين ومائة.
حدثنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد الشّيْباني، قال: نا محمد بن عَمْرو العقيلي، قال: نا حَجَّاج بن عمران، قالَ: نا أحمد بن سَعْد بن أبي مريم، قال: سَمِعْتُ خَالي موسى بن سَلَمة قال: أتَيْتُ مُعَاوِية بن صالح لأكْتُبَ عنه فرأيْت أداة الملاهي. (قال) : فَقُلْتُ: ما هذا؟! فقال: شيء نَهْديه إلى آبن مسعود صاحب الأنْدَلُس. (قال) : فَتَركْتُه ولم أكتب عنه.
حدثني سليمان بن أيُّوب، قال: حدثني محمد بن عبد الملك بن أيْمَن قالَ: لما دخلنا بغداد سَألَنَا آبن أبي خَيْثَمة وغيره عن حديث مُعَاوية بن صالح. فقلنا: لم نجمع منه شيئاً، ثم قَدِمْنَا الأنْدَلُس فوجدنَا الشيوخ الذين كانوا يرْون عنه قد ماتُوا.
قال أحمد: تُوفِّي مُعاوية بن صالح في آخر أيَّام عبد الرحمن بن مُعاوِية رضي الله عنه. قال: نا العباس بن أصْبَغ الهَمْدَاني، قال: نا سعيد بن جابر، قال: نا أبو البشر الدُّولابي، قال: نا سليمان بن الأشْعث هو أبو داوُد، قال: نا محمد بن إسماعيل الترمذّي، قال: نا أبو صالح. قال: تُوفِّي مُعاوية بن صالح سنة ثمان وخمسين ومائة. كذا قال. وقد قَال البُخاري: إنه حَجَّ سنة ثمان وستين.
أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، قال: نا أبو سعيد عَبْد الرَّحمن بن أحمد الحافِظ في تاريخ المصرييّن، قال: مُعَاوِية بن صالح بن حُدَيْر بن سَعيد بن سَعْد بن فِهْر الحَضْرَمي؛ يُكَنَّى: أبا عَمْرو قدم إلى مصر وخرج إلى الأنْدَلُس، فلما دخَلَ عَبْد الرَّحمن بن مُعَاوية بن هِشَام الأْندَلُس وكان خروجه من حُمْص في سنة خمس وعشرين ومائة. وتُوفِّي (رحمه الله) : سنة ثمانٍ وخمسين ومائة.
-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-

 

 

معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن سعد بن فهر, الإِمَامُ, الحَافِظُ, الثِّقَةُ, قَاضِي الأَنْدَلُسِ, أبي عَمْرٍو، وَأبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَضْرَمِيُّ, الشَّامِيُّ, الحِمْصِيُّ.
أَخْبَرَنَا أبي الفِدَاءِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْرِو بنِ المُنَادِي، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي، أَنْبَأَنَا رِزْقُ اللهِ التَّمِيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المُعَدَّلُ، أَنْبَأَنَا أبي جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أبي صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قِيْلَ لَهَا: مَاذَا كَانَ يَعْمَلُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ- فِي بَيْتِهِ? قَالَتْ: كَانَ بَشَراً مِنَ البَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ".
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ. أَخْرَجَهُ: أبي عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ "الشَّمَائِلِ" عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيْلَ السُّلَمِيِّ بَلَدِيِّه, فَوَافَقْنَاهُ بعلو. ومعاوية من شرط مسلم.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُشَرَّفٍ قَالُوا: أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ يَحْيَى المَخْزُوْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا أبي الحَسَنِ الخِلَعِيُّ، أَنْبَأَنَا عبد الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرٍو، أَنْبَأَنَا أبي الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ، وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ عَنْ عَامِرِ بنِ جَشِيْبٍ عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ. سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ عِنْدَ انْقِضَاءِ الطَّعَامِ: "الحَمْدُ للهِ حَمْداً كَثِيْراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيْهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ، وَلاَ مُوَدَّعٍ، وَلاَ مُسْتَغْنَىً عَنْهُ" . أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ, عَنْ يُوْنُسَ.
وُلِدَ فِي حَيَاةِ طَائِفَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَفِي دَوْلَةِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ, فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ مِنَ الهِجْرَةِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، وَأَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بنِ كُرَيْبٍ، وَمَكْحُوْلٍ، وَأَبِي مَرْيَمَ الأَنْصَارِيِّ، وَنُعَيْمِ بنِ زِيَادٍ الأَنْمَارِيِّ، وَيُوْنُسَ بنِ سَيْفٍ، وَيَحْيَى بنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ، وَعَامِرِ بنِ جَشِيْبٍ، وَضَمْرَةَ بنِ حَبِيْبٍ، وَسُلَيْمِ بنِ عَامِرٍ، وَأَزْهَرَ بنِ سَعِيْدٍ الحَرَازِيِّ، وَحَاتِمِ بنِ حُرَيْثٍ، وَحَبِيْبِ بنِ عُبَيْدٍ، وَرَبِيْعَةَ بنِ يَزِيْدَ القَصِيْرِ، وَزِيَادِ بنِ أَبِي سَوْدَةَ، وَالسَّفْرِ بنِ نُسَيْرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي قَيْسٍ، وَصَالِحِ بنِ جُبَيْرٍ الأُرْدُنِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، وَعَبْدِ القَاهِرِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ الوهاب بن بخت، وعمير بن هانىء، والعلاء بن الحَارِثِ، وَكَثِيْرِ بنِ الحَارِثِ، وَالقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ حَدَّثَ عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَاللَّيْثُ، وَرِشْدِيْنُ بنُ سَعْدٍ، وَابْنُ، وَهْبٍ، وَمَعْنُ بنُ عِيْسَى.، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَحَمَّادُ بنُ خَالِدٍ الخَيَّاطُ، وَبِشْرُ بنُ السَّرِيِّ، وَزَيْدُ بنُ الحُبَابِ، وَأبي إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى البُرُلُّسِيُّ، وَالوَاقِدِيُّ، وَعَبْدُ الله بن صالح كاتب الليث، وهانىء بنُ المُتَوَكِّلِ، وَآخَرُوْنَ.
وَفَرَّ مِنَ الشَّامِ مَعَ المَرْوَانِيَةِ فَدَخَلَ مَعَهُمُ الأَنْدَلُسَ. فَلَمَّا اسْتَولَى عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعَاوِيَةَ الدَّاخِلُ، وَلاَّهُ قَضَاءَ مَمَالِكِهِ ثُمَّ إِنَّهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ حَجَّ، وَحَدَّثَ بِالحِجَازِ، وَغَيْرِهَا.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: خَرَجَ مِنْ حِمْصَ قَدِيْماً، وَكَانَ ثِقَةً. وَرَوَى جَعْفَرُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.، وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى: صالح.
وَأَمَّا عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ, فَرَوَى عَنْ يَحْيَى: لَيْسَ بِرَضِيٍّ كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ لاَ يَرضَاهُ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ, فَقَالَ: مَا كُنَّا نَأخُذُ عَنْهُ ذَلِكَ الزَّمَانَ وَلاَ حَرفاً. وَقَالَ عَلِيٌّ أَيْضاً: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُوَثِّقُهُ.
أبي صَالِحٍ الفَرَّاءُ: أَنْبَأَنَا أبي إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ بِحَدِيْثٍ, عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ, ثُمَّ قَالَ أبي إِسْحَاقَ: مَا كَانَ بِأَهْلٍ أَنْ يُرْوَى عَنْهُ.
قُلْتُ: أَظُّنُه يُشِيْرُ إِلَى مُدَاخَلَتِه لِلدَّوْلَةِ.
ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: سَمِعْتُ خَالِي مُوْسَى بنَ سَلَمَةَ, قَالَ: أَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ بنَ صَالِحٍ لأَكتُبَ عَنْهُ, فَرَأَيْتُ -أُرَاهُ قَالَ- المَلاَهِي, فَقُلْتُ: مَا هَذَا? قَالَ: شَيْءٌ نُهْدِيهِ إِلَى صَاحِبِ الأَنْدَلُسِ. قَالَ: فَتَرَكتُهُ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أبي زُرْعَةَ: ثِقَةٌ, مُحَدِّثٌ.
وَقَالَ أبي حَاتِمٍ: صَالِحُ الحَدِيْثِ, حَسَنُ الحَدِيْثِ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ صَالِحٍ الوُحَاظِيُّ: خَرَجَ عَنْ حِمْصَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ أبي دَاوُدَ: وَحَجَّ سَنَةَ خَمْسٍ، وَخَمْسِيْنَ, فَفِيْهَا لَقِيَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَسُفْيَانُ بِمَكَّةَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً, كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ قَاضِياً لَهُم بِالأَنْدَلُسِ, حَجَّ مِنْ دَهْرِهِ حَجَّةً، وَاحِدَةً، وَمَرَّ بِالمَدِيْنَةِ فَلَقِيَهُ مَنْ لَقِيَهُ.
وَقَالَ يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهُ: خَرَجَ مِنْ حِمْصَ سَنَةَ خَمْسٍ، وَعِشْرِيْنَ، وَهُوَ شَابٌّ فَصَارَ إِلَى المَغْرِبِ فَوَلِيَ قَضَاءهُم.
وَقَالَ أبي صَالِحٍ: مَرَّ بِنَا مُعَاوِيَةُ حَاجّاً سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَخَمْسِيْنَ فَكَتَبَ عَنْهُ الثَّوْرِيُّ، وَأَهْلُ مِصْرَ، وَأَهْلُ المَدِيْنَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ, عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ: كُنَّا بِمَكَّةَ نَتَذَاكَرُ الحَدِيْثَ, فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ, إِذَا إِنْسَانٌ قَدْ دَخَلَ فِيْمَا بَيْنَنَا, يَسْمَعُ حَدِيْثَنَا, فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ ? قال: أنا معاوية بن صالح. فاحتوشناه1.
أبي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ صالح يقول: قدم علينا معاوية بنُ صَالِحٍ, فَجَالَسَ اللَّيْثَ, فَحَدَّثَه فَقَالَ اللَّيْثُ: يَا عَبْدَ اللهِ ائْتِ الشَّيْخَ فَاكتُبْ مَا يُمْلِي عَلَيْكَ فَأَتَيْتُهُ، وَكَانَ يُملِيْهَا عَلَيَّ ثُمَّ نَصِيْرُ إِلَى اللَّيْثِ نَقْرَؤُهَا عَلَيْهِ فَسمِعْتُهَا مِنْ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حُدِّثتُ عَنْ حُمَيْدِ بنِ زَنْجَوَيْه, قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ: إِنَّكَ تَطلُبُ الغَرَائِبَ, فَائْتِ عَبْدَ اللهِ بنَ صَالِحٍ، وَاكتُبْ كِتَابَ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ تَسْتَفِيْدُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: مِنْهُم مَنْ يَقُوْلُ: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ وَسَطٌ, لَيْسَ بِالثَّبْتِ، وَلاَ بِالضَّعِيْفِ، وَمِنْهُم مَنْ يُضَعِّفُه.، وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ اللَّيْثُ بنُ عَبْدَةَ: قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ إِذَا حَدَّثَ بِحَدِيْثِ مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ زَبَرَهُ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَقَالَ: أَيْش هَذِهِ الأَحَادِيْثُ?، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يُبَالِي عَمَّنْ رَوَى، وَيَحْيَى ثِقَةٌ فِي حَدِيْثِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لِمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ عِنْدَ ابْنِ، وَهْبٍ كِتَابٌ، وَعِنْدَ أَبِي صَالِحٍ عَنْهُ كِتَابٌ، وَعِنْدَ ابْنِ مَهْدِيٍّ، وَمَعْنٍ عَنْهُ أَحَادِيْثُ، وَحَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ، وَبِشْرُ بنُ السَّرِيِّ، وَثِقَاتُ النَّاسِ، وَمَا أَرَى بِحَدِيْثِهِ بَأْساً، وَهُوَ عِنْدِي صَدُوْقٌ إلَّا أَنَّهُ يَقَعُ فِي حَدِيْثِهِ أَفْرَادَاتٌ.، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ "الثِّقَاتِ".
وَقَالَ أبي سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ مِصْرَ، وَذَهَبَ إِلَى الأَنْدَلُسِ, فَلَمَّا دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ هِشَامٍ الأَنْدَلُسَ، وَمَلَكَهَا اتَّصَلَ بِهِ فَأَرْسَلَه إِلَى الشَّامِ فِي بَعْضِ أَمرِهِ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْهِ مِنَ الشَّامِ، وَلاَّهُ قَضَاءَ الجَمَاعَةِ بِالأَنْدَلُسِ.. إِلَى أَنْ قَالَ: وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ، وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ. أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ بَكْرُ بنُ أَحْمَدَ الشَّعْرَانِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى مُصَنِّفِ تَارِيْخِ حِمْصَ، وَلَهُ عَقِبٌ بِالأَنْدَلُسِ إِلَى الآنِ.، وَقَالَ أبي صَالِحٍ: كَاتِبُ اللَّيْثِ، وَغَيْرهُ كَذَلِكَ فِي تَارِيْخِ، وَفَاتِه: إِنَّهَا سَنَةُ ثَمَانٍ.
وَقَالَ الرَّمَادِيُّ فِي "تَارِيْخِهِ": حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ, فَسَمِعنَا مِنْهُ, فَحَجَّ ثُمَّ رَجَعَ فِي سَنَةِ ثمان من الحج فسمعنا منه.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

مُعَاوِيَة بن صَالح بن حدير الْحَضْرَمِيّ أَبُو عَمْرو الحصي
قَاضِي الأندلس
روى عَن الْعَلَاء بن الْحَارِث وَمَكْحُول وَأبي الزَّاهِرِيَّة وَخلق
وَعنهُ الثَّوْريّ وَابْن مهْدي وَاللَّيْث وَآخَرُونَ مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

مُعَاوِيَة بن صَالح الْحَضْرَمِيّ الْحِمصِي قَاضِي أندلس كنيته أَبُو عَمْرو وَيُقَال أَبُو عمر قدم مَكَّة فَكَتَبُوا عَنهُ
روى عَن ربيعَة بن يزِيد فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وعبد الله بن أبي قيس فِي الصَّلَاة وَيحيى الْأنْصَارِيّ فِي الْجَنَائِز وَالْجهَاد وَغَيرهَا وَعلي بن ابي طَلْحَة فِي النِّكَاح والْعَلَاء بن الْحَارِث فِي الْجِهَاد وَأبي الزَّاهِرِيَّة فِي الصَّيْد والضحايا
روى عَنهُ عبد الرحمن بن مهْدي وَزيد بن الْحباب وَاللَّيْث بن سعد وَابْن وهب وَحَمَّاد بن خَالِد ومعن بن عِيسَى وَقَالَ فِي الْجِهَاد وروى مُعَاوِيَة بن صَالح عَن ربيعَة بن يزِيد.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

مُعَاوِيَة بن صالِح
(000 - 158 هـ = 000 - 774 م)
معاوية بن صالح بن حدير الحضرميّ الحمصي:
قاض، من أعلام رجال الحديث. أصله من حضرموت. نشأ بحمص، وخرج منها سنة 125 هـ فمر بمصر، وانتهى إلى الأندلس. فلما ملكها عبد الرحمن الداخل أرسله إلى الشام في بعض أمره، ثم ولاه قضاء الجماعة بالأندلس. وكان يحضر معه غزواته. وعزل في أواخر أيامه. قال ابن أَيْمَن - محمد بن عبد الملك - قال لي محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: (لوددت أن أدخل الأندلس حتى أفتش عن أصول كتب معاوية بن صالح، فلما انصرفت إلى الأندلس طلبت كتبه، فوجدتها قد ضاعت بسقوط همم أهلها) .
له أبيات نسبت للداخل، اولها:
(أيها الراكب الميمم أرضي ... اقر من بعضي السلام لبعضي!)
وبقيتها في (المغرب) .

-الاعلام للزركلي-