أحمد صفي الدين صالح بن محمد بن علي بن محمد

أحمد بن صالح بن أبى الرجال

تاريخ الولادة1029 هـ
تاريخ الوفاة1092 هـ
العمر63 سنة
مكان الولادةالأهنوم - اليمن
مكان الوفاةصنعاء - اليمن
أماكن الإقامة
  • الأهنوم - اليمن
  • صنعاء - اليمن

نبذة

وَصَالح هُوَ ابْن مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن علي بن الْحسن الْمَعْرُوف بأبي الرِّجَال بن سرح بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله بن أَبى حَفْص عمر بن الْخطاب الْخَلِيفَة الصحابى ولد فى لَيْلَة الْجُمُعَة من شهر شعْبَان سنة 1029 تسع وَعشْرين وَألف في جِهَات الأهنوم وَأخذ عَن جمَاعَة من أَعْيَان الْعلمَاء مِنْهُم الإمام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَالسَّيِّد إبراهيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عز الدَّين المؤيدي وَالسَّيِّد عز الدَّين بن دريب وَالسَّيِّد الرئيس مُحَمَّد بن الْحسن بن الإمام الْقَاسِم والقاضي أَحْمد بن سعد الدَّين الْمَذْكُور قبله والقاضي إبراهيم بن يحيى السحولي وَجَمَاعَة غير هَؤُلَاءِ وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَآخَرُونَ وبرع فِي كثير من المعارف وَهُوَ صَاحب مطلع البدور وَمجمع البحور ترْجم فِيهِ لأعيان الزيدية فجَاء كتاباً حافلاً وَلَوْلَا كَمَال عنايته واتساع اطِّلَاعه لما تيَسّر لَهُ جمع ذَلِك الْكتاب لِأَن الزبدية مَعَ كَثْرَة فضلائهم

الترجمة

أَحْمد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال
وَصَالح هُوَ ابْن مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن علي بن الْحسن الْمَعْرُوف بأبي الرِّجَال بن سرح بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله بن أَبى حَفْص عمر بن الْخطاب الْخَلِيفَة الصحابى ولد فى لَيْلَة الْجُمُعَة من شهر شعْبَان سنة 1029 تسع وَعشْرين وَألف في جِهَات الأهنوم وَأخذ عَن جمَاعَة من أَعْيَان الْعلمَاء مِنْهُم الإمام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَالسَّيِّد إبراهيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عز الدَّين المؤيدي وَالسَّيِّد عز الدَّين بن دريب وَالسَّيِّد الرئيس مُحَمَّد بن الْحسن بن الإمام الْقَاسِم والقاضي أَحْمد بن سعد الدَّين الْمَذْكُور قبله والقاضي إبراهيم بن يحيى السحولي وَجَمَاعَة غير هَؤُلَاءِ وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَآخَرُونَ وبرع فِي كثير من المعارف وَهُوَ صَاحب مطلع البدور وَمجمع البحور ترْجم فِيهِ لأعيان الزيدية فجَاء كتاباً حافلاً وَلَوْلَا كَمَال عنايته واتساع اطِّلَاعه لما تيَسّر لَهُ جمع ذَلِك الْكتاب لِأَن الزبدية مَعَ كَثْرَة فضلائهم وَوُجُود أَعْيَان مِنْهُم فِي كل مكرمَة على تعاقب الْأَعْصَار لَهُم عناية كَامِلَة ورغبة وافرة في دفن محَاسِن أكابرهم وطمس آثَار مفاخرهم فَلَا يرفعون إلى مَا يصدر عَن أعيانهم من نظم أَو نثر أَو تصنيف رَأْسا وَهَذَا مَعَ توفر رغباتهم إلى الِاطِّلَاع على مَا يصدر من غَيرهم والاشتغال الْكَامِل بِمَعْرِِفَة أَحْوَال سَائِر الطوائف والإكباب على كتبهمْ التاريخية وَغَيرهَا وإني لأكْثر التَّعَجُّب من اخْتِصَاص الْمَذْكُورين بِهَذِهِ الْخصْلَة الَّتِى كَانَت سَببا لدفن سابقهم ولاحقهم وغمط رفيع قدر عالمهم وفاضلهم وشاعرهم وَسَائِر أكابرهم وَلِهَذَا أهملهم المصنفون في التَّارِيخ على الْعُمُوم كمن يترجم لأهل قرن من الْقُرُون أَو عصر من العصور وَإِن ذكرُوا النَّادِر مِنْهُم ترجموه تَرْجَمَة مغسولة عَن الْفَائِدَة عاطلة عَن بعض مَا يسْتَحقّهُ لَيْسَ فِيهَا ذكر مولد وَلَا وَفَاة وَلَا شُيُوخ وَلَا مسموعات وَلَا مقروءات وَلَا أشعار وَلَا أَخْبَار لِأَن الَّذين ينقلون أَحْوَال الشَّخْص إِلَى غَيره هم معارفه وَأهل بَلَده فإذا أهملوه أهمله غَيرهم وجهلوا أمره وَمن هَذِه الْحَيْثِيَّة تجدني في هَذَا الْكتاب إِذا ترجمت أحداً مِنْهُم لم أدر مَا أَقُول لِأَن أهل عصره أهملوه فَلم يبْق لَدَى من بعدهمْ إِلَّا مُجَرّد أَنه فلَان بن فلَان لَا يدري مَتى ولد وَلَا فِي أَي وَقت مَاتَ وَمَا صنع فِي حَيَاته فَمن عرف مَا ذَكرْنَاهُ علم أَن المترجم لَهُ رَحمَه الله قد أَجَاد في ذَلِك الْكتاب فِي كثير من التراجم وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة من الْعلمَاء المشاركين فى فنون عدَّة وَله أبحاث ورسائل وقفت عَلَيْهَا وهي نفيسة ممتعة ونظمه ونثره في رُتْبَة متوسطة وَتوفى لَيْلَة الثُّلَاثَاء لَعَلَّه خَامِس ربيع الأول سنة 1092 اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَألف ورثاه جمَاعَة من الْفُضَلَاء بمراثٍ وَقد ذكر في تَارِيخه شَيْئا كثيراً من شعره مفرقا في تراجم شُيُوخه وَغَيرهم

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

 

 

الشَّيْخ أَحْمد صفي الدّين بن صَالح بن أبي الرِّجَال اليمني الأديب المؤرخ الوافر الِاطِّلَاع كَانَ من أَفْرَاد الْيمن وقوراً ذَا أدب وسلامة لفظ وَحسن تأنق ولطافة طبع فَهُوَ إِنْسَان عين زَمَانه وأديب أَوَانه من سراة الأدباء والفضلاء بِصَنْعَاء وَكَانَ طلق الْوَجْه حسن الشمايل حلقت عَلَيْهِ الدُّرُوس بِمَدِينَة صنعاء وشهارة وصعدة وَكَانَ لَهُ الْيَد الطُّولى فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وتفاسير الْقُرْآن وَتَقْيِيد الْفُرُوع بالأصول ورد كل شَيْء إِلَى أَصله وَتَوَلَّى الخطابة وَأَنْشَأَ الْخطب فِي خلَافَة الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم ولازم حَضرته وَألف وَقيد وَمن أَجود مؤلفاته تَارِيخه الَّذِي جمعه لليمن وَسَماهُ مطلع البدور وَمجمع البحور وَهُوَ تَارِيخ حافل فِي سبع مجلدات وَذكر مُعظم عُلَمَاء الْيمن وأئمتها ورؤسائها وَقد وقفت بِخَط صاحبنا الأديب مصطفى بن فتح الله نزيل مَكَّة على تراجم مِنْهُ تتَعَلَّق بِأَهْل هَذِه الْمِائَة فأدرجتها فِي محلهَا وأعجبني حسن أسلوبها ولطف تعبيراتها وَكَانَ ينظم وينثر فَمن نظمه مَا قَالَه يصف محَاسِن الرَّوْضَة بِصَنْعَاء بقوله
(رَوْضَة قد صبا لَهَا السعد شوقاً ... وَصفا لَيْلهَا وطاب المقيل)
(جوّها سَجْسَج وفيهَا نسيم ... كل غُصْن إِلَى لقاه يمِيل) (صَحَّ سكانها جَمِيعًا من الدَّاء ... وجسم النسيم فِيهَا عليل)
(إيه يَا ماءها العذب صلصل ... حبذا يَا زلال مِنْك الصليل) (إيه يَا وَرقهَا المرنة غَنِي ... فحياة النُّفُوس مِنْك الهديل)
(روض صنعاء فقت لوناً وطبعاً ... فكثير الثَّنَاء فِيك قَلِيل) (ته على الشّعب شعب بوّان وافخر ... فعلى مَا نقُول قَامَ دَلِيل)
(نهر دافق وجوّ فتيق ... زهرها فائق وظل ظَلِيل) (وثمار قطوفها دانيات ... يجتنيها قصيرنا والطويل)
(لست أنسى ارتعاشي رحرور غُصْن ... طَربا والقضيب مِنْهُ يمِيل) (وعَلى رَأس دوحة خَاطب الْوَرق ... ودموع الغصون طلاً يسيل)
(ولسان الرعود تهتف بالسحب ... فَكَانَ الْخَفِيف مِنْهَا الثقيل) (وفم السحب باسم عَن بروق ... مستطير شعاعها مسطيل)
(وزهور الربى تعجب من ذَا ... شاخصاً طرفها الْمليح الْجَمِيل) (فانبرت قضبها تراقص تيهاً ... كخليل سقَاهُ خمرًا خَلِيل)
(وعَلى الجوّ مطرف الجوّ ضاف ... وعَلى الشط برج أنس أهيل) (فِيهِ لي رفْقَة رقاق الْحَوَاشِي ... كَاد لين الطباع مِنْهُم يسيل)
(أريحيون لَو تسومهم الرّوح لجادوا ... فَلَيْسَ مِنْهُم بخيل) (نتهادى من الْعُلُوم كؤوساً ... طَيّبَات مزاجها زنجيبيل)
(وغوانٍ من الْمعَانِي كعاب ... رِيقهَا حِين رشفه سلسبيل) (طَابَ لي دارها وطاب ضحاها ... كَيفَ أسحارها وَكَيف الْأَصِيل)
وَله أشعار غير هَذِه الأبيات ومنشآت وعَلى كل حَال فالمعارف هَالة وَهُوَ بدرها والفضائل رَوْضَة وَهُوَ زهرها وَكَانَت وَفَاته بِصَنْعَاء فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.