عامر بن السيد بن عثمان

تاريخ الولادة1318 هـ
تاريخ الوفاة1408 هـ
العمر90 سنة
مكان الولادةالمنيا - مصر
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • القاهرة - مصر
  • المنيا - مصر

نبذة

عامر السيد عثمان هو الشيخ عامر بن السيد بن عثمان، مبرز في علم التجويد والقراءات والرسم والفواصل ولد بقرية ملامس مركز منيا القمح من أعمال محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية في 16/ 5/ 1900م السادس عشر من شهر مايو عام تسعمائة وألف من الميلاد.

الترجمة

عامر السيد عثمان
ولد «عامر السيد عثمان» ببلده «ملامس» مركز منيا القمح محافظة الشرقية بالديار المصرية، وذلك في سنة عشر من شهر مايو سنة ألف بعد التسعمائة ميلادية.
حفظ «شيخي» القرآن الكريم منذ باكورة حياته ببلدة «ملامس» على خيره العلماء وهو: الشيخ عطيّة بن سلامة.
كما تلقى «شيخي» القراءات القرآنية، وعلوم القرآن على خيرة علماء عصره مثل: الشيخ «عبد الرحمن سبيع» إلا أن الشيخ «عبد الرحمن سبيع» انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أن يتم شيخي «عامر السيد عثمان» القراءات القرآنية.
فالتقى بعلامة عصره الشيخ «همام قطب» فأخذ عنه القراءات العشر الصغرى بمضمّن: الشاطبية، والدرّة ثم طلب شيخي المزيد من القراءات، وعلوم القرآن، فالتقى بعلامة عصره الشيخ «إبراهيم البناسي» فأخذ عنه القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة.
ثم رحل شيخي «عامر السيد عثمان» إلى القاهرة فالتقى بالشيخ «علي سبيع» شيخ القراء، فقرأ عليه القراءات من أول القرآن الكريم إلى قوله تعالى: وَقالَ ارْكَبُوا فِيها ثم توفي الشيخ «علي سبيع» إلى رحمة الله.
بعد ذلك تفرغ «عامر السيد عثمان» لتحفيظ القرآن الكريم والقراءات القرآنية، وأقبل عليه الكثيرون من الطلاب ثم ذاع صيته في جميع الأرجاء واحتل مكانة سامية نظرا لعلمه وأمانته ودقته وشدّة تفانيه في أن يكون طلابه على أحسن ما يكون عليه طلاب القرآن جودة، وإتقانا.
بعد ذلك عرف «عامر السيد عثمان» لدى الخاص والعام فتم تعيينه رسميا من قبل مشيخة المقارئ المصرية قارئا بمسجد السلطان الحنفي، ثم نقل بعد ذلك إلى أن يكون شيخا إلى مقرأة الإمام الشافعي رحمه الله.
بعد ذلك أصبح «لعامر السيد عثمان» المكانة المرموقة والشهرة الطيبة الكريمة، وأصبحت الأضواء كلها مسلطة عليه، وأصبح وكأنه القارئ الذي لا يتقدم عليه أحد نظرا لإلمامه وحفظه لجميع القراءات والروايات الصحيحة التي نقلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
بعد ذلك أخذ «عامر السيد عثمان» يشغل الكثير من المناصب الهامة المتصلة بالقرآن الكريم وعلوم القرآن. فعيّن أستاذا بالأزهر لتعليم الطلاب القراءات القرآنية،تجويده، ورسمه، وضبطه، وعدّ آية.
كما وقع الاختيار عليه من قبل مشيخة الازهر ليكون عضوا بلجنة تصحيح المصاحف، ومراجعتها بالأزهر. ثم اختير ليكون عضوا ضمن اللجنة العلمية التي تختار القراء بالإذاعة المصرية.وفي نهاية المطاف عين «عامر السيد عثمان» شيخا لعموم القراء، والمقارئ، بالقاهرة.وقد تتلمذ على «عامر السيد عثمان» عدد كثير بلغ الآلاف وفي مقدمتهم:«محمد سالم محيسن» مؤلف هذا الكتاب.
وقد تلقيت عليه ولله الحمد والشكر جميع القراءات التي صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ونقلت إلينا بطريق التواتر، وقد قرأت عليه ختمتين كاملتين للقرآن الكريم مشافهة حرفا حرفا، وكلمة كلمة من أول القرآن الكريم إلى آخره، وذلك بالأزهر بالقاهرة: وكانت الختمة الاولى بالقراءات العشر الصغرى، بمضمّن: الشاطبية للإمام الشاطبي، والدرّة، للإمام «ابن الجزري». وكانت الختمة الثانية بالقراءات العشر الكبرى بمضمن طيّبة النشر للإمام «ابن الجزري» أيضا.

ومن الذين أخذوا القراءات القرآنية على «عامر السيد عثمان» عبد المتعال منصور عرفة، ورزق خليل حبّة، ومحمد عبد المتعال الشرقي، وإبراهيم عطوة عوض، وغير ذلك كثير.
واستمر «عامر السيد عثمان» يعلم القرآن الكريم والقراءات القرآنية حتى انتقاله الى رحمة ربّه الكريم.
ونظرا لمكانته السامية، وشهرته العلمية في جميع أنحاء العالم الإسلامي فقد تم اختياره ليقوم بتصحيح ومراجعة المصحف الشريف بالمملكة العربية السعودية بمجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز المفدى حفظه الله لطباعة القرآن الكريم بالمدينة المنورة كما يقوم «عامر السيد عثمان» بالإشراف على تسجيل القرآن الكريم لحفاظ القرآن الكريم وفي مقدمتهم الدكتور/ علي الحذيفي الأستاذ بالجامعة الإسلامية، وإمام المسجد النبوي الشريف، وأحد المدرسين به.
كما انتدب «عامر السيد عثمان» إلى بعض البلاد الإسلامية للإشراف على مسابقات القرآن الكريم، وليكون عضوا ضمن لجنة التحكيم، من هذه البلاد: «اندونسيا».
ومع أن وقت «عامر السيد عثمان» كان مبذولا في تعليم القرآن، فقد رأيته يستمع إلى بعض طلابه، وهو يسير معهم في الطريق ينتقل من مكان إلى مكان ليكون في حلقات درسه، لأن الحلقات التي كان يعقدها يوميا متعددة، وفي أماكن متفرقة.

مع كثرة هذه المشاعل إلّا أن «عامر السيد عثمان» زود المكتبة الإسلامية ببعض مؤلفاته المفيدة منها:
كتاب: كيف يتلى القرآن الكريم.
وكتاب: فتح القدير شرح تنقيح التحرير. وهذا الكتاب يعتبر فريدا في نوعه حيث عالج موضوعا علميا هامّا إلا وهو بيان الصحيح من وجوه القراءات التي وقع فيها الخلاف بين طرق الروايات، وإيضاح الممنوع من هذه الوجوه وتوضيح المقيدات، وبيان ما يترتب على تحرير الطرق والروايات.
توفي بالمدينة المنورة يوم الجمعة الخامس من شوال سنة 1408 هـ أسأل الله تعالى أن يغفر له وأن يسكنه فسيح جنانه إنه سميع مجيب.

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

عامر السيد عثمان
هو الشيخ عامر بن السيد بن عثمان، مبرز في علم التجويد والقراءات والرسم والفواصل
ولد بقرية ملامس مركز منيا القمح من أعمال محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية في 16/ 5/ 1900م السادس عشر من شهر مايو عام تسعمائة وألف من الميلاد.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم على معلم القرية، ثم ذهب إلى بلدة التَّلين مركز منيا القمح بالقرب من قرية ملامس فأخذ هناك علم التجويد وطبقه برواية حفص عن عاصم وأجيز بذلك. ثم قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريقى الشاطبية والدرة وأجيز بها كذلك.
ثم رحل إلى القاهرة بعد ذلك وتعلم القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة وأجيز بها عام 1927 م سبعة وعشرين وتسعمائة وألف من الميلاد. ثم التحق بالأزهر الشريف طالباً فحصل كثيراً من العلوم العربية والشرعية، وجلس للإقراء في منزلة بالقاهرة ليقرئ الناس التجويد والقراءات إلى أن اختير مدرساً في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر سنة 1945 م خمس وأربعين وتسعمائة وألف من الميلاد، وظل هكذا إلى أن أحيل للتقاعد سنة 1968م ثمان وستين وتسعمائة وألف من الميلاد.
ثم عين مفتشاً بمشيخة عموم المقارئ المصرية، ثم وكيلاً لتلك الشيخة.
ثم عُين شيخاً لعموم المقارئ بالديار المصرية سنة 1980 م ثمانين وتسعمائة وألف من الميلاد.
أشرف على تسجيل المصاحف القرآنية المرتلة لمشاهير القراء في مصر مع آخرين في إذاعة جمهورية مصر العربية.
عين عضواً لاختيار القراء الذين يقرؤون القرآن الكريم في الإذاعتين المرئية والمسموعة بجمهورية مصر العربية.
اشتغل بإلقاء المحاضرات في علم التجويد والقراءات في مختلف المدن بما كان له الأثر الطيب في نشر القراءات والتجويد وحسن الأداء.
قلت: وكان عضواً في الهيئة الاستشارية العليا بمجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف منذ عام 1984م أربعة وثمانين وتسعمائة وألف من الميلاد.
أشرف على تسجيل المصحف المرتل في المجمع المذكور، حيث ظل في المجمع إلى أن توفاه الله.

شيوخه:
1 - الشيخ عطية سلامة، حفظ على يديه القرآن الكريم.
2 - الشيخ إبراهيم مرسى بكر البناسى، كبير المقرئين في مصر، درس عليه التجويد وطبقه برواية حفص عن عاصم وأجازه بها، ثم قرأ عليه ختمة أخرى بالقراءات العشر الصغرى من طريقى الشاطبية والدرة.
3 - العلامة المحقق علي بن عبد الرحمن سبيع، المقرئ الكبير بالقاهرة قرأ عليه القرآن بالقراءات العشر الكبرى من طيبة النشر إلى قوله تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} ولم يكمل لوفاة الشيخ سبيع.
4 - الشيخ همام قطب قرأ عليه القرآن الكريم كاملاً بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر وأجازه بها وذلك في عام 1927م سبعة وعشرين وتسعمائة وألف من الميلاد.
تلاميذه:
1 - الشيخ محمود خليل الحصرى القارئ المشهور بالقاهرة.
2 - الشيخ مصطفى إسماعيل
3 - الشيخ كامل يوسف البهتيمى
4 - الشيخ عبد الباسط محمَّد عبد الصمد

وكلهم من القراء المشهورين بأصواتهم الجميلة والأداء الجيد.
5 - الشيخ أيمن رشدى سويد الدمشقي قرأ عليه سورة الفاتحة والبقرة من طريق طيبة النشر وأجازه بها وبالقرآن كله لعلمه بإتقانه وضبطه وحفظه وحسن أدائه.
6 - الشيخ محمَّد صلاح الدين كبَّارة، المقرئ المشهور بطرابلس لبنان، قرأ عليه القرآن بالقراءات العشر من طريقى الشاطبية والدرة.
7 - الشيخ كرامة الله بن مخدوم، قرأ عليه القرآن بالقراءات العشر من طريقى الشاطبية والدرة.
8 - الشيخ "سليمان إمام الصغير" من خيرة علماء الأزهر ومدرسيه، قرأ عليه القرآن بالقراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر من طريق الدرة.
9 - الشيخ محمَّد تميم الزعبى، قرأ عليه من أول القرآن إلى سورة آل عمران وأجازه بالباقى كتابة وصوتاً لكونه ضابطاً متقناً لها من طريق طيبة النشر.
10 - الدكتور عوض عبد الطلب، أستاذ الجراحة بجامعة الأزهر كلية الطب، قرأ عليه القراءات السبع من الشاطبية.
11 - الدكتور محمَّد يوسف، طبيب الأمراض النفسية بكلية الطب بطنطا.
12 - الأستاذ إبراهيم سالم محمَّد، وزير الصناعة بمصر.
13 - الأستاذ حسن حسان مدير شركة الأهرامات بقطاع الجميعات الاستهلاكية بمصر.
14 - المهندس سليمان عبد الحي، وزير النقل والمواصلات بمصر.
15 - الشيخ حسن عبد السلام حسن أبو طالب قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات السبع من طريق الشاطبية .
16 - الشيخ محمود سيبويه بدوى، قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر .
17 - الشيخ محمَّد محمَّد محمَّد سالم محيسن قرأ عليه القرآن الكريم من طريقى الشاطبية والدرة ومن طريق طيبة النشر.
18 - الشيخ على عبد الرحمن الحذيفى إمام وخطيب المسجد النبوى الشريف، قرأ عليه رواية حفص عن عاصم.
19 - الشيخ محمَّد لطفى عامر السيد عثمان قرأ عليه السبعة من الشاطبية .
20 - الشيخ عبد الله الجوهرى، قرأ عليه القراءات كذلك.
21 - الشيخ إبراهيم الأخضر القيم، قرأ عليه القرآن الكريم بروايات مختلفة.
ومن تلاميذه في قسم تخصص القراءات بالأزهر هم:
19 - الشيخ عبد الرؤوف محمَّد مرعى
20 - الشيخ عبد الرؤوف محمَّد سالم
21 - الشيخ محمَّد الصادق قمحاوى
22 - الشيخ رزق خليل حبَّة
23 - الشيخ محمود عمر سكر
مؤلفاته:
1 - فتح القدير شرح تنقيح التحرير
2 - نظم تنقيح فتح الكريم في أوجه القرآن العظيم من طريق الطيبة بالاشتراك مع الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، والشيخ إبراهيم علي شحاته السمنودى.
3 - رسالة في رواية رويس عن يعقوب الحضرمي من غاية ابن مهران.
4 - تحقيق لطائف الإشارات للعلامة القسطلانى شارح البخاري الجزء الأول والثانى.
وفاته
بعد حياة حافلة ومليئة بالبركة انتقل الشيخ إلى رحمة الله تعالى حيث وافته المنية في 6/ 10/ 1408هـ السادس من شهر شوال لعام ثمان وأربعمائة وألف من الهجرة، وصلى عليه في فجر يوم الجمعة بالمسجد النبوى الشريف، ودفن بالبقيع، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي