أحمد أحمد سعيد

تاريخ الولادة1355 هـ
تاريخ الوفاة1411 هـ
العمر56 سنة
مكان الولادةمنزلة - مصر
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • بنغازي - ليبيا
  • القاهرة - مصر
  • منزلة - مصر

نبذة

أحمد سعيد هو الشيخ أحمد أحمد سعيد ولد في قرية الشُّبُول التابعة لمركز المنْزَلة محافظة الدَّقَهْليَّة. في يوم الاثنين 12/ 8/ 1355هـ الثاني عشر من شهر شعبان عام خمسة وخمسين وثلاثمائة وألف من الهجرة الموافق 16/ 1/ 1935م السادس عشر من شهر يناير عام خمسة وثلاثين وتسعمائة وألف ميلادية.

الترجمة

أحمد سعيد

هو الشيخ أحمد أحمد سعيد
ولد في قرية الشُّبُول التابعة لمركز المنْزَلة محافظة الدَّقَهْليَّة.
في يوم الاثنين 12/ 8/ 1355هـ الثاني عشر من شهر شعبان عام خمسة وخمسين وثلاثمائة وألف من الهجرة الموافق 16/ 1/ 1935م السادس عشر من شهر يناير عام خمسة وثلاثين وتسعمائة وألف ميلادية.
حياته العلمية:
نشأ رحمه الله في أسرة كريمة رقيقة الحال، حيث توجه منذ نعومة أظفاره إلى كتاتيب القرية حيث تعلم القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين، فحفظ في قرية الشُّبول قصار سور جزء عم على زوج خالته وصهره الشيخ عبد الرحمن بن عبد الرحمن النقيب والشيخ عبده جلال، ثم أتم حفظ جزء عم على إبراهيم الفقي ثم حفظ السور الطوال على الشيخ محمَّد الفقي، ثم ختمه وقرأه كاملاً عدة مرات على الشيخ عبد الستار النقيب والشيخ حسني شتيوي، ثم قرأ بمدينة المنزلة ختمتين كاملتين:
الأولى: لحفص عن عاصم.

الثانية: لنافع المدني.
وبعد أن أتم تعليمه الأوَّلي بالأزهر توجه إلى كلية اللغة العربية قسم القراءات بالأزهر الشريف بالقاهرة، حيث تخصص في القرآن الكريم وقراءاته وعلومه المختلفة.
وقد درس وقرأ في الكلية القراءات العشر من طرق الشاطبية والدرة والطيبة على شيوخه الثقات الأثبات المتصلة أسانيدهم بالرسول - صلى الله عليه وسلم -.
درَّس في جامعة الإِمام محمَّد بن علي السنوسي الإِسلامية في ليبيا مع فضيلة المقرئ الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المراصفي يرحمه الله.
عمل واعظاً بوزارة الأوقاف الليبية، وكان قارئاً للقرآن الكريم بالقصر الملكي ثم القصر الجمهوري الليبيي، وكان قارئاً للقرآن الكريم يوم الجمعة بالمسجد العتيق ببنغازي ليبيا وقارئاً بالإذاعة والتلفزيون الليبي كذلك.
درس بمدرسة أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم منذ عام 1379 هـ سبعة وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة. ثم بمتوسطة الإِمام نافع الليثي وثانوية الإِمام عاصم بن أبي النَّجود لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة.
انتدب مدرساً في كلية التربية جامعة الملك عبد العزيز فرع المدينة المنورة.
- عُيّن إماماً لمسجد بلال بالمدينة المنورة.
كان رحمه الله متبحراً في علوم شتى يشهد بذلك من تلقى منه العلم وقرأ عليه فقد كان عالماً بالتجويد والقراءات كلها محرراً لها أدق تحرير.
كما كان على دراية بالوقف والابتداء عالماً برسم القرآن وضبطه وعده حافظاً لمتون التجويد والقراءات وعلومها.
كما كان رحمه الله عارفاً بعلوم اللغة، حافظاً كثيراً من متونها، قوي الحجة عذب المنطق عارفاً بأصول الخطابة.
كما كان - رحمه الله - يستحضر المتشابه في القرآن الكريم بطريقة عجيبة تثير الدهشة فما من سائل يسأله عن آية إلا ويذكرها له ويحدد سورتها ورقمها ورقم سطرها وفي الصفحة اليمنى هي أم في الصفحة اليسرى، وهذا من شدة ملازمته للقرآن الكريم قراءة وإقراء ومذاكرة ودرساً، فقد كان يختم كل خمسة أيام ختمة ويصلى في الليل بجزأين من القرآن يومياً.
وكان الشيخ رحمه الله - قد وهبه الله صوتاً جميلاً شجياً ندياً خاشعاً يأخذ بمجامع القلوب والنفوس- من سمعه لا يمل من قراءته، يتمنى السامع أن لا ينقطع من القراءة لسلاسة القراءة مع مراعاة التجويد وحسن الوقف والابتداء. وكم اهتدى خلق كثيرون لا يصلون ورقت قلوبهم لقراءته ولانت. كذا أخبرني ابنه الأكبر حفظه الله.

ولقد ترك - رحمه الله - آثاراً جليلة عم بها النفع وهي:

1 - المصحف المرتل بالإذاعة الليبية.
2 - أكثر من 500 خمسمائة ساعة قراءة القرآن مجودة بالإذاعة والتلفزيون الليبي.
3 - المصحف المعلم كاملاً، وقد نُسخ منه نسخاً كثيرة جداً عم بها النفع، وقد انتشرت في أغلب المراكز الإِسلامية في أوروبا وأمريكا ودول شرق آسيا، ومنه نسخ بالمكتبة الصوتية بالجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة، ونسخة بمدرسة أبي بن كعب الابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة ونسخة بمتوسطة الإِمام نافع الليثي ونسخة بثانوية الإِمام عاصم بن أبي النجود.
4 - المصحف المعلم للصغار، سجل منه أجزاء والذاريات وقد سمع وتبارك وعم يبين فيه الطريقة المثلى الصحيحة في القراءة.
5 - المصحف المعلم على شريط فيديو، سجل منه جزء تبارك وعم وهي متداولة وعم بها النفع، وغير ذلك من خدمات جليلة للقرآن وأهله مما لا نستطيع حصرها في هذا الكتاب.

شيوخه:

1 - الشيخ عبد الرحمن النقيب.
2 - الشيخ عبده جلال، حيث قرأ عليهما وحفظ قصار السور من جزء عم.
3 - الشيخ إبراهيم الفقي حفظ عليه جزء عم.
4 - الشيخ محمود الفقي حفظ وقرأ عليه سوراً كثيرة من القرآن.
5 - الشيخ عبد الستار النقيب.
6 - الشيخ حسيني شتيوي ختم القرآن وقرأه عليهما كاملاً عدة مرات.
7 - الشيخ علي عثمان حيث قرأ عليه القرآن مرتين: برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقراءة الإِمام نافع المدني.
8 - فضيلة الشيخ المعمر أحمد عبد العزيز أحمد محمد الزيات حيث أخذ عنه القراءات العشرين طريقي الشاطبية والدرة ثم من طريق الطيبة، وأجازه الزيات بذلك كله.
9 - فضيلة الشيخ قاسم أحمد عفيفي الدجوي، قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، ثم ختمه أخرى بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر.
10 - فضيلة الشيخ عامر السيد عثمان.
11 - فضيلة الشيخ إبراهيم علي علي شحاته السمنودي.
12 - فضيلة الشيخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي.
13 - فضيلة الشيخ محمَّد الصادق قمحاوي.
14 - فضيلة الشيخ رزق خليل حبَّة.
15 - فضيلة الشيخ محمود حافظ برانق.
16 - فضيلة الشيخ السباعي عامر.
17 - فضيلة الشيخ سليمان إمام الصغير.
18 - فضيلة الشيخ محمَّد سليمان صالح.
19 - فضيلة الشيخ محمَّد علي بَسَّه.
20 - فضيلة الشيخ أحمد يونس.
21 - فضيلة الشيخ حسن المري.
22 - فضيلة الشيخ محمَّد إسماعيل الهمداني.
23 - فضيلة الشيخ أحمد أبو زيت حار.
24 - فضيلة الشيخ متولي الفقاعي.
25 - فضيلة الشيخ علي بدوي.
26 - فضيلة الشيخ شحاته.

حيث تلقى عنهم علوم القرآن والقراءات وغيرها من العلوم الشرعية.
تلاميذه:
حيث إن الشيخ قد أفرغ نفسه لخدمة كتاب الله وأهله، فقد انتفع بعلمه الكثير من طلاب القرآن الكريم والقراءات والتجويد ولكن لم نتوصل إلا إلى معرفة البعض منهم وهم:
1 - ابنه أكبر الأستاذ/ أيمن أحمد أحمد سعيد، حيث قرأ عليه ختمة كاملة لحفص عن عاصم من طريقة الشاطبية، ثم ختمه أخرى لحفص من طريق الشاطبية والمصباح وروضة المعدل وأجازه بكل ذلك.
ثم تلقى عند شرح الشاطبية وأكثر شرح الدرة، ثم بدأ ختمة بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة لكن حال دون إتمامها وفاة الشيخ رحمه الله.
2 - عبد الله محمَّد محمود خليفة السباعي، قرأ عليه ختمة كاملة لحفص من طريق الشاطبية.
3 - الشيخ محمَّد صالح أبو زيد قرأ عليه لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية سورة التوبة إلى آخر آية من سورة القصص وهي قوله تعالى {كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلا وَجهَهُ ...} (القصص آية رقم "88").
4 - الأستاذ محمَّد يحيى غيلان، قرأ عليه لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية إلى سورة الشورى، ثم توفي الشيخ رحمه الله تعالى.
وغيرهم كثير ممن قرؤوا عليه العشر الصغرى أو الكبرى أو لحفص أو لغيره ممن لم نعثر على أسمائهم سواءً كانوا من أهل المدينة المنورة أو خارجها أو من خارج السعودية ....
مؤلفاته:
لم يهتم الشيخ - رحمه الله - كثيراً بالتأليف حيث كان جل وقته في تعليم الناس والراغبين القرآن الكريم سواء في المدرسة أو خارجها أو في البيت .... ولم يترك إلا:
1 - فتح المجيد في علم التجويد (مخطوط).
وفاته:
بعد حياة كريمة حافلة بخدمة القرآن وفي يوم الاثنين 29/ 10/ 1411 هـ التاسع والعشرين من شهر شوال عام إحدى عشر وأربعمائة وألف من الهجرة الموافق 13/ 5/ 1991م الثالث عشر من شهر مايو عام إحدى وتسعين وتسعمائة وألف ميلادي ودَّعت المدينة النبوية أحد أعلامها البارزين حيث توفي الشيخ - رحمه الله - بعد الفجر بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة وقد تلا عليه ابنه الأكبر (أيمن أحمد أحمد سعيد المدرس بمدارس المنارات بالمدينة المنورة) في أثناء الغيبوية التي أصابته قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} سورة البقرة آية رقم (153 - 157). وظل رحمه الله يكرر كثيراً {ولنَبلونكم .... راجعون يقول ابنه الأكبر: وكأنه كان يودعنى ساعتها ويصبرني أيضاً. كل هذا وهو في الغيبوبة مما أثار دهشة الجميع، وقد دفن رحمه الله في البقيع على مقربة من مقبره سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد شيعه خلق كثير جداً في جنازة مهيبة لم يشهد لها مثيل - رحمه الله - رحمة واسعة وجعله في الفردوس الأعلى من الجنة.
إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي.