أحمد بن فرح بن أحمد اللخمي الإشبيلي أبي العباس شهاب الدين

ابن فرح

تاريخ الولادة625 هـ
تاريخ الوفاة699 هـ
العمر74 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • إشبيلية - الأندلس
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

أحمد بن فَرْح بالحاء المهملة، ابن أحمد بن محمد: الإمام الحافظ الزاهد، بقية السلف، شهاب الدين أبو العباس اللخمي الإشبيلي الشافعي. أسره الفرنج سنة ست وأربعين وست مئة، وخُلّص وقَدِمَ مصر سنة بضع وخمسين. وتفقه على الشيخ عز الدين بن عبد السلام.

الترجمة

أحمد بن فَرْح
بالحاء المهملة، ابن أحمد بن محمد: الإمام الحافظ الزاهد، بقية السلف، شهاب الدين أبو العباس اللخمي الإشبيلي الشافعي.
أسره الفرنج سنة ست وأربعين وست مئة، وخُلّص وقَدِمَ مصر سنة بضع وخمسين.
وتفقه على الشيخ عز الدين بن عبد السلام. وسمع من شيخ الشيوخ شرف الدين الأنصاري الحموي، والمعين أحمد بن زين الدين، وإسماعيل بن عزون والنجيب بن الصقيل، وابن عِلاّن، بدمشق عن ابن عبد الدائم وخَلْق.
وعُني بالحديث وأتقن ألفاظه وعرف رواته وحفاظه، وفهم معانيه، وانتقد لآليه، وكان من كبار أئمة هذا الشأن وممن يجري فيه وهو طلق اللسان، هذا إلى ما فيه من ديانة، وورع وصيانة، وكانت له حلقة أشغال بُكرةً بالجامع الأموي يلازمها ويحوم عليه من الطلبة حوائمها.
سمع عليه الشيخ شمس الدين الذهبي واستفاد منه، وروى منه في تصانيفه عنه، وعُرضت عليه مشيخة دار الحديث النورية فأباها ولم يقبل حبَاها، وكان بزيّ الصوفية، ومعه فقاهة بالشامية.
ولم يزل على حاله حتى أحزن الناسَ ابنُ فرح، وتقدم إلى الله وسَرَح، وشيّع الخلق جنازته، وتولّوا وضْعَه في القبر وحيازته.
وتوفي رحمه الله تعالى تاسع جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وست مئة.
ومولده سنة خمس وعشرين وست مئة.
وله قصيدة غزلية في صفات الحديث، سمعها منه الدمياطي واليونيني، وسمع منه البرزالي والمقاتلي والنابلسي وأبو محمد بن الوليد. ومات بتربة أم الصالح بالإسهال. والقصيدة المذكورة:
غرامي صحيحٌ والرَّجا فيك مُعْضَلُ ... وحُزني ودَمعي مُطْلَق ومسَلسَلُ
وصَبري عنكم يشهَد العقلُ أنه ... ضعيفٌ ومتروك وذُلّي أجملُ
ولا حَسَنٌ إلا سَماعُ حديثكم ... مُشافهةً تُملى عليّ فأنقُلُ
وأمري موقوف عليك وليس لي ... على أحدٍ إلاّ عليك المُعوَّلُ
ولو كان مرفوعاً إليك لكنت لي ... على رغم عُذّالي ترق وتُعذَلُ
وعَذْل عَذولي منكرٌ لا أسيغه ... وزُورٌ وتدليسٌ يُرَدُّ ويُهمَلُ
أقضّي زماني فيك متّصل الأسى ... ومنقطعاً عمّا به أتوصّلُ
وها أنا في أكفان هَجرك مُدرج ... تكلّفني ما لا أطيق فأحملُ
وأجريتَ دمعي بالدماء مدبَّجاً ... وما هو إلا مُهْجَتي تتحلَّلُ
فمتفقٌ جفني وسهدي وعبرتي ... ومفترَقٌ صَبْري وقلبي المبلبل
ومؤتلِفٌ شجوي ووجدي ولوعتي ... ومختلفٌ حظي وما منك آمُلُ
خذ الوجد عني مسنداً ومعنعَنا ... فغيري موضوع الهوى يتحيّل
وذي نبذٌ من مبهم الحب فاعتبر ... وغامضه إن رمت شرحاً أحول
عزيزٌ بكم صبّ ذليلٌ لغيركم ... ومشهور أوصاف المحب التذلّل
غريبٌ يُقاسي البُعد عنكِ وما له ... وحقِّ الهوى عن داره متحوَّلُ
فرفقاً بمقطوع الوسائل ما له ... إليك سبيلٌ لا ولا عنك نعدلُ
فلا زلت في عز منيع ورفعةٍ ... وما ولت تعلو بالتجني فأنزل
أُورّي بسُعدى والرباب وزينبٍ ... وأنت الذي تُعنى وأنت المؤمَّل
فخذ أوّلاً من آخرٍ ثم أولاً ... من النصف منه فهو فيه مكمّلُ
أبرّ إذا أقسمت أني بحبّه ... أهيم وقلبي بالصبابة يُشغَل
وقد ذكرت شرحها في الجزء الثلاثين من تذكرتي.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

 


الشيخ الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن فرح بن أحمد اللخمي الإشبيلي الشافعي، نزيل دمشق، المتوفى بها في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وستمائة، عن أربع وسبعين سنة.
أسره العدو، ثم نجّاه الله واعتنى بالحديث وأتقن وحدَّث عن العزّ بن عبد السلام والكمال الضرير وابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وعمر الكرماني وخلق.
وعنه الذهبي وغيره وأقبل على تجريد المتون وفهمها فتقدم في ذلك. وكان له حلقة. أقرأ في جامع دمشق. صنّف "شرح الأربعين النووية" وله قصيدة في صفات الحديث عشرون بيتاً سمعها منه الدمياطي. وكان ذا ورع وعبادة وصدق. ذكره صاحب "المنهل".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 


أَحْمد بن فَرح بِالْفَاءِ والحاء الْمُهْملَة ابْن أَحْمد الإشبيلي الْمُحدث أَبُي الْعَبَّاس اللَّخْمِيّ
نزيل دمشق ولد سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة وأسره الْعَدو ونجاه الله تَعَالَى
وَأخذ عَن شيخ الْإِسْلَام عز الدّين بن عبد السَّلَام والكمال الضَّرِير وَغَيرهمَا بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بِدِمَشْق عَن ابْن عبد الدَّائِم وَعمر الْكرْمَانِي وَابْن أبي الْيُسْر وَخلق
قَالَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ وَأَقْبل على تجويد الْمُتُون وفهمها فَتقدم فِي ذَلِك وَكَانَت لَهُ حَلقَة إقراء فِي جَامع دمشق يقْرَأ فِيهَا فنون الحَدِيث حضرت مجالسه وَأخذت عَنهُ
وَنعم الشَّيْخ كَانَ سكينَة ووقارا وديانة واستحضارا مَاتَ بتربة أم الصَّالح فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة
أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا أَحْمد بن فَرح وعدة قَالُوا أخبرنَا ابْن عبد الدَّائِم
ح وَأخْبرنَا عَن ابْن عبد الدَّائِم إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أخبرنَا يحيى بن مَحْمُود أخبرنَا أَبُو عَليّ الْحداد حضورا أخبرنَا أَبُو نعيم أخبرنَا عبد الله بن جَعْفَر حَدثنَا أَحْمد بن الْفُرَات حَدثنَا يعلى بن عبيد حَدثنَا الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَجِد من شرار النَّاس ذَا الْوَجْهَيْنِ قَالَ الْأَعْمَش الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْه وَهَؤُلَاء بِوَجْه // حَدِيث صَحِيح // // أخرجه التِّرْمِذِيّ //
أنشدنا الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن المظفر بن أبي مُحَمَّد النابلسي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قلت لَهُ أنْشدكُمْ الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ الزَّاهِد شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن فَرح لنَفسِهِ
(غرامي صَحِيح والرجا فِيك معضل ... وحزني ودمعي مُرْسل ومسلسل)
(وصبري عَنْكُم يشْهد الْعقل أَنه ... ضَعِيف ومتروك وذلي أجمل)
(وَلَا حسن إِلَّا سَماع حديثكم ... مشافهة يملى عَليّ فأنقل)
(وأمري مَوْقُوف عَلَيْك وَلَيْسَ لي ... على أحد إِلَّا عَلَيْك الْمعول)
(وَلَو كَانَ مَرْفُوعا إِلَيْك لَكُنْت لي ... على رغم عذالي ترق وتعدل)
(وعذل عذولي مُنكر لَا أسيغه ... وزور وتدليس يرد ويهمل)
(أَقْْضِي زماني فِيك مُتَّصِل الأسى ... ومنقطعا عَمَّا بِهِ أتوصل)
(وَهَا أَنا فِي أكفان هجرك مدرج ... تكلفني مَا لَا أُطِيق فأحمل)
(وأجريت دمعي بالدماء مدبجا ... وَمَا هِيَ إِلَّا مهجتي تتحلل)
(فمتفق جفني وسهدي وعبرتي ... ومفترق صبري وقلبي المبلبل)
(ومؤتلف شجوي ووجدي ولوعتي ... ومُخْتَلف حظي وَمَا فِيك آمل)
(خُذ الوجد عني مُسْندًا ومعنعنا ... فغيري بموضوع الْهوى يتجمل)
(وَذي نبذ من مُبْهَم الْحبّ فَاعْتبر ... وغامضه إِن رمت شرحا أطول)
(غَرِيب يقاسي الْبعد عَنْك وَمَا لَهُ ... وحقك عَن دَار القلى متحول)
(عَزِيز بكم صب ذليل لعزكم ... ومشهور أَوْصَاف الْمُحب التذلل)
(فرفقا بمقطوع الْوَسَائِل مَا لَهُ ... إِلَيْك سَبِيل لَا وَلَا عَنْك معدل)
(وَلَا زلت فِي عز منيع ورفعة ... وَلَا زلت تعلو بالتجني وَأنزل)
(أوري بسعدى والرباب وَزَيْنَب ... وَأَنت الَّذِي تعنى وَأَنت المؤمل)
(فَخذ أَولا من آخر ثمَّ أَولا ... من النّصْف مِنْهُ فَهُوَ فِيهِ مكمل)
(أبر إِذا أَقْسَمت أَنِّي بحبه ... أهيم وقلبي بالصبابة مشعل)
وَهَذِه القصيدة بليغة جَامِعَة لغالب أَنْوَاع الحَدِيث
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 


ابْن فَرح الإِمَام الْحَافِظ الزَّاهِد الْعَالم شيخ الْمُحدثين شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن فَرح بن أَحْمد اللَّخْمِيّ الإشبيلي الشَّافِعِي
نزيل دمشق ولد سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة وَحج وَسمع من الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام وعدة وعني بِهَذَا الشَّأْن وَأَقْبل على تَقْيِيد الْأَلْفَاظ وَفهم الْمُتُون ومذاهب الْعلمَاء وَكَانَت لَهُ حَلقَة إقراء للْحَدِيث وفنونه وَتخرج بِهِ جمَاعَة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 


أحمد بن فَرح (بسكون الراء) بن أحمد بن محمد بن فرح اللَّخمى الإشبيلى، نزيل دمشق، أبو العباس، شهاب الدين: فقيه شافعيّ، من علماء الحديث. له منظومة في ألقاب الحديث تسمى (القصيدة الغرامية) لقوله في أولها: (غرامي صحيح والرجا فيك معضل) وقد شرحها كثيرون. وله (شرح على الأربعين حديثا النووية - خ) و (مختصر خلافيات البيهقي - خ) في الخلاف بين الحنفية والشافعية، في شستربتي. 
-الاعلام للزركلي-