علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله اليونيني أبي الحسين شرف الدين

تاريخ الولادة621 هـ
تاريخ الوفاة701 هـ
العمر80 سنة
مكان الولادةبعلبك - لبنان
مكان الوفاةبعلبك - لبنان
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • بعلبك - لبنان
  • مصر - مصر

نبذة

عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عِيسَى اليونيني البعلي الْفَقِيه الْمُحدث الزَّاهِد شرف الدّين أبي الْحُسَيْن بن الشَّيْخ الْفَقِيه أبي عبد الله حضر عدَّة أَجزَاء عَن الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي وَسمع من عبد الْوَاحِد بن أبي المضاء والإربلى وَسمع بِدِمَشْق من ابْن الزبيدِيّ وَغَيره ثمَّ رَحل إِلَى مصر.

الترجمة

عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عِيسَى اليونيني البعلي الْفَقِيه الْمُحدث الزَّاهِد شرف الدّين أبي الْحُسَيْن بن الشَّيْخ الْفَقِيه أبي عبد الله حضر عدَّة أَجزَاء عَن الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي وَسمع من عبد الْوَاحِد بن أبي المضاء والإربلى وَسمع بِدِمَشْق من ابْن الزبيدِيّ وَغَيره ثمَّ رَحل إِلَى مصر ولازم الْحَافِظ عبد الْعَظِيم المنذرى وعنى بِعلم الحَدِيث واستنسخ صَحِيح البُخَارِيّ واعتنى بأَمْره كثيرا قَالَ الذَّهَبِيّ حَدثنِي أَنه فِي سنة وَاحِدَة قابله وأسمعه إِحْدَى عشرَة مرّة وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وتفقه وَأفْتى ودرس وعنى باللغة وَحصل أطرافا من الْعُلُوم حدث بالكثير وَسمع مِنْهُ جمَاعَة من الْحفاظ وَأكْثر عَنهُ البرزالي والذهبي وَقد خرج لَهُ ابْن أبي الْفَتْح البعلي مشيخة فِي ثَلَاثَة عشر جُزْءا والحافظ الذَّهَبِيّ عوالي وَحدث بِالْجَمِيعِ توفّي يَوْم الْخَمِيس حادى عشر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة ببعلبك وَدفن من يَوْمه بِبَاب سطحا وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة بِجَامِع دمشق صَلَاة الْغَائِب وتأسف النَّاس عَلَيْهِ
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

 

علي بن محمد بنِ أحمدَ اليونيني، الفقيهُ، المحدثُ، الزاهدُ.
ولد سنة 621 ارتحل بعد الأربعين إلى مصر لطلب العلم والحديث، فسمع بها، ولازم الحافظ عبد العظيم المنذري، وتخرج به، وعُني بالحديث، واستنسخ "صحيح البخاري"، واعتنى بأمره كثيرًا.
قال الذهبي: قرأ بنفسه, وكتب بخطه, وأفتى ودرس، وعني باللغة. وقال البرزالي: يحفظ كثيرًا من الأحاديث بلفظها وبفهم معانيها، وكان فصيح العبارة، حسن الكلام، وكان له قبول من الناس، مُديمًا للمطالعة، كثيرَ المحاسن، منوَّرَ الشيبة، عظيمَ الهيبة. توفي سنة 701 ببعلبك، وصلِّي عليه يوم الجمعة بجامع دمشق صلاة الغائب، وكان موته شهادة في رمضان.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

اليونيني الإِمَام الْعَالم الْمُحدث الْحَافِظ أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن عبد الله شرف الدّين
كَانَ عَارِفًا بقوانين الرِّوَايَة حسن الدِّرَايَة جيد الْمُشَاركَة فِي الْأَلْفَاظ وَالرِّجَال عني بِالْحَدِيثِ وَضَبطه
ولد فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة وَسمع ابْن الصّلاح وَالْمُنْذِرِي وَابْن الجميزي والرشيد الْعَطَّار وَابْن الزبيدِيّ وخلقاً
وَكَانَت لَهُ رحْلَة وأصول وَقَرَأَ البُخَارِيّ على ابْن مَالك تَصْحِيحا وَقَرَأَ ابْن مَالك عَلَيْهِ رِوَايَة وأملى عَلَيْهِ فَوَائِد مَشْهُورَة
قَالَ الذَّهَبِيّ تخرجت بِهِ مَاتَ فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

شرف الدين اليونيني 621 -؟ للهجرة
اليونيني شرف الدين اخو قطب الدين شيخ شيوخنا عارف رباني ولد سنة إحدى وعشرين وستمائة.
سمع واسمع، وتفقه، ضربه إنسان بعصى في رأسه ببيت الكتب، فكانت سبب موته في رمضان ببعلبك ويونيين من قرى بعلبك.
وجدهم عبد الله، يلقب أسد الشام، زاهد عابد، أحد من حج في الهواء كحبيب العجمي، مات وهو يسبح.
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 


ترجمة الحافظ شرف الدين اليُونيني (621 -701هـ)
هو الإمام العلامة الصالح العارف المحدِّث الْمُتْقِن الدَّيِّن شيخ العلماء بقيَّة السلف شرف الدِّين أبو الحُسَيْن عليّ ابن الشيخ الفقيه الرَّبّاني أبي عبد الله محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن محمد بن محمد اليُونييني البَعْلَبَكْي الحنبلي.
وُلِدَ في حادي عشر رجب سنة إحدى وعشرين وست مئة ببَعلَبَكّ.
وحضر بها عدّة أجزاء على البهاء عبد الرحمن المقدسي، وسَمِعَ بها من عبد الواحد بن أبي المضاء والإربلي، وابن رَواحة، ووالده الشيخ الفقيه، وغيرهم.
وتردَّد إلى دمشق وسمع منها من ابن الزَّبيدي، وابن اللَّتِّي، وابن صبَّاح، وجعفر الهّمْداني، ومُكْرَم ابن أبي الصَّقْر، وابن الشِّيرازي، وغيرهم.
وارتحل سنة إحدى وأربعين وست مئة إلى مصر لطلب العلم والحديث، فسمع بها من ابن الجُمَّيْزِي، وابن رَوَاج، والسَّاوي وغيرهم.
ولازم الحافظ زكي الدين عبد العظيم الْمُنْذِري، وتَخَرَّج به، وعُني بعلم الحديث، وارتحل إلى مصر خمس مرات.
واستنسخ (صحيح البخاري)، واعتنى بأمره كثيراً.
قال الحافظ الذّهبي: حدَّثَني أنه قابله في سنة واحدة وأسمعه إحدى عشرة مرة، وقرأ بنفسه وكتب بخطَِه كثيراً، وتفَقَّه، وأفتى ودَرَّسَ، وعُني باللغة وحَصَّل أطرافاً من العلوم.
وقال التَّقي الفاسي: سمع على البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد المقدسي كتاب (مناقب الإمام أحمد) لأبي الفرج ابن الجوزي بسماعه منه، وعلى أبي عبد الله الحسين بن المبارك بن الزَّبِيدي البغدادي (صحيح البخاري)، وكان أجلَّ مَنْ رواه عنه، وسمع على أبي المُنَجَّا عبد الله بن عمر بن اللَّتِّي (مسند عبد بن حُمَيد). وكان عارفاً بالحديث، موصوفاً بالحفظ، له مشاركةٌ في الفِقهِ وغيرِه مشكورًا عند الناس.
وقال البِرْزَاليُّ: كان شيخاً جليلاً، حَسَنَ الوجه، بَهِيَّ المنظر، له سمت حسن، وعليه سكينة، ولديه فضلٌ كثير. يحفظُ كثيراً من الأحاديث بلَفْظِها، ويفهم معانيها، ويعرف كثيراً من اللغة. وكان فصيحَ العبارة، حَسَنَ الكلام، وكان له قبولٌ من النّاس، وهو كثيرُ التّودُّدِ إليهم، قاضٍ للحقوق.
وقال الذّهبيُّ: كانَ إماماً محدِّثا، مُتْقناً مُفِيداً، فقِيها مُفْتياً، خبيرًا باللغة والغريب؛ غزيرَ الفوائد، كثيرَ التحرِّي فيما يُورِدُه، مُكْرَماً بَيْنَ الملوك والأئمة، مهيباً، كثير التواضع، حسنَ البِشْر، حُلْوَ المجالسة، يُعطي كُل في فضيلةٍ حَقَّه.
وَقَالَ أيضًا: كَانَ ذا عنايةٍ بالغريب، والأسماء وضَبْطِها، مُدِيماً للمطالعة، كثير المحاسن، مُنَوَّر الشيبة، عظِيمَ الهَيْبَة.
وقال في آخر (تذكرة الحفاظ): ولقد انتفعتُ وتَخَرَّجْتُ بشيخنا الإمام العالمُ الْمُحَدِّث الحافظ الشهيد أبي الحسين علي ابن الشيخ الفقيه ببَعْلَبَكّ، ولَزِمْتُه نيفاً وسبعين يومًا، وأكثرتُ عنه، وكان عارفاً بقوانين الرواية، حسن الدراية، جَيِّد المشاركة في الألفاظ والرجال، ، وكان صاحب رحلةٍ وأُصولٍ وأجزاءٍ وكُتُبٍ ومحاسن.
وقال ابن كثير: أسمعه أبوه الكثير، واشتغل وتَفَقَّهَ، وكان عابداً عاملاً كثيرَ الخشوع ... وتأسَّف الناس عليه – عند موته – لعِلْمِه، وعَمَلِه، وحِفْظِه الأحاديث وتَوَدُّدِه إلى الناس، وتَوَاضُعِه ، وحُسْنِ سمته ، ومروءته،  تَغَمَّدَه الله برحمِته.
قال ابن رجب: حَدَّثَ بالكثير، وسَمِعَ منه خلقٌ من الحُفَّاظ والأئمة، وأكَْثر عَنْهُ البِرْزَاليُّ والذهبيُّ بدمشق وبَعْلَبَكّ. وسَمِعْنَا من جَمَاعَةٍ من أَصْحَابه. وَقَدْ خَرَّج لَهُ ابْنُ أَبِي الفتح البَعْلي النحوي مشيخةً فِي ثلاثة عشر جُزْءًا، والحافظُ الذهبيُّ عوالي، وحَدَّثَ بالجميع.
وقال ابن حجر: وقرأ (البُخاريَّ) على ابن مالك تصحيحاً، وسمع منه ابنُ مالكٍ روايةً، وأَمْلَى عليه فوائد مشهورة. وكان عارفاً بكثيرٍ من اللُّغة، حافظاً لكثيرٍ من الْمُتُون، عارفاً بالأسانيد، وكان شيخَ بلاده والرحلة إليه، ودخل دمشق مراراً وحدَّث بها، وكان وقوراً مهاباً، كثيرَ الودّ لأصحابه، فصيحاً، مقبولَ القولِ والصُّورة.
وقال البِرْزَاليُّ: وكان الشَّيخ شرف الدَّين اليُونيني قَدِم دمشق في شعبان سنة إحدى وسبع مئة، وأقام مُدَّة، وحصل الأُنسُ به والسماع عليه، وتوَجَّه إلى بلده في آخر الشهر، فوصل أول رمضان فأقام أياماً، فلمّا كان يوم الجمعة خامس رمضان المبارك، الرابعة من النهار، دَخَل إلى خزانة الكُتُب التي في مسجد الحنابلة... فدخل عليه فقير اسمه موسى، ذكر أنه مصري، وهو غير معروف بالبلد، فضربه بعصا على رأسه ضربات، ثم أخرج سكيناً صغيرة فجرحه في رأسه، فاتَّقَى بيديه، فجرحه في يده، ففُطن له ومُسك بعد ذلك، وحُمل إلى متولّي البلد، فَضُرب، فصار يُظهر من الاختلال وكلام غير منتظم، فلم يبن في ذلك شيئاً، فحُبس بعد الضرب الكثير.
وأما الشَّيخ شرف الدَّين، فإنَّه حُمل إلى داره، وأقبل على أصحابه، وتحدث معهم، وأنشدهم على جاري عوائده، وأتم صوم يومه، ووصل خبر ذلك إلى دمشق يوم الأحد سابع الشهر. ثم وصل الخبرُ أنه حصَلَتْ له حُمّى، واشتدَّ مرضُه، واحتاج إلى الاحتقان والمداواة.
فلما كان يوم الجمعة ثاني عشر رمضان وَصَلَت بطاقةٌ بوفاته، وأنَّ الوفاة كانت يوم الخميس، دخل إلى رحمه الله تعالى في الساعة الثامنة من النهار، ودُفِن بباب سَطْحا في اليوم المذكور، وصُلِّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق صلاة الغائب رحمه الله تعالى.
وتأسَّفَ الناسُ عليه، وعَرَفوا له هذه الكرامة وهي: موتُه شهيداً في رمضان ليلة الجمعة عقيب رجوعه من دمشق، وإفادته الناس، وإسماعه الأحاديث النبوية.
من مقدمة صحيح البخاري للمحقق الدكتور الشيخ محمد زهير بن ناصر الناصر.