أبي العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي
ابن مسروق
تاريخ الولادة | 214 هـ |
تاريخ الوفاة | 299 هـ |
العمر | 85 سنة |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي أبي بكر
- محمد بن الفرخان بن روزبه أبي الطيب الدوري "الفرخان"
- محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي القرشي الأموي أبي الحسن "ابن أبي الشوارب"
- محمد بن هارون بن عيسى أبي نصر النهرواني
- محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان التنوخي أبي طالب
- أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل أبي بكر "بكير الحداد أحمد"
نبذة
الترجمة
أبي العباس الطوسي 214 - 299 للهجرة
أبي العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي. سكن بغداد، وصحب الحارث المحاسبي وسريا السقطي.
مات ببغداد سنة تسع وتسعين ومائتين. وقيل سنة ثمان.
ومن كلامه: " تعظيم حرمات المؤمن من تعظيم حرمات الله، وبه يصل العبد إلى مجمل حقيقة التقوى ".
وقال: " كنت آوى إلى مسجد؛ وفيه سدرة يأوي أليها بلبلان، ففقد أحدهما صاحبه. وبقى الآخر على غصن ثلاثة أيام، لا ينزل يرعى، ولا يلتقط من الأرض شيئاً. فلما كان في الثالث - آخر النهار - مر به بلبل آخر، فصاح، فذكره صاحبه، فسقط ميتاً ".
ومن إنشاداته:
وإني لأهواه، مسيئاً ومحسناً ... وأقضي على قلبي له بالذي يقضى
فحتى متى روح الرضا لا ينالني؟ ... وحتى متى أيام سخطك لا تمضى؟
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.
ابن مسروق:
الشَّيْخُ: الزَّاهِدُ، الجَلِيْلُ، الإِمَامُ، أبي العَبَّاسِ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ مَسْرُوْق البَغْدَادِيُّ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّةِ.
يَرْوِي عَنْ: عَلِيِّ بنِ الجَعْد، وَخَلَفِ بنِ هِشَامٍ، وَأَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وَعَلِيّ بن المَدِيْنِيِّ، وَمن بَعْدهُم.
وَعَنْهُ: أبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَجَعْفَر الخلدي، وحبيب القزاز، ومخلد البَاقَرْحِي، وَابْن عُبَيْد العَسْكرِي، وَأبي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِي، وَآخَرُوْنَ.
سمِعنَا "القنَاعَة" مِنْ تَأْلِيفه.
قَالَ أبي نُعَيْمٍ: صحب الحَارِث المُحَاسبِي، وَمُحَمَّد بن مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيّ، وَالسَّرِيّ السَّقَطِيّ.
وَهُوَ القَائِلُ: التَّصوُّف: خُلُو الأَسرَار مِمَّا مِنْهُ بدٌّ، وَتعلُّقُهَا بِمَا لاَ بُدَّ مِنْهُ.
وَقَدْ كَانَ الجُنَيْد يحترِمُ ابْن مَسْرُوْق، وَيعتقِد فِيْهِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَالَ لِضَيْف: الضِّيَافَة ثَلاَث، فَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقَة عليّ.
تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ، سَنَة ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ. وَعَاشَ أَربعَا وَثَمَانِيْنَ سنة، رحمه الله.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطُّوسي الصُّوفي، المتوفى ببغداد في صفر سنة ثمان وتسعين ومائتين.
سكن بغداد وصحب السَّري والحارث المحاسبي، [ومحمد بن منصور الفارسي] وغيرهم وصحبه أبو علي الرُّوذباري وروى عنه الجنيد وكان من سادات الصوفية ومحدثيهم. روى عن علي بن الجعد وابن المديني. وجمع وصنَّف. ذكره في "العبر".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق من أهل طوس سكن بغداد وصحب الْحَارِث المحاسبي والسري السقطي توفي ببغداد سنة تسع. وقيل: سنة ثمان وتسعين ومائتين، قَالَ ابْن مسروق من راقب اللَّه تَعَالَى فِي خطرات قلبه عصمه اللَّه فِي حركات جوارحه، وَقَالَ: تعظيم حرمات الْمُؤْمِنيِنَ من تعظيم حرمات اللَّه تَعَالَى وَبِهِ يصل العبد إِلَى محل حقيقية التقوى، وَقَالَ: شجرة المعرفة تسقي بماء الفكرة، وشجرة الغفلة تسقي بماء الجهل، وشجرة التوبة تسقي بماء الندامة، وشجرة المحبة تسقي بماء الاتفاق والموافقة، وَقَالَ: مَتَى طمعت فِي المعرفة وَلَمْ تحكم قبلها مدارج الإرادة فأنت فِي جهل، ومتى طلبت الإرادة قبل تصحيح مقام التوبة فأنت فِي غفلة عما تطلب.
الرسالة القشيرية. لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
أبي الْعَبَّاس بن مَسْرُوق واسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَسْرُوق
من أهل طوس سكن بَغْدَاد وَمَات بهَا صحب الْحَارِث بن اسد المحاسبي وَالسري بن الْمُغلس السَّقطِي وَمُحَمّد بن مَنْصُور الطوسي وَمُحَمّد ابْن الْحُسَيْن البرجلاني
وَهُوَ من قدماء مَشَايِخ الْقَوْم وجلتهم توفّي بِبَغْدَاد سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَأسْندَ الحَدِيث
أخبرنَا أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الشعراني الصُّوفِي قَالَ حَدثنَا أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَسْرُوق الطوسي حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البرجلاني حَدثنَا ابْن لَهِيعَة عَن بكر بن سوَادَة عَن زِيَاد ابْن نعيم عَن وَرْقَاء بن عَمْرو الْحَضْرَمِيّ عَن رويفع بن ثَابت عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ (من صلى عَليّ وَقَالَ اللَّهُمَّ أنزلهُ الْمقَام الْمَحْمُود المقرب عنْدك يَوْم الْقِيَامَة كَانَ فِي شَفَاعَتِي)
سَمِعت يحيى بن يحيى الشَّافِعِي يَقُول سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد بن نصير يَقُول سُئِلَ أبي الْعَبَّاس بن مَسْرُوق مَا التَّوَكُّل فَقَالَ اعْتِمَاد الْقلب على الله
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد أَيْضا سُئِلَ عَن التَّوَكُّل فَقَالَ اشتغالك عَمَّا لَك بِمَا عَلَيْك وخروجك مِمَّا عَلَيْك لمن ذَلِك لَهُ وَإِلَيْهِ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد أَيْضا سُئِلَ عَن التصوف فَقَالَ خلو الْأَسْرَار مِمَّا عَنهُ بُد وتعلقها بِمَا لَيْسَ مِنْهُ بُد
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سُئِلَ عَن سَماع الرباعيات فَقَالَ إِن قُلُوبنَا قُلُوب لم تألف الطَّاعَات طبعا وَإِنَّمَا ألفتها تكلفا فأخشى إِن أبحنا لَهَا رخصَة أَن تَتَخَطَّى إِلَى رخص وَلَا أرى سَماع الرباعيات إِلَّا لمستقيم الظَّاهِر وَالْبَاطِن قوي الْحَال تَامّ الْعلم
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت جعفرا الْخُلْدِيِّ يَقُول سَأَلت أَبَا الْعَبَّاس بن مَسْرُوق مَسْأَلَة فِي الْعقل فَقَالَ لي يَا أَبَا مُحَمَّد من لم يحْتَرز بعقله من عقله لعقله هلك بعقله
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سُئِلَ أبي الْعَبَّاس من الزَّاهِد فَقَالَ الَّذِي لَا يملكهُ مَعَ الله سَبَب
وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس كَثْرَة النّظر فِي الْبَاطِل تذْهب بِمَعْرِِفَة الْحق من الْقلب
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس علم الْحَال أقرب إِلَى الْيَقِين من علم الْقيام وَعلم الْقيام أَعلَى وأشرف
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس من كَانَ مؤدبه ربه لَا يغلبه أحد
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس من راقب الله تَعَالَى فِي خطرات قلبه عصمه الله فِي حركات جوارحه
وَبِه قَالَ إِن الله تَعَالَى وسم الدُّنْيَا بالوحشة لِئَلَّا يكون أنس المطيعين إِلَّا بِاللَّه عز وَجل
وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس مَرَرْت مَعَ الْجُنَيْد فِي بعض دروب بَغْدَاد فَإِذا مغن يُغني وَيَقُول
(منَازِل كنت تهواها وتألفها ... أَيَّام أَنْت على الْأَيَّام مَنْصُور)
فَبكى الْجُنَيْد بكاء شَدِيدا ثمَّ قَالَ لي يَا أَبَا الْعَبَّاس مَا أطيب منَازِل الألفة والأنس وأوحش مقامات المخالفات لَا أَزَال أحن إِلَى بَدْء إرادتي وحدة سعي وركوبي الْأَهْوَال طَمَعا فِي الْوُصُول وَهَا أنذا فِي أَيَّام الفترة أتلهف على أوقاتي الْمَاضِيَة
وَبِه قَالَ أبي الْعَبَّاس أَنْت فِي هدم عمرك مُنْذُ خرجت من بطن أمك
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس الْمُؤمن يقوى بِذكر الله وَالْمُنَافِق يقوى بِالْأَكْلِ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس من تحقق بالتقوى هان عَلَيْهِ الْإِعْرَاض عَن الدُّنْيَا
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس تَعْظِيم حرمات الْمُؤمنِينَ من تَعْظِيم
حرمات الله تَعَالَى وَبِه يصل العَبْد إِلَى مُجمل حَقِيقَة التَّقْوَى
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس التَّقْوَى أَلا تمد عَيْنَيْك إِلَى زهرَة الدُّنْيَا وَلَا تتفكر بقلبك فِيهَا
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس أَكثر مَا يخَاف مِنْهُ الْعَارِف فَوت الْحق
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس شَجَرَة الْمعرفَة تسقى بِمَاء الفكرة وشجرة الْغَفْلَة تسقى بِمَاء الْجَهْل وشجرة التَّوْبَة تسقى بِمَاء الندامة وشجرة الْمحبَّة تسقى بِمَاء الِاتِّفَاق والمراقبة والإيثار
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس من يكن سروره بِغَيْر الْحق فسروره يُورث الهموم وَمن لم يكن أنسه فِي خدمَة ربه فَهُوَ من أنسه فِي وَحْشَة
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أبي الْعَبَّاس مَتى مَا طمعت فِي الْمعرفَة وَلم تحكم قبلهَا مدارج الْإِرَادَة فَأَنت فِي جهل وَمَتى مَا طلبت الْإِرَادَة قبل تَصْحِيح مقَام التَّوْبَة فَأَنت فِي غَفلَة مِمَّا تطلبه
أَنْشدني الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُوسَى قَالَ أَنْشدني ابْن مخلد لأبي الْعَبَّاس ابْن مَسْرُوق
(وَإِنِّي لأهواه مسيئا ومحسنا ... وأقضي على قلبِي لَهُ بِالَّذِي يقْضى)
(فحتى مَتى روح الرِّضَا لَا ينالني ... وَحَتَّى مَتى أَيَّام سخطك لَا تمْضِي).
طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.