عروة بن الزبير بن العوام أبي عبد الله القرشي الأسدي المدني
تاريخ الولادة | 29 هـ |
تاريخ الوفاة | 93 هـ |
العمر | 64 سنة |
مكان الوفاة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
- سعيد بن أبي سعيد كيسان الليثي المقبري أبي سعد
- عمر بن عبد العزيز بن مروان أبي حفص القرشي الأموي "أشج بني أمية عمر"
- محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري أبي بكر "ابن شهاب الزهري"
- سالم بن غيلان التجيبي أبي عمر
- مسلم بن يسار السلولي السلمي
- ميمون الأعور أبي حمزة
- صالح بن كيسان أبي محمد الدوسي "أبي محمد صالح بن كيسان"
- عبد الله أبي محمد البهي القرشي الأسدي
- خالد بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي "أبي أمية البصري"
- عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي
- زيد بن أبي عتاب الشامي "أبي عتاب"
- حبيب بن حسان الكوفي "حبيب بن أبي الأشرس الشيعي"
- عمرو بن دينار أبي محمد القرشي الأثرم المكي الجمحي
- هلال بن أبي حميد أبي أمية الكوفي "هلال بن أبي حميد"
- عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري "أبي محمد"
- عبد الله بن عروة بن الزبير أبي بكرالقرشي الأسدي المدني
- الحسن بن يحيى الخشني أبي خالد
- حميد بن الأسود بن الأشقر البصري "أبي الأسود"
- سالم بن عجلان الأفطس الجزري الحراني الأموي أبي محمد
- سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف "سعد بن إبراهيم أبي إسحاق"
- محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي المدني
- عبد الله بن أبي سلمة ميمون المدني الماجشون "الماجشون عبد الله"
- محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود أبي الأسود
- عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري أبي بردة "أبي بردة بن أبي موسى"
- محمد بن عروة بن الزبير بن العوام
- علي بن زيد بن جدعان أبي الحسن القرشي التيمي البصري
- أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف القرشي المخزومي الزهري المدني
- عبد الله بن ذكوان أبي الزناد
- حبيب الأعور "مولى عروة بن الزبير"
- يعقوب بن عتبة بن المغيرة "أبي بن شريق ابن عمرو"
- مسافع بن عبد الله بن شيبة أبي سليمان القرشي العبدري الحجبي المكي "مسافع بن عبد الله"
- جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب "جعفر الصادق"
- يزيد بن عبد الله بن خصيفة المدني "يزيد بن عبد الله بن خصيفة"
- سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان القرشي المديني "أبي عثمان سعيد"
- هشام بن عروة بن الزبير بن العوام أبي المنذر القرشي "هشام أبي المنذر"
- عمرو بن شعيب بن محمد السهمي القرشي أبي إبراهيم الطائفي أبي عبد الله الحجازي "عمرو بن شعيب"
- تميم بن سلمة السلمي الكوفي
- موسى بن عقبة بن أبي عياش "موسى بن عقبة"
- يزيد بن رومان القرشي الأسدي أبي روح المدني "أبي روح المدني القارئ"
- يعقوب بن أبي سلمة دينار القرشي التيمي المدني "الماجشون أبي يوسف"
- يحيى بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي أبي عروة المدني
- إسحاق بن يسار
- عطاء بن أبي رباح أسلم القرشي الفهري أبي محمد المكي "ابن أبي رباح"
- عبد الله بن نيار أو دينار بن مكرم الأسلمي
- الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري
- ربيعة بن عطاء بن يعقوب المدني
- عمر بن عبد الله بن عروة
نبذة
الترجمة
أبو عبد الله عروة بن الزبيربن العوام: ولد سنة ست وعشرين. قال مصعب بن عبد الله: مات وهو ابن سبع وستين، قال الواقدي: مات سنة أربع وتسعين. قال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: العلم لواحد من ثلاثة: لذي حسب يزينه، أو لذي دين يسوس به دينه أو مختلط بسلطان يتحفه بعلمه، ولا أعلم أحداً أشرط لهذه الخلال من عروة ابن الزبير وعمر بن عبد العزيز: كلاهما حسيب دين من السلطان بإزاء. وقال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة بن الزبير. وقال الزهري: عروة بحر لا تكدره الدلاء.
- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
- أبو عبد الله عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي رضي الله عنهم: من سادات التابعين وأعلامهم وصالحيهم. توفي سنة 94 هـ على الأصح [712 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية
عروة بن الزبير : ابن العوام أبي عبد الله ولد سنة (26هـ) من سادات التابعين ، احد الفقهاء السبعة في المدينة ، عالما صالحا ، قال عمر بن عبد العزيز: ما احد اعلم من عروة بن الزبير ، قال الزهري : عروة بحر لا تكدره الدلاء . توفي سنة (74 أو 99 أو 100 أو 101هـ) (ينظر: وفيات الأعيان 3/255؛ حلية الأولياء 2/176 ؛ طبقات الفقهاء 1/ 40)
ع: عُرْوَةَ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ الْمَدَنِيُّ. [الوفاة: 91 - 100 ه]
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ الزُّبَيْرِ، وَعَلِيٍّ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَكَانَ ثَبْتًا حَافِظًا فَقِيهًا عَالِمًا بِالسِّيرَةِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ الْمَغَازِي.
رَوَى عَنْهُ: بَنُوهُ؛ هِشَامٌ - وَهُوَ أَجَلُّهُمْ - وَيَحْيَى وَعُثْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ وَمُحَمَّدٌ، وَابْنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَحَفِيدُهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو الأَسْوَدِ يَتِيمُهُ، وَابْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَالزُّهْرِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَصَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَخَلْقٌ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، قَالَهُ مُصْعَبٌ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ: وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ.
وَمُصْعَبٌ أَخْبَرَ بِنَسَبِهِ، وَيُقَوِّيهِ قَوْلُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَذْكُرُ أَنَّ أَبِي الزُّبَيْرِ كَانَ يَنْقُزُنِي وَيَقُولُ:
مباركٌ مِنْ وَلَدِ الصِّدِّيقِ ... أَبْيَضٌ مِنْ آلِ أَبِي عَتِيقِ
أَلَذُّهُ كَمَا أَلَذُّ رِيقِي [ص:1140]
وَيُقَوِّي قَوْلَ خَلِيفَةَ مَا رَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْحِزَامِيِّ قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ: وَقَفْتُ وَأَنَا غلامٌ وَقَدْ حَصَرُوا عُثْمَانَ.
رَوَى الْفَسَوِيُّ فِي تَارِيخِهِ عِنْدَ ذِكْرِ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ هِلالٍ السُّلَيْحِيُّ قال: حدثنا أبو حيوة شريح بن يزيد قال: حدثنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: كُنْتُ غلاما لي ذؤابتان، فقمت أركع بعد العصر فَبَصُرَ بِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَعَهُ الدِّرَّةُ، فَفَرَرْتُ مِنْهُ، فَأَحْضَرَ فِي طَلَبِي حَتَّى تَعَلَّقَ بِذُؤَابَتِي فَنَهَانِي، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لا أَعُودُ.
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مَعَ نَظَافَةِ رِجَالِهِ.
وَقَالَ هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رُدِدْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْجَمَلِ وَاسْتُصْغِرْنَا. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: كَانَ عُمْرُهُ يَوْمَئِذٍ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً.
وَقَالَ هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ: مَا مَاتَتْ عَائِشَةُ حَتَّى تَرَكْتُهَا قَبْلَ ذَلِكَ بِثَلاثِ سِنِينَ.
وَقَالَ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتَنِي قَبْلَ مَوْتِ عَائِشَةَ بِأَرْبَعِ حِجَجٍ وَأَنَا أَقُولُ: لَوْ مَاتَتِ الْيَوْمَ مَا نَدِمْتُ عَلَى حديثٍ عِنْدَهَا إِلا وَقَدْ وَعَيْتُهُ. وَلَقَدْ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنِ الرَّجُلِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْحَدِيثُ فَآتِيهِ فَأَجِدُهُ قَدْ قَالَ، فَأَجْلِسُ عَلَى بَابِهِ فَأَسْأَلُهُ عَنْهُ؛ يَعْنِي إِذَا خَرَجَ.
وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ لاحِقٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا أجد أَعْلَمُ مِنْ عُرْوَةَ وَمَا أَعْلَمُهُ يَعْلَمُ شَيْئًا أَجْهَلُهُ.
وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ: فُقَهَاءُ الْمَدِينَةِ أَرْبَعَةٌ؛ ابْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ، وَقَبِيصَةُ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مروان.
وقال ابن عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عُرْوَةَ بَحْرًا لا تُكَدِّرُهُ الدِّلاءُ. وَكَانَ يَتَأَلَّفُ النَّاسَ عَلَى حَدِيثِهِ.
وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُمْ لَيَسْأَلُونَ عُرْوَةَ.
وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ: إِنَّ أَبَاهُ حَرَقَ كُتُبًا لَهُ فِيهَا فِقْهٌ، ثُمَّ [ص:1141] قَالَ: لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ فَدَيْتُهَا بِأَهْلِي وَمَالِي.
وَعَنْ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَرْوَى لِلشِّعْرِ مِنْ عُرْوَةَ.
وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام قَالَ: الْعِلْمُ لواحدٍ مِنْ ثَلاثَةٍ؛ لِذِي حَسَبٍ يُزَيِّنُهُ، أَوْ ذِي دينٍ يَسُوسُ بِهِ دِينَهُ، أَوْ مُخْتَلِطٌ بِسُلْطَانٍ يُتْحِفُهُ بِعِلْمِهِ. وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا أَشْرَطَ لِهَذِهِ الْخِلَالِ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ: كَانَ عُرْوَةَ يَقْرَأُ رُبْعَ الْقُرْآنِ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْمُصْحَفِ نَظَرًا، وَيَقُومُ بِهِ اللَّيْلَ، فَمَا تَرَكَهُ إِلا لَيْلَةَ قُطِعَتْ رِجْلُهُ، وَكَانَ وَقَعَ فِيهَا الأَكَلَةُ فَنَشَرَهَا، وَكَانَ إِذَا كَانَ أَيَّامُ الرُّطَبِ يَثْلِمُ حَائِطَهُ، ثُمَّ يأذن فيه لِلنَّاسِ فَيَدْخُلُونَ فَيَأْكُلُونَ وَيَحْمِلُونَ.
وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: وَقَعَتْ فِي رِجْلِ عُرْوَةَ الآكِلَةُ فَصَعِدَتْ فِي سَاقِهِ، فَدَعَا بِهِ الْوَلِيدُ، ثُمَّ أَحْضَرَ الأَطِبَّاءَ وَقَالُوا: لا بُدَّ مِنْ قَطْعِ رِجْلِهِ، فَقُطِعَتْ، فَمَا تَضَوَّرَ وَجْهُهُ.
وَقَالَ عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ: إِنَّ أَبَاهُ خَرَجَ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِوَادِي الْقُرَى، وَجَدَ فِي رِجْلِهِ شَيْئًا فَظَهَرَتْ بِهِ قُرْحَةٌ، ثُمَّ تَرَقَّى بِهِ الْوَجَعُ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى الْوَلِيدِ قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، اقْطَعْهَا. قَالَ: دُونَكَ، فَدَعَا لَهُ الطَّبِيبَ وَقَالَ لَهُ: اشْرِبِ الْمُرْقِدَ. فَلَمْ يَفْعَلْ، فَقَطَعَهَا مِنْ نِصْفِ السَّاقِ، فَمَا زَادَ عَلَى أَنْ يَقُولَ: حَسِّ حَسِّ. فَقَالَ الْوَلِيدُ: مَا رَأَيْتُ شَيْخًا قَطُّ أَصْبَرَ مِنْ هذا. وأصيب عروة في ذلك السَّفَرِ بِابْنِهِ مُحَمَّدٍ؛ رَكَضَتْهُ بَغْلَةٌ فِي إِصْطَبْلٍ، فلم يسمع مِنْهُ كَلِمَةً فِي ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ بِوَادِي الْقُرَى قَالَ: {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} اللَّهُمَّ كَانَ لِي بَنُونَ سَبْعَةٌ فَأَخَذْتَ مِنْهُمْ وَاحِدًا وَأَبْقَيْتَ لِي سِتَّةً، وَكَانَ لِي أطرافٌ أَرْبَعَةٌ فَأَخَذْتَ طَرَفًا وَأَبْقَيْتَ ثَلاثَةً، فَإِنِ ابْتَلَيْتَ لَقَدْ عَافَيْتَ، وَلَئِنْ أَخَذْتَ لَقَدْ أَبْقَيْتَ.
وَلِهَذِهِ الْحِكَايَةِ طُرُقٌ.
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ أَبَاهُ نَظَرَ إِلَى رِجْلِهِ فِي الطَّسْتِ فَقَالَ: اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي مَا مَشَيْتُ بِهَا إِلَى مَعْصِيَةٍ قَطُّ، وَأَنَا أَعْلَمُ. [ص:1142]
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: كَانَ أَبِي يَسْرُدُ الصوم، ومات وهو صائم، ثم جَعَلُوا يَقُولُونَ لَهُ: افْطِرْ، فَلَمْ يُفْطِرْ، وَأَقَامَ بِمَكَّةَ ابْنُ الزُّبَيْرِ تِسْعَ سِنِينَ وَأَبِي مَعَهُ.
وَعَنْ أَبِي الأَسْوَدِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ زَوَّجَ بِنْتَهُ سَوْدَةَ مِنْ عُرْوَةَ.
وَقَالَ علي ابن المديني: حدثنا سُفْيَانُ قَالَ: قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَسَارَ عُرْوَةُ مِنْ مَكَّةَ بِالأَمْوَالِ فَأَوْدَعَهَا بِالْمَدِينَةِ، وَأَسْرَعَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ قَبْلَ وُصُولِ الْخَبَرِ، فَقَالَ لِلْبَوَّابِ: قُلْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالْبَابِ. فَقَالَ: مَنْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؟ قال: قل له كذا. فدخل، فقال: هاهنا رجلٌ عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، قَالَ: كَيْتَ وَكَيْتَ. قَالَ: ذَاكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَأْذَنْ لَهُ. فَلَمَّا رَآهُ زَالَ عَنْ مَوْضِعِهِ، وَجَعَلَ يَسْأَلُهُ: كَيْفَ أَبُو بَكْرٍ؟ يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ. قَالَ: فَنَزَلَ عَنِ السَّرِيرِ فَسَجَدَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْحَجَّاجُ: إِنَّ عُرْوَةَ قَدْ خَرَجَ وَالْأَمْوَالُ عِنْدَهُ، قَالَ: فَكَلَّمَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا تَدَعُونَ الشَّخْصَ حَتَّى يَأْخُذَ بِسَيْفِهِ فَيَمُوتَ كَرِيمًا! فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ كَتَبَ إِلَى الْحَجَّاجِ أَنْ أَعْرِضْ عَنْ ذَلِكَ.
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: مَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ يَذْكُرُ أَبِي بشرٍ.
وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: مَا بَرَّ وَالِدَهُ مَنْ شَدَّ طَرْفَهُ إِلَيْهِ.
وَقَالَ نَوْفَلُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ أَبِي مِنْ بِنَاءِ قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ وَحَفَرَ بِئَارَهُ، دَعَا جَمَاعَةً فَأَطْعَمَهُمْ.
وَقَالَ أَبُو ضَمْرَهَ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: لَمَّا اتَّخَذَ قَصْرَهُ بِالْعَقِيقِ قَالُوا: جَفَوْتَ مَسْجِدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ مَسَاجِدَهُمْ لَاهِيَةً، وَأَسْوَاقَهُمْ لاغِيَةً، وَالْفَاحِشَةَ فِي فِجَاجِهِمْ عَالِيَةً، فَكَانَ فِيمَا هُنَالِكَ عَمَّا هُمْ فِيهِ عَافِيَةً.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَخَلِيفَةُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ الْهَيْثَمُ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَالْفَلَّاسُ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ خَمْسٍ.
تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.
عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام الْأَسدي أَبُو عبد الله الْمدنِي
فَقِيه عَالم كثير الحَدِيث صَالح لم يدْخل فِي شَيْء من الْفِتَن
قَالَ ابْن شهَاب عُرْوَة بَحر لَا ينزف
قَالَ هِشَام مَا تعلمنا جُزْءا من ألف جُزْء من أَحَادِيثه وَهُوَ أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة
وَقَالَ الزُّهْرِيّ أَرْبَعَة من قُرَيْش وَجَدتهمْ بحورا سعيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَعبيد الله بن عبد الله
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة إِن أعلم النَّاس بِحَدِيث عَائِشَة ثَلَاثَة الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَعُرْوَة وَعمرَة بنت عبد الرَّحْمَن
ولد سنة ثَلَاث وَعشْرين وَقيل تسع وَعشْرين وَمَات سنة إِحْدَى وَتِسْعين أَو اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين أَو ثَلَاث أَو أَربع أوخمس أَو تسع أَو مائَة أَو إِحْدَى وَمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام بن خويلد بن أَسد بن عبد العزى الْقرشِي الْأَسدي كنيته أَبُو عبد الله وَأمه أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق من أهل الْمَدِينَة من أفاضل أَهلهَا وعقلائهم
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة لَا تقل كسفت الشَّمْس وَلَكِن قل خسفت
روى عَن سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ فِي الْإِيمَان وَأبي مراوح اللَّيْثِيّ وَحَكِيم ابْن خزام فِي الإهانة وَالزَّكَاة وعبد الله بن زَمعَة فِي ذكر النَّار وَأبي هُرَيْرَة فِي مَوَاضِع وَآخر الْكتاب وَعَائِشَة وضمران فِي الْوضُوء وَعمرَة وَزَيْنَب بنت أبي سَلمَة وَأبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَعَمْرو بن أبي سَلمَة فِي الصَّلَاة وَبشير بن أبي مَسْعُود وعبد الله بن عَمْرو فِي الْعلم وعبد الرحمن بن عبد القاري والمسور بن مخرمَة فِي الصَّلَاة وعبد الله بن عمر فِي الصَّلَاة وَالْحج وَالْجهَاد وَعَاصِم بن عمر فِي الصَّوْم وَأُسَامَة بن زيد فِي الْحَج والفتن وعبد الله بن الزبير فِي الْحَج وَالنِّكَاح والفضائل وَفَاطِمَة بنت قيس فِي الطَّلَاق وَسَعِيد بن زيد بن عَمْرو فِي الْبيُوع والنعمان بن بشير فِي الْهِبَة وَابْن عَبَّاس وَأبي حميد السَّاعِدِيّ فِي الْجِهَاد وَأَسْمَاء بنت أبي بكر فِي الْأَدَب وعبد الله بن جَعْفَر فِي الْفَضَائِل وَهِشَام بن حَكِيم انتدب النَّاس قَالَ فِي الْحَج ثمَّ حج أَبُو بكر فَكَانَ أول شَيْء بداية الطّواف بِالْبَيْتِ ثمَّ لم يكبر غَيره ثمَّ عمر مثل ذَلِك ثمَّ حج عُثْمَان فرأيته أول شَيْء بَدَأَ بِهِ الطّواف بِالْبَيْتِ ثمَّ لم يكبر غَيره ثمَّ مُعَاوِيَة وعبد الله بن عمر ثمَّ حججْت مَعَ ابْن الزبير بن الْعَوام ذكر فعله ثمَّ رَأَيْت الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار يَفْعَلُونَ ذَلِك وَقد رَأَيْت أُمِّي وخالتي وأخبرتني أُمِّي أَنَّهَا اقبلت هِيَ وَأُخْتهَا وَالزُّبَيْر
روى عَنهُ ابْنه هِشَام وَالزهْرِيّ وَمُحَمّد بن عبد الرحمن بن نَوْفَل أَبُو الْأسود ومسافع بن عبد الله فِي الْوضُوء وعراك بن مَالك وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الْوضُوء وَسَعِيد بن خَالِد بن عَمْرو بن عُثْمَان والبهي عبد الله وَأَبُو حَفْص عبد الله وهلال بن أبي حميد فِي الصَّلَاة والزهد وَصَالح بن كيسَان وعبد الله بن عُرْوَة وَتَمِيم بن سَلمَة وَمُحَمّد بن جَعْفَر وَعمر بن عبد العزيز فِي الصَّوْم وَعمر بن عبد الله بن عُرْوَة فِي الْحَج وَعُثْمَان بن عُرْوَة وَعَطَاء بن ابي رَبَاح وَيزِيد بن رُومَان وعبد الله بن نيار الْأَسْلَمِيّ وَأَبُو الزِّنَاد وَيزِيد بن قسيط وَيحيى بن عُرْوَة وَعَمْرو بن دِينَار قَوْله وَسعد بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وعبد الله بن أبي بكر وَيزِيد بن خصيفَة.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
عروة بن الزبير : ابن العوام أبي عبد الله ولد سنة (26هـ) من سادات التابعين ، احد الفقهاء السبعة في المدينة ، عالما صالحا ، قال عمر بن عبد العزيز: ما احد اعلم من عروة بن الزبير ، قال الزهري : عروة بحر لا تكدره الدلاء . توفي سنة (74 أو 99 أو 100 أو 101هـ) (ينظر: وفيات الأعيان 3/255؛ حلية الأولياء 2/176 ؛ طبقات الفقهاء 1/ 40)
عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي أبو عبد الله:
أحد الفقهاء السبعة بالمدينة. كان عالما بالدين، صالحا كريما، لم يدخل في شئ من الفتن. وانتقل إلى البصرة، ثم إلى مصر فتزوج وأقام بها سبع سنين. وعاد إلى المدينة فتوفي فيها.
وهو أخو عبد الله بن البير لأبيه وأمه. و " بئر عروة " بالمدينة " منسوبة إليه .
-الاعلام للزركلي-
له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).