أبي محمد سهل بن عبد الله بن يونس التستري
تاريخ الولادة | 200 هـ |
تاريخ الوفاة | 283 هـ |
العمر | 83 سنة |
مكان الولادة | تستر - إيران |
مكان الوفاة | تستر - إيران |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبي مُحَمَّد سهل بْن عَبْد اللَّهِ التستري أحد أئمة الْقَوْم لَمْ يكن لَهُ فِي وقته نظير فِي المعاملات والورع وَكَانَ صاحب كرامات لقى ذا النون المصري بمكة سنة خروجه إِلَى الحج، توفي كَمَا قيل سنة ثَلاث وثمانين ومائتين، وقيل: ثَلاث وسبعين ومائتين.
وَقَالَ سهل: كنت ابْن ثَلاث سنين وكنت أقوم بالليل أنظر إِلَى صلاة خالي مُحَمَّد بْن سوار وَكَانَ يقوم بالليل فربما كَانَ يَقُول لي: يا سهل اذهب فنم فَقَدْ شغلت قلبي.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن رحمه اللَّه يَقُول: سمعت أبا الفتح يُوسُف بْن عُمَر الزاهد يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الحميد يَقُول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن لؤلؤ يَقُول: سمعت عُمَر بْن واصل البصري يحكي عَن سهل بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ: قَالَ لي خالي يوما ألا تذكر اللَّه الَّذِي خلقك؟ فَقُلْتُ: كَيْفَ أذكره؟ .
فَقَالَ: قل بقلبك عِنْدَ تقلبك فِي ثيابك ثَلاث مرات من غَيْر أَن تحرك بِهِ لسانك اللَّه معي اللَّه ناظر إلي اللَّه شاهدي فَقُلْتُ ذَلِكَ ثَلاث ليال ثُمَّ أعلمته.
فَقَالَ لي: قل فِي كُل ليلة إحدى عشرة مرة فَقُلْتُ ذَلِكَ فوقع فِي قلبي لَهُ حلاوة فلما كَانَ بَعْد سنة.
قَالَ لي خالي: احفظ مَا علمتك ودم عَلَيْهِ إِلَى أَن تدخل القبر، فَإِنَّهُ ينفعك فِي الدنيا والآخرة، فلم أزل عَلَى ذَلِكَ سنين فوجدت لَهَا حلاوة فِي سرى ثُمَّ قَالَ لي خالي يوما: يا سهل من كَانَ اللَّه مَعَهُ وَهُوَ ناظر إِلَيْهِ وشاهد أيعصيه؟ إياك والمعصية.
فكنت أخلو فبعثوني إِلَى الكتاب فَقُلْتُ: إني لأخشى أَن يتفرق عَلَي رهمي ولكن شارطوا المعلم أنى أذهب إِلَيْهِ ساعة فأتعلم ثُمَّ أرجع، فمضيت إِلَى الكتاب وحفظت الْقُرْآن وأنا ابْن ست سنين أَوْ سبع سنين وكنت أصوم الدهر وقوتي خبز الشعير إِلَى أَن بلغت اثنتي عشرة سنة، فوقعت لي مسألة وأنا ابْن ثَلاث عشرة، فسالت أهلي أَن يبعثوني إِلَى البصرة أسأل عَنْهَا، فجئت البصرة وسألت علماءها فلم يشف أحدهم مِنْهُم عنى شَيْئًا فخرجت إِلَى عبادان عَلَى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بْن عَبْد اللَّهِ العباداتي فسألته عَنْهَا فأجابني وأقمت عنده مدة انتفع بكلامه وأتأدب بآدابه ثُمَّ رجعت إِلَى تستر فجعلت قوتي اقتصارا عَلَى أَن يشترى لي بدرهم من الشعير الفرق فيطحن ويخبز لي فأفطر عِنْدَ السحر كُل ليلة عَلَى أوقية واحدة بحتا بغير ملح ولا إدام فكان يكفيني ذَلِكَ الدرهم سنة، ثُمَّ عزمت عَلَى أَن أطوى ثَلاث ليال ثُمَّ أفطر ليلة ثُمَّ خمسا ثُمَّ سبعا ثُمَّ خمسا وعشرين ليلة وكنت عَلَيْهِ عشرين سنة، ثُمَّ خرجت أسيح فِي الأَرْض سنين ثُمَّ رجعت إِلَى تستر وكنت أقوم الليل كُلهُ.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت أبا الْعَبَّاس البغدادي يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن فراس يَقُول: سمعت نصر بْن أَحْمَد يَقُول: قَالَ سهل بْن عَبْد اللَّهِ: كُل فعل يفعله العبد بغير اقتداء طاعة كَانَ أَوْ معصية فَهُوَ عيش النفس، وكل فعل يفعله بالاقتداء فَهُوَ عذاب عَلَى النفس.
الرسالة القشيرية. لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.
سهل بن عبد الله التستري
سهل بن عبد الله التَستَرِي، أبي محمد. صاحب كرامات، لقي ذا النون وكان له اجتهاد ورياضات، وهو ورع.
سكن البصرة زمأنا، وعبادان مدة. وكان سبب سلوكه خاله محمد بن سَوار. وروى انه قال: " قال لي خالي يوماً: يا سهل! إلا تذكر الله الذي خلقك؟! ". قلت: " فكيف أذكره؟ قال: - عند تقلبك في فراشك -، ثلاث مرات، من غير ان تحرك به لسانك: " الله معي!، الله ناظر الي!، الله شاهدي! " فقلت ذلك، ثم أعلمته فقال: قلها - كل ليلة - إحدى عشرة مرة، فقلت ذلك، فوقع في قلبي حلاوة. فلما كان بعد سنة قال لي خالي: " احفظ ما علمتُك، ودم عليه، إلى إن تدخل القبر. فإنه ينفعل في الدنيا وإلاخرة ". فلم أزل على ذلك سنسن، فوجدت له حلاوة في سري.
ثم قال لى خالي يوماً: " يا سهل! من كان الله معه، وهو ناظر اليه، وشاهده، يعصيه؟!. إياك والمعصية ". فكان ذلك اول أمره.
وروى أن عمره كان إذ ذاك ثلاث سنين ما فوقها.
مات سنة ثلاث وثمانين، وقيل: - ثلاث وسبعين - ومائتين. وأظنه توفي بتُسْتَر.
ومن كلامه:
" آية الفقير ثلاثة أشياء: حفظ سره، وأداء فرضه، وصيانة فقره ".
وسئل عن السماع، فقال. " علم استأثر الله تعالى به، ولا يعلم حقيقته إلا هو ".
وقال له رجل " أريد إن أصحبك " فقال سهل: " فإن مات أحدنا فمن يصحب الثاني؟ ". قال: " يرجع إلى الله تعالى "، قال: " فلتفعل إلان ما نفعله غداً ".
ودخل عليه بعض أصحابه يوماً، فرآه مهموماً، فقال له الشيخ: " أراك مشغول القلب! "، قال: " كنت بإلامس بالجامع، فوقف على شاب فقال: " أيها الشيخ!، أيعلم العبد ان الله تعالى قد قبله؟ " فقلت: " لا يعلم ". قال: " بلى!، يعلم " فقلت: " لا يعلم " فقال لي ثانياً: " بلى! يعلم " ثم قال: " إذا رأيتُ الله قد عصمني من كل معصية ووفقني لكل طاعة علمت إن الله قد قبلني ".
وروى انه اسلم على يد خلق، وكان له جار مجوسي، فلما احتضر سهل استدعاه، وقال له: " ادخل ذلك البيت وانظر ما فيه " فدخل، فإذا جفنه موضوعة تحت حُش لدار المجوسي، قد أنفتح إلى دار سها، فخرج فقال: " يا شيخ! ما هذا؟! " قال " اعلم انه - منذ سنة - انفتح كنيف دارك إلى داري، وأنا كل يوم أضع تحته آنية كما رأيت، فتمتلئ نهاراً، فإذا كان الليل اخذتها، فرميت ما فيها وأعدتها، ولولا أني مفارق، ولست اطمع أن تتسع أخلاق غيري لك، ما أعلمتُك ". فبكى المجوسي، وقال: " والله! ما كان حسن الخلق، ورعاية الحال، في دين إلا زانه. ويلي!، أنت تعاملني هذه المعاملة، وتموت وأنا على ضلالي القديم!، اشهد إلا اله إلا الله، واشهد ان محمداً رسول الله؛ وداري هذه وقف على الفقراء! ".
وقال أحمد بن محمد بن احمد البصري: خدم أبي سهل بن عبد الله سنيناً، فقال لي: " ما رايته يتغير عند سماع شيء كان يسمعه، من القرآن والذكر وغيرهما. قال: فلما كان في أخر عمره قرئ بين يديه:) فَاليومَ لاَ يؤخَذُ مِنْكُمْ فديةٌ (فرايته قد تغير وارتعد، حتى كاد يسقط، فلما أفاق سألته إن ذلك، فقال: " يا حبيبي! ضعفنا! ".
ومن أصحابه:
أبي عبد الله محمد بن احمد بن سالم البصري، وهو راوية كلامه. له جد واجتهاد وله بالبصرة أصحاب ينتمون أليه، وإلى ولده أبي الحسن على بن سهل.
ومن كلامه: " من صبر على مخالفة نفسه أوصله الله إلى مقام انسه ".
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.
سهل بن عبد الله التسترِي وَهُوَ سهل بن عبد الله بن يُونُس بن عِيسَى بن عبد الله بن رفيع وكنيته أبي مُحَمَّد
أحد أَئِمَّة الْقَوْم وعلمائهم والمتكلمين فِي عُلُوم الرياضات وَالْإِخْلَاص وعيوب الْأَفْعَال
صحب خَاله مُحَمَّد بن سوار وَشَاهد ذَا النُّون الْمصْرِيّ سنة خُرُوجه إِلَى الْحَج بِمَكَّة
توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَقيل سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وأظن أَن ثَلَاثًا وَثَمَانِينَ أصح وَالله أعلم وَأسْندَ الحَدِيث
أخبرنَا يُوسُف بن عمر بن مسرور الزَّاهِد بِبَغْدَاد قَالَ حَدثنَا عبيد الله أبي الْقَاسِم الصَّنْعَانِيّ حَدثنَا عمر بن وَاصل حَدثنَا سهل بن عبد الله التسترِي حَدثنَا خَالِي مُحَمَّد بن سوار عَن جَعْفَر بن سُلَيْمَان عَن ثَابت عَن أنس قَالَ (كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَغْزُو وَمَعَهُ عدَّة من نسَاء الْأَنْصَار يسقين المَاء ويداوين الْجَرْحى) وَذكر الحَدِيث
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان يَقُول سَمِعت أَبَا صَالح الْبَصْرِيّ يَقُول سَمِعت سهل بن عبد الله يَقُول النَّاس نيام فَإِذا انتهبوا ندموا وَإِذا ندموا لم تنفعهم ندامتهم
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان قَالَ سَمِعت الْمَالِكِي الْبَصْرِيّ قَالَ سَمِعت سهل بن عبد الله يَقُول مَا طلعت شمس وَلَا غربت على أحد على وَجه الأَرْض إِلَّا وهم جهال بِاللَّه إِلَّا من يُؤثر الله على نَفسه وزوجه ودنياه وآخرته
وَبِه قَالَ سهل أدنى الْأَدَب أَن تقف عِنْد الْجَهْل وَآخر الْأَدَب أَن تقف عِنْد الشُّبْهَة
وَبِه قَالَ سهل شكر الْعلم الْعَمَل وشكر الْعَمَل زِيَادَة الْعلم
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَالم يَقُول سَمِعت
سهل بن عبد الله يَقُول مَا من قلب وَلَا نفس إِلَّا وَالله مطلع عَلَيْهَا فِي سَاعَات اللَّيْل وَالنَّهَار فأيما قلب أَو نفس رأى فِيهِ حَاجَة إِلَى سواهُ سلط عَلَيْهِ إِبْلِيس
قَالَ وَقَالَ سهل بن عبد الله الَّذِي يلْزم الصُّوفِي ثَلَاثَة أَشْيَاء حفظ سره وَأَدَاء فَرْضه وصيانة فقره
قَالَ وَقَالَ سهل الله قبْلَة النِّيَّة وَالنِّيَّة قبْلَة الْقلب وَالْقلب قبْلَة الْبدن وَالْبدن قبْلَة الْجَوَارِح والجوارح قبْلَة الدُّنْيَا
قَالَ وَقَالَ سهل لَيْسَ فِي الضَّرُورَة تَدْبِير فَإِذا صَار إِلَى التَّدْبِير خرج من الضَّرُورَة
قَالَ وَقَالَ سهل من لم تكن ضَرُورَته لرَبه فَهُوَ مُدع لنَفسِهِ
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَالم يَقُول سَمِعت سهل بن عبد الله يَقُول من أَرَادَ أَن يسلم من الْغَيْبَة فليسد على نَفسه بَاب النُّون فَمن سلم من الظَّن سلم من التَّجَسُّس وَمن سلم من التَّجَسُّس سلم من الْغَيْبَة وَمن سلم من الْغَيْبَة سلم من الزُّور وَمن سلم من الزُّور سلم من الْبُهْتَان
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ سهل لَا يسْتَحق إِنْسَان الرياسة حَتَّى يجْتَمع فِيهِ أَربع خِصَال يصرف جَهله عَن النَّاس وَيحمل جهلهم وَيتْرك مَا فِي أَيْديهم ويبذل مَا فِي يَده لَهُم
سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن الْحسن الْبَغْدَادِيّ قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الْخُلْدِيِّ قَالَ سَمِعت أَبَا مُحَمَّد الْجريرِي يَقُول سَمِعت سهل بن عبد الله يَقُول من أَخْلَاق الصدقين أَلا يحلفوا بِاللَّه لَا صَادِقين وَلَا كاذبين وَلَا يغتأبين وَلَا يغتاب عِنْدهم وَلَا يشبعون بطونهم وَإِذا وعدوا لم يخلفوا وَلَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا وَالِاسْتِثْنَاء فِي كَلَامهم وَلَا يمزحون أصلا
وبإسناده قَالَ سهل ذَروا التَّدْبِير وَالِاخْتِيَار فَإِنَّهُمَا يكدران على النَّاس عيشهم
وبإسناده قَالَ سهل اعلموا أَن هَذَا زمَان لَا ينَال أحد فِيهِ النجَاة إِلَّا بِذبح نَفسه بِالْجُوعِ وَالصَّبْر والجهد لفساد مَا عَلَيْهِ أهل الزَّمَان
سَمِعت أَبَا نصر عبد الله بن عَليّ يَقُول سَمِعت أَحْمد بن عَطاء يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن الْحسن بن الصَّباح قَالَ قَالَ سهل أَعمال الْبر يعملها الْبر والفاجر وَلَا يجْتَنب الْمعاصِي إِلَّا صديق
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ سهل من ظن حرم الْيَقِين وَمن تكلم فِيمَا لَا يعنيه حرم الصدْق وَمن شغل جوارحه بِغَيْر مَا أمره الله بِهِ حرم الْوَرع
وَسمعت أَبَا نصر يَقُول سَمِعت الدقي يَقُول سَمِعت أَبَا بكر الفرغاني يَحْكِي عَن سهل بن عبد الله قَالَ الْفِتَن ثَلَاثَة فتْنَة الْعَامَّة من إِضَاعَة الْعلم وفتنة الْخَاصَّة من الرُّخص والتأويلات وفتنة أهل الْمعرفَة من أَن يلْزمهُم حق فِي وَقت فيؤخروه إِلَى وَقت ثَان
وَبِه قَالَ سهل أصولنا سَبْعَة أَشْيَاء التَّمَسُّك بِكِتَاب الله تَعَالَى والاقتداء بِسنة رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأكل الْحَلَال وكف الْأَذَى وَاجْتنَاب الآثام وَالتَّوْبَة وَأَدَاء الْحُقُوق
وَبِه قَالَ سهل من أحب أَن يطلع الْخلق على مَا بَينه وَبَين الله فَهُوَ غافل
سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت أَبَا يَعْقُوب الْبَلَدِي يَقُول سَمِعت سهل بن عبد الله يَقُول لقد أيس الْعلمَاء والحكماء من هَذِه الثَّلَاث خلال مُلَازمَة التَّوْبَة ومتابعة السّنة وَترك أَذَى الْخلق
سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت الْعَبَّاس بن عِصَام قَالَ سَمِعت سهل بن عبد الله يَقُول الْبلوى من الله على وَجْهَيْن بلوى رَحْمَة وبلوى عُقُوبَة فبلوى الرَّحْمَة يبْعَث صَاحبه على إِظْهَار فقره إِلَى الله وَترك التَّدْبِير وبلوى الْعقُوبَة يبْعَث صَاحبه على اخْتِيَاره وتدبيره
سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن الْحُسَيْن يَقُول قَالَ سهل من خلا قلبه من ذكر الْآخِرَة تعرض لوساوس الشَّيْطَان
وسمعته يَقُول سَمِعت ابْن عَاصِم يَقُول سَمِعت سهل بن عبد الله يَقُول لَا معِين إِلَّا الله وَلَا دَلِيل إِلَّا رَسُول الله وَلَا زَاد إِلَّا التَّقْوَى وَلَا عمل إِلَّا الصَّبْر
قَالَ وَقَالَ سهل الْآيَات لله والمعجزات للأنبياء والكرامات للأولياء والمغوثات للمريدين والتمكين لأهل الْخُصُوص
قَالَ وَقَالَ سهل الْعَيْش على أَرْبَعَة أوجه عَيْش الْمَلَائِكَة فِي الطَّاعَة وعيش الْأَنْبِيَاء فِي الْعلم وانتظار الْوَحْي وعيش الصدقين فِي الِاقْتِدَاء وعيش سَائِر النَّاس عَالما كَانَ أَو جَاهِلا زاهدا كَانَ أَو عابدا فِي الْأكل وَالشرب
قَالَ وَقَالَ سهل الضَّرُورَة للأنبياء والقوام للصدقين والقوت للْمُؤْمِنين والمعلوم للبهائم
قَالَ وَقَالَ سهل الْأَعْمَال بالتوفيق والتوفيق من الله ومفتاحها الدُّعَاء والتضرع.
طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.
سهل بن عبد الله بن يونس التستري: الإمام المشهور علماً وعملاً وحالاً صحب ذا النون المصري بمكة وأخذ عنه، ولد بتستر سنة 200 هـ وتوفي في المحرم سنة 283 هـ[896 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف
سهل بن عبد الله بن يونس التستري، أبو محمد:
أحد أئمة الصوفية وعلمائهم والمتكلمين في علوم الإخلاص والرياضيات وعيوب الأفعال. له كتاب في (تفسير القرآن - ط) مختصر، وكتاب (رقائق المحبين) وغير ذلك .
-الاعلام للزركلي-
سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى ، أبي محمد التستري ، من أعلام التصوف ، نسبته الى تستر ، وهي بلدة من كور الأهواز من خوزستان ، ولد سنة : 200ه ، روى عن : خاله محمد بن سوار ، وأبا الفيض ذا النون المصري ، وغيرهما ، وروى عنه : عمر بن واصل ، ومحمد بن المنذر الهجيمي ، وغيرهما ، له من المصنفات : تفسير القرآن ، ورقائق المحبين ، وغيرهما ، ومن اقواله : من يتق الله في دعواه فلا يدعي الحول والقوة . توفي سنة : 283ه . ينظر : طبقات الصوفية ، للسلمي : 1/166 ، وحلية الأولياء للاصفهاني : 13/189 ، وطبقات الاولياء لأبن الملقن : 1/233 ، وسير أعلام النبلاء للذهبي : 13/330 .
أبو محمد سهلُ بنُ عبدِ الله التستريُّ.
ذكر له الشعراني ترجمة حسنة حافلة في "طبقاته"، وقال: هو أحد أئمة القوم، ومن أكابر علمائهم المتكلمين في علوم الإخلاص والرياضات وغيوب الأفعال، وكان - رضي الله عنه - يقول: الفتنة على ثلاثة أقسام: فتنة العامة: دخلَتْ عليهم من صناعة العلم، وفتنة الخاصة: دخلَتْ عليهم من الرخص والتأويلات، وفتنة العارفين: دخلَتْ عليهم من تأخير الحق الواجب إلى وقت آخر. وكان يقول: أصولنا سبعة أشياء: التمسك بكتاب الله، والاقتداء بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكلُ الحلال، وكفتُّ الأذى، واجتناب المعاصي، والتوبةُ، وأداءُ الحقوق. وكان يقول: لقد أيس العلماء في زماننا هذا من هذه الثلاث خصال: ملازمة التوبة، ومتابعة السنة، وترك أذى الخلق. وكان يقول: ما عمل عبدٌ بما أمره الله تعالى عند فساد الأمور، وتشويش الزمان، واختلاف الناس في الرأي، إلا جعله الله تعالى إمامًا يُقتدى به، هاديًا مهديا، وكان غريبًا في زمانه. وكان يقول: يأتي على الناس زمان يذهب الحلال من أيدي أغنيائهم، وتكون الأموال من غير حلها، فيسلط الله بعضهم على بعض - يعني بالأذى والمرافعات عند الحكام -، فتذهب لذة عيشهم، ويلزم قلوبهم خوف فقر الدنيا، وخوف شماتة الأعداء، ولا يجد لذةَ العيش إلا عبيدُهم ومماليكهم، وتكون ساداتهم في بلاء وشقاء وعناء وخوف من الظالمين، ولايستلذ بعيش يومئذ إلا منافقٌ، لا يبالي من أين أخذ، ولا فيما أنفق، ولا كيف أهلك نفسه، وحينئذ تكون رتبة القراء رتبة الجهال، وعيشهم عيش الفجار، وموتهم موت أهل الحيرة والضلال، انتهى.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.