أبي عبد الله محمد بن أحمد بن سالم البصري

محمد بن أحمد بن سالم البصري

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق

نبذة

ابْن سَالم الْبَصْرِيّ وَهُوَ أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَالم صَاحب سهل بن عبد الله التسترِي وراوي كَلَامه لَا ينتمي إِلَى غَيره من الْمَشَايِخ وَهُوَ من أهل الِاجْتِهَاد وطريقته طَريقَة أستاذه سهل وَله بِالْبَصْرَةِ أَصْحَاب ينتمون إِلَيْهِ وَإِلَى ابْنه أبي الْحسن سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله الرَّازِيّ يَقُول سَأَلَ رجل أَبَا عبد الله بن سَالم وَأَنا أسمع أَنَحْنُ مستعبدون بِالْكَسْبِ أم بالتوكل فَقَالَ التَّوَكُّل حَال رَسُول الله ﷺ وَالْكَسْب سنة رَسُول الله ﷺ وَإِنَّمَا اسْتنَّ الْكسْب لمن ضعف عَن حَال التَّوَكُّل وَسقط عَن دَرَجَة الْكَمَال الَّتِي هِيَ حَال ﷺ فَمن أطَاق التَّوَكُّل فالكسب غير مُبَاح لَهُ بِحَال إِلَّا كسب معاونة لَا كسب اعْتِمَاد عَلَيْهِ وَمن ضعف عَن حَال التَّوَكُّل الَّتِي هِيَ حَال رَسُول الله ﷺ أُبِيح لَهُ طلب المعاش وَالْكَسْب لِئَلَّا يسْقط عَن دَرَجَة سنته حَيْثُ سقط عَن دَرَجَة حَاله

الترجمة

ابْن سَالم الْبَصْرِيّ وَهُوَ أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَالم
صَاحب سهل بن عبد الله التسترِي وراوي كَلَامه لَا ينتمي إِلَى غَيره من الْمَشَايِخ وَهُوَ من أهل الِاجْتِهَاد وطريقته طَريقَة أستاذه سهل وَله بِالْبَصْرَةِ أَصْحَاب ينتمون إِلَيْهِ وَإِلَى ابْنه أبي الْحسن
سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله الرَّازِيّ يَقُول سَأَلَ رجل أَبَا عبد الله بن سَالم وَأَنا أسمع أَنَحْنُ مستعبدون بِالْكَسْبِ أم بالتوكل فَقَالَ التَّوَكُّل حَال رَسُول الله ﷺ وَالْكَسْب سنة رَسُول الله ﷺ وَإِنَّمَا اسْتنَّ الْكسْب لمن ضعف عَن حَال التَّوَكُّل وَسقط عَن دَرَجَة الْكَمَال الَّتِي هِيَ حَال ﷺ فَمن أطَاق التَّوَكُّل فالكسب غير مُبَاح لَهُ بِحَال إِلَّا كسب معاونة لَا كسب اعْتِمَاد عَلَيْهِ وَمن ضعف عَن حَال التَّوَكُّل الَّتِي هِيَ حَال رَسُول الله ﷺ أُبِيح لَهُ طلب المعاش وَالْكَسْب لِئَلَّا يسْقط عَن دَرَجَة سنته حَيْثُ سقط عَن دَرَجَة حَاله

قَالَ وَسمعت أَبَا عبد الله بن سَالم يَقُول من عَامل الله تَعَالَى على رُؤْيَة السَّبق ظَهرت عَلَيْهِ الكرامات.
قَالَ وَسمعت أَبَا عبد الله بن سَالم يَقُول يَزُول عَن الْقلب ظلم الرِّيَاء بِنور الْإِخْلَاص وظلم الْكَذِب بِنور الصدْق
قَالَ وَسمعت أَبَا عبد الله بن سَالم وَيَقُول من صَبر على مُخَالفَة نَفسه أوصله الله إِلَى مقَام أنسه
قَالَ وَسمعت ابْن سَالم وَسُئِلَ بِمَاذَا يعرف الْأَوْلِيَاء فِي الْخلق فَقَالَ بلطف لسانهم وَحسن أَخْلَاقهم وبشاشة وُجُوههم وسخاء أنفسهم وَقلة اعتراضهم وَقبُول عذر من اعتذر إِلَيْهِم وَتَمام الشَّفَقَة على جَمِيع الْخَلَائق برهم وفاجرهم
قَالَ وَسمعت ابْن سَالم يَقُول من توكل على الله أسكن الله قلبه نور الْحِكْمَة وَكَفاهُ كل هم وأوصله إِلَى كل مَحْبُوب فَإِنَّهُ عز وَجل يَقُول {وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه} الطَّلَاق: 3 أَي هُوَ الْقَائِم لَهُ بِكُل كِفَايَة
قَالَ وَسمعت ابْن سَالم يَقُول التَّوَكُّل على الله فَرِيضَة لقَوْله تَعَالَى {وعَلى الله فتوكلوا إِن كُنْتُم مُؤمنين} (الْمَائِدَة 23) وَالْحَرَكَة فِي طلب الرزق مُبَاح لمن عجز عَن التَّوَكُّل فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم} الْبَقَرَة 217 فَمَا يفتح بِالطَّلَبِ وَالْكَسْب مِنْهُ طيب وخبيث وَمَا يفتح بالتوكل لَا يكون إِلَّا طيبا لِأَن ذَلِك من مَعْدن طيب

قَالَ وَسمعت ابْن سَالم يَقُول رُؤْيَة الْمِنَّة مِفْتَاح التودد
قَالَ وَسمعت ابْن سَالم يَقُول يستر عورات الْمَرْء عقله وحلمه وسخاؤه ويقومه فِي كل أَحْوَاله الصدْق
قَالَ وَسمعت ابْن سَالم يَقُول اجْتهد فِي المراعاة لتلحقك الرِّعَايَة فَإِن من كَانَ فِي رِعَايَة الْحق فِي حصن حُصَيْن
قَالَ وَسمعت ابْن سَالم يَقُول من توَحد ببثه وَتفرد بهمه أوردهُ ذَلِك إِلَى رياض تكشف عَنهُ بثه وتزيل عَنهُ همه وَمن شكا بثه كَانَ مترددا فِي الشكوى إِلَى أَن يحكم الله فِيهِ حكمه
قَالَ وَسمعت ابْن سَالم يَقُول الْعَاقِل من تبرم بِعشْرَة الْمُخَالفين وزهد فِي صُحْبَة أَبنَاء الدُّنْيَا فَإِنَّهُم إِن لم يشغلوه بهَا شغلوه عَمَّا هُوَ فِيهِ
قَالَ وَسمعت ابْن سَالم يَقُول ارْفَعْ قدرك عَن مُلَازمَة الطباع الدنيئة تدس بَين ربع الْكَرم وتعش فِي مَحل النعم فَإِن ألفتها قطعت بك وَإِن سئمتها بلغ بك إِلَى مَا لَا أَيْن وَلَا حد وَلَا خبر وَلَا استخبار إِذْ ذَاك إِن حصلت ثمَّ حصلت لَك قيمَة وَكنت إِذْ ذَاك
طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.