الحجيج - (1050 - 1108 هـ) (1640 - 1697 م)
محمد الحجيج الأندلسي الأصل التونسي، الفقيه، المتكلم، المحدّث، المفسر، المشارك في علوم. قرأ الفقه على علي النعاس التاجوري، وعاشور القسنطيني، والأصول والكلام على أبي بكر بن تاج العارفين البكري، واستكمل عليه علمي التفسير والحديث رواية ودراية، وعلم الكلام وشيئا من المعقول على علي الأندلسي، وعلي الغمّاد، والقراءات على إبراهيم الجمل الصفاقسي، والتصوف على منصور النشّار وعلي عزوز، وعلم الجدول وسر الحرف على بعض أشياخه المغاربة، رحل إلى المشرق لاداء فريضة الحج ولقاء الاعلام فمكث سبع سنوات متنقلا بين القاهرة، ومكة، والمدينة المنورة، فلقي علماء الأزهر، وأخذ عنهم كالشيخ محمد الخرشي، قرأ عليه مختصر خليل، وأجازه بسنده إلى مؤلفه، وأجازه في الفقه بسنده إلى الإمام مالك، وسمع من المحدث الشيخ علي الشيراملّسي صحيح البخاري رواية لأكثره ودراية.
وبعد رجوعه درّس بجامع الزيتونة بعد وفاة شيخه علي الغمّاد (في سنة 1090/ 1679) وعنه أخذ جماعة من أجلهم الشيخ محمد زيتونة المنستيري.
وكان خطيبا بجامع الزيتونة البراني خارج باب البحر من تونس، وكان معروفا بجودة العقل وحسن الخلق.
توفي في ذي الحجة بمرض السل، ودفن بضريح سيدي عامر البطّاش لقربه من داره نهج سوق البلاط.
مؤلفاته:
اختصار الشرح الكبير لجوهرة التوحيد.
اختصار تفسير ابن عادل.
تقريرات على الشمائل للترمذي.
حاشية على العقيدة الكبرى للسنوسي.
حاشية على العقيدة الوسطى للسنوسي.
حاشيتان على مختصر خليل.
شرح الأربعين النووية.
كتابات نافعة على العقيدة الصغرى للسنوسي.
كتابات على الشرح المختصر لسعد الدين التفتازاني في البلاغة.
كتاب في الطب لم يسمه باسم خاص قال فيه: «شرحت فيه كل مسألة عويصة» وقال في خطبته «وقد شرعت في اختصار مفردات من «تذكرة» الشيخ داود الانطاكي، ثم لم يتيسر لي إتمامه ثم بعد زمان اطلعت على الأصل الذي جمعت فيه وعليه هذا المجموع وهو (كتاب) هبة الله الحكيم في صناعة الطب، ثم إن مفرداته غير مرتبة وفيها ما لم يعرف فاختصرته، ورتبته، وأضفت إليه ما كنت جمعت، وزدته فوائد أخرى».والفوائد التي ألحقها تخص أحوال القلب وهو ما عبر عنه بطب القلوب، والكتاب يشتمل على مقدمة وفصول وخاتمة، ويتناول الأدوية المفردة والمركبة، وأعراض الأمراض وعلاجها، وبالجملة هو اختصار وترتيب لتذكرة الانطاكي ولكتاب معاصره الطبيب هبة الله الحنفي
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثاني - صفحة 102 - للكاتب محمد محفوظ