الشيخ الحافظ المحدث في اليمن، عبد الملك بن محمد بن أبي مَيْسرة اليافعي مسكنه جبل الصَلو، سمع من القاسم بن محمد، ولقي أبا عبد الله محمد بن الوليد بن عقيل المالقي العَكي بمكة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وأخذ عنه، روى عنه الفقيه أبي بكر أحمد بن محمد البَردِي بعدن «مختصر المزني» وكتاب «الرسالة للشافعي» سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
وروى عن أيوب ابن محمد بن كُديس كتاب «الرقائق» لابن المبارك، وأخذ عن أبي عبد الله محمد بن الحسين بن منصور بن أبي الزعفراني العدني بعدن، سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
وكان شيخاً زاهداً فاضلاً ورعاً، ويقال أن بعض مشايخ بني البَعْداني سأله الإنتقال عن الحاظِنَةِ إليه إلى بعدان، وبذل له على ذلك مالاً، فاعتذر وكتب إليه بقصيدة أولها:
منزلي منزلٌ رحيبٌ أنيقُ … فيه لي من فواكه الصيف سوقُ
ومات الشيخ عبد الملك، يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
طبقات فقهاء اليمن، تأليف: عمر بن علي بن سمرة الجعدي ص: 98-99