الشيخ أبو الخير أيوب بن محمد بن كُدَيْس، سكن سوق ظَبا، وكان بعد القاسم، وهو أستاذه (وهو الذي) ينادى له في الحرم كل عام، من أراد الوَرَق (الوَرِق) والسماع العالي، فعليه بأيوب بن محمد بن كُدَيْس في ظَبا من أرض اليمن، سمع من أبي ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي الحافظ، في المسجد الحرام سنة سبع وأربعمائة ومن ذريته أسمراً الذي قتله الأمير المفضل بن أبي البركات. ومات المفضل بعِزَّانِ التَّعْكُر، قيل مسموماً وقيل مبطوناً، سنة تسع أو ثمان وخمسمائة، وقبره هنالك، وذلك بعد رجوعه من تِهامة حين خالف عليه ابن عمه أسعد بن أسعد، وأبو الخير في التعكر، وكانت مخالفتهم في رمضان من سنة ثمان وخمسمائة.
ومات الشيخ أبو الخير أيوب بن محمد سنة خمس وأربعمائة.
طبقات فقهاء اليمن، تأليف: عمر بن علي بن سمرة الجعدي ص: 97-98