محمد سعيد بن محمد بشیر دحدوح الحلبي
تاريخ الولادة | 1338 هـ |
تاريخ الوفاة | 1397 هـ |
العمر | 59 سنة |
مكان الولادة | حلب - سوريا |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ محمد سعيد دحدوح الحلبي النقشبندي
1338ه – 1397ه.
1918م – 1977م.
ولد الشيخ العالم محمد سعيد دحدوح ابن الشيخ العالم محمد بشیر دحدوح في مدينة حلب عام 1918 في أسرة معروفة بالعلم والفقه والورع والزهد؛ فوالده العالم الفقيه محمد بشير، وأمه الأم الصالحة التقية الحافظة لكتاب الله تعالى، والتي يعود نسبها إلى آل بيت النبوة، وتدعى السيدة خديجة بنت الحاج عبد القادر بیره جکلي الأبرشي الحسيني ظهرت على الشيخ علامات النجابة منذ الصغر، فقد كان قوي الذاكرة، فهيما، يحفظ كل ما يقرأ؛ وقد حفظ القرآن الكريم على يد والده، وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره، والتحق بالخسروية الشرعية في مدينة حلب، وحصل على الشهادة، وغدا فقيها عالما، وورعا ضليعة بعلوم الشريعة.
أحب المطالعة، فعكف على قراءة الكتب والأسفار التي تبحث في شتى ، حتى إن مكتبته قد غصت بالكتب، وبلغ مجموع ما حوى من الكتب قرابة سبعة آلاف كتاب. وقد كان قريبا من هذه الكتب، يحبها وتحبه، ويعرف ما تحويه من العلوم، ولم يكن يشعر بالتعب أو الملل، فلقد كان يبحث، وينقب في بطون الكتب ليل نهار.
وكان لا يتكلم إلا بما يعتقد أنه الصواب مستندا بذلك إلى الأدلة والبينات وأقوال العلماء
له رسائل عدة مع علماء جميع الدول الإسلامية؛ وقد اهتم بقضايا أمته، وعمل على رفع راية الإسلام بالكلمة الفصيحة وحسن البيان؛ وقد كان - رحمه الله - موسوعة علمية.
وقد سلك الطريق على يد والده الشيخ محمد بشیر منذ نعومة أظفاره، وأخذ الطريق أيضا عن الشيخ الجليل محمد أبو النصر الحمصي النقشبندي - رحمه الله - وسار على سيرهما، وغدا خليفة في الطريقة النقشبندية.
وعرف الشيخ بالتسامح، والكرم؛ وكان صابرا على قسوة الحياة ، زاهدا فيها، معرضا عن مفاتنها، راضيا بما قسم الله له، ذكي النفس، لطيف الروح؛ يعلم مريديه الصبر والزهد، والتقشف بالحال والقال وكان لطيف المعاشرة، أنيس الجليس، غيورا على دينه وعقيدته رجلا شهما أبيا من أهل النجدة.
توفي - رحمه الله - في 27 رمضان سنة 1397 ه الموافق 10 أيلول 1977م. وكنت ممن شارك في تشييع جنازته - رحمه الله تعالی.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.