عبد الرحمن بن محمد زين العابدين
تاريخ الولادة | 1326 هـ |
تاريخ الوفاة | 1411 هـ |
العمر | 85 سنة |
مكان الولادة | أنطاكية - تركيا |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ عبد الرحمن زین العابدین
1326ه – 1411ه.
1908م – 1990م.
إنه العالم الموسوعي الذي قل نظيره في العصر الحديث إنه الغريب المهاجر، الصابر المحتسب، الصياد الماهر الحاذق بصناعة الآلات الدقيقة، المتقدم في صنعته الإمام الفصيح البليغ، اللغوي النحوي، الفقيه الشافعي الطبيب الفلكي، الزاهد المتواضع، العابد الأواب الخاشع المتبتل، المحب المتبع
ولد الشيخ عبد الرحمن بن محمد زين العابدين في أنطاكية عام 1326 ه/1908م في بيت عرف بالعلم والفقه والدین، فوالده محمد زین العابدین - شيخ أنطاكية، وعالمها، والمرجع الديني فيها - يعود أصله إلى قبيلة /خوشناو/ الكردية الأيوبية من شمال العراق / السليمانية - باللسان /.
هاجر جده الشيخ أحمد إلى أنطاكية، فعرف هناك بعلمه وورعه واستقامته. مات هناك، ودفن في قرية الشيخ بالقرب من مزار الشيخ الذي سميت القرية باسمه، وله مزار يزار إلى الآن...
وحينما ولد الشيخ عبد الرحمن صاحت (القابلة): «خذوا هذا عابدین الصياد»، فلقد ألهمها الله تعالى بهذه الكلمات، فكان كما قالت.
أخذ العلم عن أبيه، وتلامذة ابيه؛ لم يتلق العلم في المدارس، ولم يحصل على شهادة مدرسية، في الوقت الذي أصبح فيه حملة الشهادات العالية - الجامعية والدكتوراه - يفتخرون أنهم من طلابه وتلامذته، من أمثال الدكتور عبد المجيد معاز، والدكتور عبد الرحيم طحان، والدكتور حسن أبو غده، والدكتور محمد صهيب محمد الشامي، والدكتور محمود عكام، وقبل هؤلاء جميعا كان الشيخ مصطفى الزرقا يتشرف بالإنتساب إليه والأخذ عنه.
برع وأبدع في العلوم العقلية والنقلية. شهد له العلماء، والفقهاء، والأطباء، وأصحاب المهارات المتنوعة والآلات الدقيقة بالسبق والأستاذية. وأما الرماة والصيادون، فلقد أقروا بالإجماع أنهم لم يروا ولم يسمعوا بمثيله، واعترفوا أن الأمر قد خرج من دائرة الرماية والدقة في إصابة الهدف إلى (الكرامة).
لازمته عشر سنين، قلما يمر يوم لا أراه ولا أجالسه فيه، إن لم يزرني في الصباح في مديرية الأوقاف، زرته في المساء في بيته.
أحبني، وأحببته، فأفضى إلي بأسراره وأشجانه وأحزانه. رأيته مثالا للعالم الفهيم، لم أر عالما بتواضعه وفراسته وعلمه، لا يتكلم إلا عندما يوقن أن كلمته ستجد أذنا صاغية لها.
أحب العلماء الأوائل، واتخذهم قدوة له، من أمثال: الإمام الشافعي، والنووي، وابن سينا، والفارابي، والغزالي، والجرجاني، وإمام الحرمین الجويني، وسیبویه والزجاج، وابن جني، والفه الرازي، والكافيجي، وابن مالك، وابن الجوزي، والسيوطي...
شغل وظيفة الإمامة في جامع المدرسة الأحمدية - السقطية وبقي فيها، كما قام بالتدريس في الثانوية الشرعية مدة ثلاثين عاما.
قرأ قطر الندى على طلابه أكثر من خمسين مرة...
لم يعرف أهل حلب قدره ومكانته، ولم ينزلوه منزلته، لأنه كان يحب الخلوة، والانزواء، ولا يركض وراء الشهرة والأضواء.
كان قويا، صريحا، واضحا، لم يمالئ، ولم يداهن، ولم يتملق أحدا ؛ ما وقف في يوم من الأيام على باب حاکم، أو مسؤول، لأنه كان يعرف حقيقته، ويدرك رسالته في الحياة.
أوصى - رحمه الله - بأن أصلي عليه - كاتب هذه الكلمات أحمد تیسیر کعید - وأن يصلي أبو عصام - الشيخ أحمد محمد العمر - إماما، وإن لم يكن موجودا فأنا أصلي إماما، وكان له ما أراد.
دفن في مقبرة الصالحين في صبيحة يوم من أيام عام 1990م.
حشرنا الله وإياه تحت لواء سيد المرسلين سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين.
قال فيه العلماء الكثير، ومما قالوا:
- الشيخ عبد الرحمن طراز فريد، في عقله، وعلمه، وفهمه، وفراسته، فلقد كان مبدعة ملهمة، قدم الإسلام حياة والإيمان تطبيقا، والإحسان سلوكا... عاش غريبا ومات غريبا، فطوبی للغرباء. الشيخ محمد صهيب محمد الشامي
- في كل مئة عام يمكن أن يأتي رجل واحد مثل الشيخ عبد الرحمن زین العابدین. الأستاذ رشيد بك الكيخيا
- «بلغوا سلامي، وتقديري إلى خوجه عبد الرحمن زین العابدین، واطلبوا لي منه الدعاء، وإذا مت، فالزموه وكونوا بخدمته». الشيخ سعيد النورسي بديع الزمان.
- الشيخ عبد الرحمن زین العابدین عالم موسوعي في علمه، ومعرفته، ويذكرنا بالسلف الصالح رضي الله عنهم. الشيخ عبد الفتاح أبو غده.
- «إن الله سبحانه قد جعل الشيخ عبد الرحمن زین العابدين آية من آياته الدالة على عظمته، وقدرته فلقد جمع من العلوم والمعارف، والمهارات المتنوعة، ومنحه تكوينا خاصا لم يمنحه لأحد غيره». الشيخ مصطفى الزرقا .
- لم أر عالما جمع العلوم العقلية، والنقلية، مثل الشيخ عبد الرحمن زین العابدین. الشيخ محمد الحموي .
- ولو كان هنالك عالم في حلب، لكان الشيخ عبد الرحمن زین العابدین. الشيخ محمد الحكيم
- لم تر عيني مثل الشيخ في حجته، وهيبته. الشيخ عبد الستار السيد.
- لم ار عالما مثلك في حلب. الشيخ محمد راغب الطباخ
- لو كان عندنا مثل هذا العظيم لوضعناه في صندوق ذهبي، وحملنا على رؤوسنا. أكوب قره بدیان - زعيم الأرمن في أنطاكية.
- بذكر هؤلاء تذرف الدموع. الشيخ عبد الرحيم طحان.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.