محمد أبي الخیر بن محمد زین العابدین
تاريخ الولادة | 1335 هـ |
تاريخ الوفاة | 1393 هـ |
العمر | 58 سنة |
مكان الولادة | أنطاكية - تركيا |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد أبو الخیر زین العابدین
1335ه – 1393ه.
1916م – 1973م.
عالم عامل، عرف الحق فاتبعه، ولم تأخذه في الله لومة لائم، صورة من صور السلف الصالح رضي الله عنهم، يذكرنا بسعید بن جبير، والعز بن عبد السلام... إنه الشيخ المهاجر، محمد أبو الخير بن الشيخ محمد زين العابدین.
ولد عام 1330 ه الموافق 1916م في أنطاكية، في بيت علم، ودین؛ فأبوه محمد زین العابدین عالم أنطاكية، وشيخها؛ وأخوه الكبير الشيخ عبد الرحمن زین العابدين العالم الموسوعي الذي نبغ.
لازم الشيخ محمد أبو الخير أباه وأخاه منذ طفولته، فتعلم القرآن الكريم، وعلوم الدين، واللغة والنحو، والصرف، والمنطق، وعلم الكلام. وقد حدثني الشيخ عبد الرحمن زین العابدین - رحمه الله - أنه علم أخاه محمد أبو الخير علم المنطق، وفهمه وشرح له كتاب /تهافت الفلاسفة / كلمة كلمة؛ ووصفه الشيخ عبد الرحمن بقوله: كان فهيما، فقد فهم الكتاب». .
هاجر محمد أبو الخير مع أهله وأخيه عبد الرحمن إلى حلب في أواخر عام 1938 أوائل عام 1939 إثر ضم اللواء إلى تركيا وتسلط الاتحاديين ومحاربتهم للدين والمسلمين.
عاش في حلب، وقام بالتدريس في الثانوية الشرعية / الخسروية وكان أستاذا ناجحا، وخطيبا بليغا مفوها. كان يخطب الجمعة في جامع السبيل.
كان الجامع يكتظ بالمصلين، يلتقي فيه العلماء والمثقفون حتى إنهم كانوا يصلون في الشوارع، وعلى ظهور بعضهم البعض، من كثرة الازدحام، لأنهم كانوا يسمعون منه كلاما لا يسمعونه من الخطباء الآخرين، فلقد كان يبين لهم واقع الأمة وما وصلت إليه من التردي، والجهل، والتخلف، والانحطاط، ويكشف لهم عن حقيقة أولئك المزيفين الذين يضعون الأقنعة ويتظاهرون بحبهم للوطن، والأمة، والإسلام وهم في حقيقة أمرهم أعداء، دخلاء، يسعون لتدمير الوطن والأمة والإسلام.
عرف الشيخ محمد أبو الخير بصدقه، وتفانيه في خدمة الإسلام، وتعرضه في سبيل ذلك إلى كثير من المضايقات، فصبر على الابتلاء، ونجح في الامتحان، وبقي يجهر بكلمة الحق متمثلا قول الله تعالی (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) وقوله تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأثم الأفلون إن كنتم مؤمنين). صان الرسالة، وحافظ عليها، ودافع عنها، فتجسدت فيه عزة المؤمن وكرامته.
مرض إثر حادث مفتعل، فلقد ضربته سيارة مشبوهة وهو على الرصيف، فأصيب بارتجاج ونزيف داخلي مات على أثره - رحمه الله - وتقدم أخوه الشيخ عبد الرحمن - رحمه الله - ليصلي على جثمانه في الجامع الأموي الكبير بحلب وقد اقتدى به أهل حلب وازدحم الجامع بالعلماء وطلاب العلم والمثقفين وعامة المسلمين وحمل على الأكتاف إلى مقبرة الصالحين ودفن هناك – رحمه الله تعالى – عام ثلاثة وسبعين بعد التسعمئة والألف.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.