محمد عبد المحسن بن محمد بشير حداد
تاريخ الولادة | 1348 هـ |
تاريخ الوفاة | 1416 هـ |
العمر | 68 سنة |
مكان الولادة | حلب - سوريا |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- محمد نجيب بن محمد بن محمد بن عمر خياطة
- محمود بن قاسم الرنكوسي
- عبد الله خير الله
- محمد بشير بن أحمد حداد أبي محمد
- محمد الملاح
- عبد الفتاح بن محمد بشير بن حسن أبو غدة الحلبي
- أحمد بن عبد القادر قلاش
- محمد أديب بن محمد بن أحمد حسون الياقدي الحلبي
- عبد الله بن محمد نجيب سراج الدين
- محمد سامي بن أحمد بصمه جي الحلبي
- محمد راغب بن محمود بن هاشم الطباخ
- محمد أسعد بن أحمد بن سعيد العبجي
- عبد الرحمن بن محمد زين العابدين
- محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني
نبذة
الترجمة
محمد عبد المحسن حداد
1348 ـ 1416 هـ
1930 ـ 1996 م
الشيخ محمد عبد المحسن ابن الشيخ محمد بشير حداد الحلبي الشافعي.
عالم عامل حافظ، وفقيه شافعي متمكن، محدث مجاز من كثير من علماء عصره.
ولد الشيخ المترحم له في مدينة حلب، سنة: ثمان وأربعين وثلاثمئة وألف للهجرة، في أسرة عرفت بالعلم والصلاح، فوالده العام الفقيه المقرئ الشيخ محمد بشير، كان من علماء حلب وصالحيها، ونشأ في حجر والده على التقوى وحبّ العلم، وتلقى مبادئ العلوم العربية والشرعية على والده، وعلى مجموعة من علماء حلب في ذلك الوقت، وحفظ القرآن الكريم وهو في الخامسة عشرة من عمره، ثمّ انتسب إلى المدرسة (الشعبانية) معهد العلوم الشرعية، وفيها التقى بكبار علماء حلب، وأخذ عنهم مختلف العلوم الشرعية والعربية، أمثال الشيخ عبد الله سراج الدين، والشيخ عبد الرحمن زين العابدين، والشيخ محمد أبو الخير زين العابدين، والشيخ محمد أسعد العبجي، والشيخ محمد نجيب خياطة، والشيخ أحمد قلاش، والشيخ محمد سامي البصمجي، والشيخ حامد هلال، والشيخ محمد أديب حسون، والشيخ محمد صالح ملاح، وغيرهم من علماء حلب الأفذاذ.
وأتمّ الشيخ المترجم له دراسته في هذا المعهد المبارك، وتخرج به، سنة: خمس وسبعين وثلاثمئة وألف للهجرة، لم يتوقف المترجم عن طلب العلم بعد تخرجه من المدرسة (الشعبانية)، بل ازداد شغفه بطلب العلم، وعلوم الحديث الشريف خاصة، فانطلق يبحث عن علمائه ويجالسهم، ويأخذ عنهم هذا العلم الشريف، بعد أن شوقه إليه وحببه به شيخه مؤرخ حلب ومحدثها، الشيخ محمد راغب الطباخ، الذي أعجب بفطنته وذكائه فقال له: (اشتغل أنت بعلم الحديث)، وأعطاه عدداً من كتب الحديث، كما منحه كتابه:(الأنوار الجلية في مختصر الأثبات الحلبية)، ليجيزه به، لكنّ المنية عاجلت الشيخ الطباخ قبل أن يجيز تلميذه هذا بكتابه، ومن الشيوخ الذين شجعوا المترجم على الاشتغال بعلم الحديث النبوي الشريف، شيخه الشيخ عبد الله سراج الدين، الذي كان يشوقه للعمل بهذا العلم، واقتناء كتب الصحاح الستة، ومنهم شيخه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، الذي كان يحضه على طلب هذا العلم، ويدله على مصادره ليقتنيها.
وهكذا انصرف الشيخ المترجم له إلى الاشتغال بعلم الحديث، وتتبع علمائه والأخذ عنهم حتى نبغ، وذاع فضله وشهد له شيوخه بالعلم والمعرفة بهذا الفن العظيم، ومنحوه إجازاتهم فيه، ومن العلماء الذين أجازوه في علوم الحديث وغيرها من العلوم الشرعية: العلامة المحدث الفقيه الأصولي الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي الحنفي، والعلامة الفقيه المفتي الشيخ محمد أسعد العبجي الحلبي الشافعي، (مفتي الشافعية بحلب)، الذي أجازه إجازة عامة في الفقه الشافعي، كما أجازه بالإفتاء فيه، والعلامة المعمَّر شيخنا الشيخ محمد زين العابدين جذبة، والعلامة الشيخ عبد الله خير الله، (مفتي قضاء جبل سمعان في حلب)، كما حصل الشيخ المترجم له على الإجازة من مسند العصر العلامة الفقيه الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني الحسني المكي الشافعي، ومن العلامة المحدث الحافظ السيد أحمد بن محمد بن الصديق الغماري، وأخيه العلامة المحدث السيد عبد الله، وأخيه المحدث العلامة السيد عبد العزيز، ومن الشيخ محمود الرنكوسي الدمشقي، والعلامة الفقيه المفتي الطبيب السيد محمد أبو اليسر بن محمد أبي الخير عابدين الحسني الدمشقي الحنفي، والعلامة الفقيه السيد حسن بن محمد المشاط المكي المالكي، والمحدث العلامة المسند الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي الهندي، والعلامة الفقيه المسند الشيخ محمد إبراهيم بن سعد الله الخُتَني البخاري ثم المدني الحنفي، والعلامة الفقيه السيد علوي بن عباس الحسني المالكي المكي، وابنه السيد محمد، والعلامة السيد إيراهيم اليعقوبي الحسني الدمشقي، والمحدث العلامة الشيخ محمد عبد الرشيد النعماني الباكستاني، والسيد عبد القادر بن أحمد السقاف، وغيرهم من العلماء الأجلاء.
أمضى الشيخ المترجمة حياته في نشر العلم، وإفادة الناس وطلاب العلم خاصة، فقد عمل إماما وخطيباً في عدد من مساجد حلب، وآخرها (جامع العريان)، الذي ظل فيه إماماً أكثر من ثلاثين سنة، وكانت له خطبة الجمعة في (جامع الحدادين)، وكان من عادته أنه يجلس بعد صلاة الجمعة ليرد على أسئلة المصلين ويجيبهم على استفساراتهم.
كما عين مدرساً دينيا في محافظة حلب، فكانت له دروس يومية، في عدد من مساجد المدينة منها: جامع المولوية، وجامع ميسلون، وجامع شبارق، وجامع السيد علي، وجامع بانقوسا، وجامع الحجار وغيرها.
أما دروسه لطلاب العلم، فقد كانت له دروس في الفقه والأصول والحديث والمصطلح في المدرسة (الكلتاوية)، وفي الثانوية الشرعية للذكور والإناث في مدينة حلب، وفي المدرسة الشرعية في عفرين.
طيب القلب، رحب الصدر، محب للعلم والعلماء وطلاب العلم، شديد الغيرة على حرمات الله، حريص على طلب العلم وبذله.
ربعة بين الرجال، أبيض البشرة مشربا بحمرة، مشرق الوجه، جميل المحيا، يزين وجهه لحية جميلة، زادها الشيب جمالاً وهيبة، وتزين راسه عمة بيضاء.
ظل الشيخ على دأبه في نشر العلم والدعوة إلى الله، حتى وافته المنية في مدينة حلب، في شهر ذي الحجة، من سنة: ست عشرة وأربعمئة وألف للهجرة النبوية الشريفة، الموافق لشهر آذار من عام: ستة وتسعين وتسعمئة وألف للميلاد: وحزن عليه أهله وإخوانه من العلماء وطلبة العلم، وكانت له جنازة حضرها كثير من علماء حلب، وصلى عليه إماماً أخوه الشيخ محمد أديب حسون، ودفن في مقبرة القبور البيض. - رحمه الله ـ
المصادر والمراجع
1. كتاب علماء من حلب في القرن الرابع عشر لمحمد عدنان كاتبي
كتب سلاسل الذهب من الأسر العلمية التي تزينت بها حلب لمحمد عدنان