عين القضاة بن محمد وزير بن محمد جعفر الحيدر آبادي

تاريخ الولادة1274 هـ
تاريخ الوفاة1343 هـ
العمر69 سنة
مكان الولادةحيدر آباد - الهند
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • حيدر آباد - الهند
  • سورت - الهند
  • لكهنوتي - الهند

نبذة

مولانا عين القضاة الحيدر آبادي اللكهنوي الشيخ الفاضل عين القضاة بن محمد وزير بن محمد جعفر الحسيني الحنفي النقشبندي الحيدر آبادي ثم اللكهنوي، أحد الأفاضل المشهورين.

الترجمة

مولانا عين القضاة الحيدر آبادي اللكهنوي
الشيخ الفاضل عين القضاة بن محمد وزير بن محمد جعفر الحسيني الحنفي النقشبندي الحيدر آبادي ثم اللكهنوي، أحد الأفاضل المشهورين.
ولد بحيدر آباد عاصمة بلاد الدكن سنة أربع وسبعين ومائتين وألف كما أخبرني بها والده، واشتغل بالعلم أياماً في بلدته، ثم قدم لكهنؤ وقرأ بعض الكتب الدرسية على تلامذة العلامة عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، ثم تتلمذ عليه ولازمه وقرأ عليه سائر الكتب الدرسية وبرز في العلوم الحكمية، وصنف حاشية بسيطة على شرح هداية الحكمة للميبذي، ودرس زماناً قليلاً بلكهنؤ، ثم أخذته الجذبة الربانية فسار إلى بلدة سورت ولازم الشيخ موسى جي التركيسري وأخذ عنه الطريقة النقشبندية، ثم قدم لكهنؤ وأقام بدار شيخه عبد الحي المذكور على جسر فرنكي محل ومعه والده، وعكف على الدرس والإفادة، لا يراه أحد إلا في بيته أو في المسجد، وبعد مدة طويلة سافر إلى الحرمين الشريفين وأقام بهما سنتين، ثم قدم لكهنؤ وبنى له والده داراً ببلدة لكهنؤ، وهو لم يتزوج ولا تسرى، ووالده كان يقوم بمصالحه مدة حياته، وهو صاحب بر ومؤاساة لأصحابه وسعى في مصالحهم، وملبوسه كأحاد الفقهاء، وهو ربع القامة، نقي اللون، محلوق الرأس، طويل اللحية، يصلي مع الناس في المسجد ولكنه لا يؤمهم.
وفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وألف سافر مع والده إلى الحرمين الشريفين مرة ثانية فحج وزار، ورجع إلى بلدة لكهنؤ، وأسس والده المدرسة الفرقانية لتدريس القرآن وتعليم القراءة والتجويد وأوقف عليها عروضه وعقاره، ومات سنة 1331 هـ فقام مقامه ولده السعيد الرشيد يحمل أعباء المدرسة، وزاد فيها بمقدار كثير، وبنى العمارات العالية للمدرسة، ورتب الأساتذة، ووظف الطلبة، حتى بلغت مصارفه نحو ثلاثة آلاف شهرية وهو فقير لا مال له ولا يأخذ عن أحد درهماً ولا ديناراً، والله أعلم من أين يصل إليه المال الخطير للمدرسة، وللاعطاء كل يوم صباحاً ومساء، لكل من يفد عليه من العرب والعجم، فإنه في إنفاق المال كالريح المرسلة.
وقد نفع الله بهذه المدرسة نفعاً كبيراً وتخرج منها مئات من الحفاظ والقراء المجودين وانتشروا في الهند وما جاورها من البلاد ونشروا علم القراءة والتجويد وخرجوا، وكان يطعم الناس طعام الإمارة مرتين في كل سنة، ويصنع وليمة عظيمة بمناسبة مولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يؤذن فيها لكل وارد وصادر من أهل البلد وغيره، ويذبح لها مائتان من النعاج والتيوس المخصية الفارهة.

توفي إلى رحمة الله في الثاني من رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف وقد زاره رجل من إيران وأنشده أبياتاً منسوبة إلى سيدنا علي كرم الله وجهه، فأخذته الجذبة وخر ساجداً ومات في تلك الحالة.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)