عبد الشكور بن ناظر علي بن فضل علي الكاكوروي اللكهنوي

تاريخ الولادة1293 هـ
تاريخ الوفاة1381 هـ
العمر88 سنة
مكان الولادةكاكوري - الهند
أماكن الإقامة
  • دهلي - الهند
  • فاتحبور سيكري - الهند
  • كاكوري - الهند
  • لكهنوتي - الهند

نبذة

مولانا عبد الشكور الكاكوروي اللكهنوي الشيخ العالم الفقيه عبد الشكور بن ناظر علي بن فضل علي الحنفي الكاكوروي، أحد العلماء المشهورين، ولد لست بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف بقرية كاكوري

الترجمة

مولانا عبد الشكور الكاكوروي اللكهنوي
الشيخ العالم الفقيه عبد الشكور بن ناظر علي بن فضل علي الحنفي الكاكوروي، أحد العلماء المشهورين، ولد لست بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف بقرية كاكوري ونشأ بفتحبور حيث كان والده محصلاً للخراج من تلقاء الحكومة، وقرأ المختصرات على مولانا نور محمد الفتحبوري، ثم سافر إلى لكهنؤ وقرأ سائر الكتب الدرسية على مولانا عين القضاة بن محمد وزير الحيدر آبادي بين سنة عشر وثلاثمائة وألف وسبع عشرة وثلاثمائة وألف ولازمه مدة طويلة، ثم أخذ الصناعة الطبية عن الحكيم عبد الولي المرحوم، ثم ولي التدريس بدار العلوم لندوة العلماء فدرس بها زماناً، ثم ذهب إلى دهلي وأقام بها مدة في دار الطباعة لمزرا حيرة وترجم القرآن الكريم وصحيح البخاري من قبل مرزا حيرة المذكور، ثم رجع إلى لكهنؤ وولي التدريس بالمدرسة الفرقانية لمولانا عين القضاة المذكور فدرس بها مدة من الزمان واعتزل عنه سنة أربع وثلاثين.
وانقطع إلى التأليف والمناظرة والرد على الشيعة الإمامية والانتصار لأهل السنة والدفاع عن الصحابة والخلفاء الراشدين، وإثبات الحق والفضل لهم، ونشر مناقبهم وإعلان محاسنهم وفضلهم على الإسلام والمسلمين، والرد على الأهواء والبدع والعقائد التي انتشرت في أهل السنة بطول اختلاطهم بالشيعة وحكمهم ونفوذهم في هذه البلاد، مشمراً في سبيل ذلك عن ساق الجد والاجتهاد، معتبراً ذلك أعظم قربة وأفضل جهاد، يؤلف ويناظر ويخطب ويحاضر ويكشف اللثام عن عقائد الشيعة ومذاهبهم وآرائهم وما ذهبوا إليه في كتبهم التي لا يتوصل إليها أفراد الناس وعامة العلماء ولا يعلمها إلا خاصة الخاصة، حتى صار في ذلك العلم المفرد في الديار الهندية وفي غيرها، وانتهت إليه الإمامة في هذا الشأن في عصره لا يدانيه في الإحاطة بهذا الغرض أحد من معاصريه إلا أن يكون عند الله علم بذلك.
نفع الله به خلائق لا يحصون بحد وعد، وأقلع من لا يحصيه إلا الله عن البدع والرسوم المنتشرة في الهند بتأثير الشيعة من صنع الضرائح من الورق التي يسمونها تعزيه ومن سوء الظن بالصحابة رضي الله عنهم، ومن بسط اللسان فيهم والوقوع في أعراضهم، وتمسكوا بالعقيدة السنية الخالصة ورسخ حبهم والتعظيم لهم في قلوبهم، وأسس لهذا الغرض مدرسة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وألف سماها دار المبلغين.
هذا مع الورع وحسن السمت والتواضع والاشتغال بخاصة النفس وإيثار الانقطاع وترك التكلف ودوام الابنهال والزهد والتوكل والاشتغال بالذكر والمراقبة.
كان متوسط القامة أقرب إلى القصر، على وجهه سيماء الصالحين، أسمر اللون شديد السمرة متخففاً في اللباس طارحاً للتكلف نشيطاً قوياً في العمل والاشتغال دائم البشر مهيباً وقوراً لا يتكلم إلا فيما يعنيه كثير الصمت والحياء، وكان كلامه فصلاً لا فضول فيه ولا مبالغة، بايع الشيخ أبا أحمد البهوبالي بن الشيخ خطيب أحمد بن الشيخ رؤف أحمد المجددي، واختص به وداوم على أشغال القوم.
وكان شديد الاعتقاد عظيم الحب والإجلال لشيخ أبيه مولانا عبد السلام الهنسوي وهو خال المؤلف دائم الذكر له والحديث عنه ولمشايخه وأئمته لا سيما الإمام الرباني الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي، وكان دائم الاشتغال برسائله وقد يدرسها للخاصة، وكذلك الشيخ غلام علي النقشبندي الدهلوي، وكان قوي الرسوخ جيد النظر في الفقه دقيق الفهم للقرآن دائم الاشتغال به، قد حفظه في كبر سنه في مدة قصيرة، وفي الأيام التي قضاها في السجن، وقد كان ذلك لقيامه بحركة مدح الصحابة علناً وجهاراً ومعارضته للحكومة في ذلك القانون الذي أصدرته.
ومن أحسن مصنفاته علم الفقه في سبعة مجلدات وقد انتهى إلى كتاب النكاح، وهو كتاب عظيم يمتاز بالدقة والتنقيح وله ترجمة أسد الغابة وترجمة تاريخ الطبري وترجمة إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء انتهى إلى المقصد الأول، ومجموعة تفسير آيات الإمامة والخلافة تشتمل على اثنتين وعشرين رسالة، وكتاب في سيرة الخلفاء الراشدين، وكتاب في السيرة النبوية سماها النفحة العنبرية، وسيرة الحبيب الشفيع من الكلام العزيز الرفيع.
توفي إلى رحمة الله في السابع عشر من ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وألف.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)