محمد حسن بن تفضل حسين الإله آبادي

تاريخ الوفاة1322 هـ
مكان الولادةالله أباد - الهند
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • أجمير - الهند
  • الله أباد - الهند
  • دهلي - الهند
  • لكهنوتي - الهند

نبذة

مولانا محمد حسين الإله آبادي الشيخ الفاضل الكبير محمد حسين بن تفضل حسين العمري المحبي الإله آبادي أحد كبار العلماء والمشايخ ولد ونشأ بإله آباد، وقرأ المختصرات على مولانا شكر الله المحبي الإله آبادي ثم سافر إلى لكهنؤ، وقرأ بعض الكتب الدرسية على مولانا محمد نعيم بن عبد الحكيم، وسائر الكتب على العلامة عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، وتأدب على المفتي عباس بن علي التستري، وتطبب على الحكيم مظفر حسين اللكهنوي، ثم رجع إلى إله آباد، فدرس وأفاد بها مدة، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار، وأسند الحديث عن الشيخ أحمد بن زين دحلان الشافعي المكي، وأخذ الطريقة عن الشيخ الكبير إمداد الله العمري التهانوي المهاجر، ثم رجع إلى الهند وأقام ببلدته مدرساً مفيداً إلى مدة من الزمان، ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار، وأخذ عن شيخه إمداد الله المذكور، وصحبه مدة إقامته بمكة المباركة، كذلك سافر إلى الحجاز أربع مرات، ولم تزل تزداد به الحال في أسفاره إلى الحجاز حتى أنه صار مغلوب الكيفية.

الترجمة

مولانا محمد حسين الإله آبادي
الشيخ الفاضل الكبير محمد حسين بن تفضل حسين العمري المحبي الإله آبادي أحد كبار العلماء والمشايخ ولد ونشأ بإله آباد، وقرأ المختصرات على مولانا شكر الله المحبي الإله آبادي ثم سافر إلى لكهنؤ، وقرأ بعض الكتب الدرسية على مولانا محمد نعيم بن عبد الحكيم، وسائر الكتب على العلامة عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، وتأدب على المفتي عباس بن علي التستري، وتطبب على الحكيم مظفر حسين اللكهنوي، ثم رجع إلى إله آباد، فدرس وأفاد بها مدة، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار، وأسند الحديث عن الشيخ أحمد بن زين دحلان الشافعي المكي، وأخذ الطريقة عن الشيخ الكبير إمداد الله العمري التهانوي المهاجر، ثم رجع إلى الهند وأقام ببلدته مدرساً مفيداً إلى مدة من الزمان، ثم سافر إلى الحجاز فحج وزار، وأخذ عن شيخه إمداد الله المذكور، وصحبه مدة إقامته بمكة المباركة، كذلك سافر إلى الحجاز أربع مرات، ولم تزل تزداد به الحال في أسفاره إلى الحجاز حتى أنه صار مغلوب الكيفية.

وكان في بداية حاله يقتدي بأصحاب سيدنا الإمام السيد أحمد الشهيد السعيد في جميع أقواله وأفعاله واشتهر في ذلك، فتعصب الناس في شأنه ولقبوه بالوهاب، نسبة إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، كما لقبوا تلك الفئة الصالحة بالوهابية، مع أنهم كانوا لا يعرفون نجداً ولا صاحب نجد، بل هم بيت علم الحنفية وقدوة الملة الحنيفية، وأصحاب النفوس الزكية، وأهل القلوب القدسية، وبالجملة فإن محمد حسين صاحب الترجمة مال في نهاية حاله إلى استماع الغناء والمزامير، وحضور الأعراس، والقيام في مولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والقول بوحدة الوجود وإفشائها على عامة الناس، والرقص والتواجد في أندية الغناء، والقول بإيمان فرعون وغير ذلك من الأقوال والأفعال، واقتفى بها جده الكبير محب الله الإله آبادي، فرضى عنه المشايخ وسخط عليه أهل الجد والاتباع ثم أقبل العامة على استماع الغناء والتواجد، فازداد البهاء في الأعراس ومحافل المولد، وأحدث محفلاً في ليلة السابع والعشرين من رجب في كل عام بإله آباد بكل تزيين وتحسين، فاقتدى به الناس وروجوه في بلاد أخرى، وكان يفتخر بذلك ويقول: إني مبدع لذلك المحفل في الهند، واقتصر في آخر أمره بتلك الأشغال، وترك التدريس، وصار كثير الأسفار، يرتحل تارة إلى رودولي وتارة إلى بيران كلير، وتارة إلى باك يثن، وتارة إلى أجمير، وإلى دهلي وإلى غير ذلك من البلاد، يدور على مزارات الأولياء.
ومع ذلك كان نادرة من نوادر الدهر بصفاء الذهن وجودة القريحة، وسرعة الخاطر وقوة الحفظ، وعذوبة التقرير وحسن التحرير، وشرف الطبع وكرم الأخلاق، وبهاء المنظر وكمال المخبر، وحسن السيرة وحلم السريرة، كنت قرأت عليه في بداية حالي وأول رحلتي لطلب العلم طرفاً من شرح كافية ابن الحاجب للجامي، وشطراً من شرح تهذيب المنطق لليزدي.
وكان موته عجيباً، فإنه راح إلى أجمير أيام العرس فعقد مرزا نثار علي بيك مجلساً للسماع، فحضر ذلك المجلس بدعوته، وأمر المغني أن يقول:
خشك تار وخشك جنك وخشك بوست از كجا مي آيد اين آواز دوست
فأخذته الحالة فأمره أن يقول:
ني زتار وني زجنك وني ز بوست خود بخود مي آيد اين آواز دوست
ثم أمره أن يتغنى بأبيات الشيخ عبد القدوس الكنكوهي أولها:
آستين بر رو كشيدي همجو مكار آمدي با خودي خود در تماشا سوي بازار آمدي
وكان يفسر الأبيات حتى قال المغني:
كفت قدوسي فقيري در فنا ودر بقا خود بخود آزاد بودي خود كرفتار آمدي
فقال إن الفناء والبقاء كليهما من شئون التنزيه، فكرر المغني ذلك البيت، فقال: ورد علم جديد خود بخود آزاد قال: وأشار إلى نفسه وكرر ثلاث مرات ثم أطرق رأسه، فحمله الشيخ واجد علي السنديلوي أحد المشايخ، ولم يلبث إلا قليلاً وطارت روحه من الجسد، وكان في ذلك يوم الإثنين لثمان خلون من رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وألف.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)