إمداد الله حسين بن محمد أمين التهانوي المهاجر

إمداد الله

تاريخ الولادة1233 هـ
تاريخ الوفاة1317 هـ
العمر84 سنة
مكان الولادةسهارنبور - الهند
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دهلي - الهند
  • سهارنبور - الهند

نبذة

إمداد الله المهاجر المكي اسمه اسمه الذي سماه به أبوه إمداد حسين لكن مسند زمانه الإمام الشيخ محمد إسحاق الدهلوي غير اسمه إلى إمداد إلهي ثم اشتهر الشيخ بإمداد الله، واسم أبيه الحافظ محمد أمين. وكان آباؤه مشايخ صالحين وينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه. وكان حنفي المذهب، إماما في الطريقة.

الترجمة

إمداد الله المهاجر المكي

اسمه

اسمه الذي سماه به أبوه إمداد حسين لكن مسند زمانه الإمام الشيخ محمد إسحاق الدهلوي غير اسمه إلى إمداد إلهي ثم اشتهر الشيخ بإمداد الله، واسم أبيه الحافظ محمد أمين. وكان آباؤه مشايخ صالحين وينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه. وكان حنفي المذهب، إماما في الطريقة.

المولد

ولد يوم الاثنين 20/ 02/ 1233 هـ الموافق 29/ 12/ 1817 في نانوته بسهارنفور، بابع تبركا السيد أحمد بن عرفان الشهيد وعمره ثلاث سنين.

التعليم

توجه بنفسه إلى حفظ القرآن ثم سافر وعمره 16 سنة إلى دهلي مع الشيخ مملوك العلي لتلقي العلم وبعد سنتين تلقى المشكاة عن الشيخ محمد قلندر الجلال آبادي والحصن الحصين والفقه الأكبر عن الشيخ عبد الرحيم النانوتوي.

البيعة في الطريقة

قبل أن يكمل التعلم جذبته الرغبة إلى علوم المعرفة فصحب الشيخ نصير الدين النقشبندي الذي كان من خلفاء الشيخ محمد آفاق وكان تلميذ الشيخ محمد إسحاق وصهره وتلميذ الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي، وقد أجازه الشيخ نصير الدين بعد مدة يسيرة.

ثم لازم مطالعة مثنوي الرومي وهو ديوان في محبة الله تعالى فاضطربت نفسه للأخذ عن الشيوخ مرة أخرى وفي تلك الأثناء رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فأمسك يده وناوله للشيخ نور محمد فرأى شكله ولم يعرف اسمه، ولم يكن بينهما سابق معرفة في اليقظة فاستيقظ متحيرا وأمضى سنوات يبحث عنه وهو في غاية الاضطراب فدله أستاذه محمد قلندر على الشيخ نور محمد لعلك تطمئن بملاقاته فلما وصل إليه ونظر إليه عرف الوجه الذي كان رآه في منامه فسقط أمامه فأقامه الشيخ واعتنقه وقال له أنت تثق برؤياك إلى هذا الحد فكان انكشاف هذا الأمر كرامة أخرى زادت ثقته بهذا الشيخ الذي لم يكن مشهورا إلا بتعليم الصبيان القرآن في مسجده الذي لازم فيه الجماعة حتى لم تفته تكبيرة الإحرام ثلاثين سنة، وبعد أيام أجازه الشيخ.

الحج والوفاة

ثم حج سنة 1261، فلقي الشيخ إسحاق ثم رجع إلى الهند وأقام بها مصلحا يجذب قلوب العباد والعلماء إلى محبة الله حتى اشتغل بمقاومة الكفار إلى أن أدى به الأمر إلى الهجرة إلى مكة المكرمة فاستقر بها ذاكرا لله تعالى مترنما بأشعار محبته مفيدا للطالبين من العلماء العرب والعجم متواضعا آمرا باتباع السنة إلى أن لقي ربه يوم الأربعاء 13/ 06/ 1317 هـ الموافق 18/ 10/ 1899 بمكة المباركة، فدفن بالمعلاة عند الشيخ رحمة الله الكيرانوي .

خلفاؤه

من أشهر خلفائه الشيخ أشرف علي التهانوي والشيخ رشيد الكنكوهي والشيخ قاسم النانوتوي مؤسس دار العلوم ديوبند والشيخ خليل السهارنفوري شارح سنن أبي داود وعنه الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي مؤسس جماعة التبليغ.

https://ar.wikipedia.org/wiki/إمداد_الله_المهاجر_المكي

 

 

 

الشيخ إمداد الله الفاروقي التهانوي
الشيخ العارف الكبير الأجل إمداد الله بن محمد أمين العمري التهانوي المهاجر إلى مكة المباركة كان من الأولياء السالكين العارفين، اتفقت الألسن على الثناء عليه والتعظيم له. ولد يوم الإثنين لثمان بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين بعد الألف بنانوته قرية من أعمال سهارنبور، وقرأ الرسائل الفارسية على الوجه المرسوم، وقرأ الحصن الحصين على مولانا قلندر بخش الجلال آبادي، وقرأ المثنوي المعنوي عليه أيضاً، وهو ممن قرأ على المفتي إلهي بخش الكاندهلوي، ثم سافر إلى دهلي ولازم الشيخ نصير الدين الشافعي المجاهد وأخذ عنه الطريقة، وبعد شهادته رجع إلى تهانه بهون فأقام بها زماناً، ثم دخل لوهاري ولازم الشيخ نور محمد الجهنجهانوي وأخذ عنه الطريقة، وفتح الله سبحانه عليه أبواب المعرفة وجعله من العلماء الراسخين في العلم، فتصدر للارشاد والتلقين بأمر شيخه.
وثار المسلمون وأهل البلاد على الحكومة الإنجليزية سنة أربع وسبعين ومائتين وألف، وقامت جماعة من العلماء والصلحاء وأهل الغيرة من المسلمين في سهارنبور ومظفر نكر فأعلنوا الحرب على الإنكليز واختاروا الشيخ إمداد الله أميراً لهم، واشتبك الفريقان في ميدان شاملي قرية من أعمال مظفر نكر فقتل حافظ محمد ضامن شهيداً، وانقلبت الدائرة على المسلمين ورسخت أقدام الإنكليز، واشتد بطشهم بكل من اتهم بالمشاركة في هذه الثورة، وضاقت على العلماء العاملين الغيارى الأرض، وضاق مجال العمل في الهند، وقضى بعض الرفقة مدة في الاختفاء والانزواء، ولجأ بعضهم إلى الهجرة ومغادرة البلاد، وآثر الشيخ إمداد الله الهجرة إلى مكة المكرمة، ودخل مكة سنة ست وسبعين ومائتين وألف وألقى رحله بالبلد الأمين، وكان أول إقامته على الصفا ثم انتقل إلى حارة الباب حيث قضى حياته ولقي ربه، وعاش أياماً طويلة في عسر شديد وفقر وفاقة، شأن الأولياء المتقدمين، وهو صابر محتسب، راض بما قسم الله له من الحال، حتى جاء الله بالفرج، وأبدل العسر باليسر، وجاءته الدنيا راغمة، واشتغل بالمجاهدات والعبادات متوجهاً إلى الله بقلبه وقالبه، دائم الذكر والمراقبة، فائض القلب والباطن بالعلوم والأنوار مع هضم للنفس واطراح على عتبة العبودية، وتواضع للعباد، وعلو همة وشهامة نفس، وإجلال للعلم والعلماء، وتعظيم للشريعة والسنة السنية، حتى غرس الله حبه في قلوب عباده، وعطف قلوب العلماء الكبار والمشايخ الأجلاء إلى الرجوع إليه والاستفادة منه، وأمه طلاب المعرفة واليقين من بلاد بعيدة، وبارك الله في تربيته وطريقته، فانتشرت أنوارهما في الآفاق، وجدد به الطريقة الجشتية الصابرية، وانتمى إليها ودخل في سلكها كبار العلماء والفضلاء ونفع الله به خلائق لا يحصون، أجلهم الشيخ قاسم والشيخ رشيد أحمد ومولانا يعقوب والمولوي أحمد حسن والمولوي محمد حسين والمولوي أشرف علي، وكلهم صاروا شيوخاً، وانتفع بهم خلق كثير.
وكان الشيخ إمداد الله مربوع القامة يميل إلى الطول، نحيف الجسم، أسمر اللون، كبير الهامة، واسع الجبين، أزج الحاجبين واسع العينين، حلو المنطق ودوداً بشوشاً، قليل المنام، مقلاً من الطعام، قد أضناه الحب الإلهي، وأنحفته المجاهدات والرياضات، رحب الأناة، واسع القلب، جامعاً للأشتات، يلتقي على حبه والاستفادة منه المختلفون في الأذواق والمشارب، متسامحاً مع الناس، متوسعاً في المسائل الجزئية والمذاهب الخلافية لا يتعصب فيها ولا يتشدد، مولعاً بالمثنوي المعنوي دائم الاشتغال به تأملاً وتدريساً وتذوقاً وتلقيناً، ينصح أصحابه بقراءته والتأمل فيه، له مصنفات لطيفة كلا في الحب الإلهي والمعرفة والتصوف، منها ضياء القلوب بالفارسية، وإرشاد مرشد وكلزار معرفة وتحفة العشاق وجهاد أكبر وغذاء روح ودردنامة غمناك كلها في أردو، وأكثرها في الشعر.
توفي يوم الأربعاء ثاني عشر جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة وألف بمكة المباركة، فدفن بالمعلاة عند الشيخ رحمة الله الكيرانوي.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)