عبد السلام بن أبي القاسم بن مهدي الحسيني الواسطي الهسوي

تاريخ الولادة1234 هـ
تاريخ الوفاة1299 هـ
العمر65 سنة
مكان الولادةفاتحبور سيكري - الهند
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دهلي - الهند
  • فاتحبور سيكري - الهند
  • لكهنوتي - الهند

نبذة

مولانا عبد السلام الهسوي الشيخ العالم المحدث عبد السلام بن أبي القاسم بن مهدي الحسيني الواسطي الهسوي الفتحبوري أحد العلماء الراسخين في العلم، ولد بقرية هسوه من أعمال فتحبور سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف

الترجمة

مولانا عبد السلام الهسوي
الشيخ العالم المحدث عبد السلام بن أبي القاسم بن مهدي الحسيني الواسطي الهسوي الفتحبوري أحد العلماء الراسخين في العلم، ولد بقرية هسوه من أعمال فتحبور سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف، واشتغل بالعلم على عمه السيد سراج الدين الحسيني الواسطي - رحمه الله - مدة، ثم سافر إلى لكهنؤ، وقرأ الكتب الدرسية على الشيخ معين الدين الكروي والشيخ معين بن مبين اللكهنوي، وعلى غيرهما من العلماء، ثم رجع إلى وطنه، وأخذ الطريقة عن والده: ولازمه مدة، ولما توفي أبوه، رحل إلى دهلي، وأخذ الحديث والتفسير عن الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي، وأخذ الطريقة عن الشيخ أحمد سعيد بن أبي سعيد، ولازمه ثلاث سنوات، فلما بلغ رتبة المشيخة رجع إلى وطنه، ولبث بها مدة، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار، وأسند الحديث عن الشيخ أحمد بن زيني دحلان الشافعي المكي، وأسند دلائل الخيرات عن الشيخ علي بن يوسف ملك باشلي الحريري ثم رجع إلى الهند.
وكان رحمه الله ورعاً تقياً زاهداً، جمع العلم والعمل والإقبال على الطاعة، والسداد في الرواية، وقلة الكلام فيما لا يعنيه وقلة الخلاف على أصحابه، وحفظ اللسان عن الفلتات التي لا يخلو عنها غالب أمثاله، وحسن سمت وقناعة وعفاف وزهد واستغناء وإيثار ومحاسن أوصاف، فتح الله عليه بالمعارف، وجعله من العلماء الراسخين في العلم، ومن أخلاقه الزكية: أنه لا يحيف على من يبغض ولا يأثم فيمن يحب، ولا يضيع ما استودع ولا يحسد ولا يطعن ولا يلعن ويعترف بالحق، وإن لم يشهد عليه، ولا يتنابز بالألقاب، ولا يجمع في الغيظ، ولا يغلبه الشح عن معروف يريده، وكان لا يستحي من الحق، ويقول فيما لا يعلم أنه لا يدري.
وكان يقوم في جوف الليل ويتهجد، ويشتغل بالذكر والفكر، ثم يغدو إلى الجامع الكبير، ويترقب الصلاة فيه مشتغلاً بالمراقبة، حتى يجتمع الناس، ويصلي بالجماعة في الغلس، ثم يشتغل بالأذكار الراتبة إلى الإشراق، ثم يصلي ويتوجه إلى أصحابه، ويلقي عليهم الذكر ساعة، ثم يقرأ القرآن إلى الضحوة، ثم يصلي ويرجع إلى بيته، ويدرس الطلبة إلى الهاجرة، ثم يتغدى ويقيل ساعة، ثم ينهض ويذهب إلى المسجد ويصلي الظهر بجماعة في أول وقته، ويشتغل ساعة بالأحزاب، ثم يرجع ويدرس إلى وقت العصر، ثم يذهب إلى المسجد ويصلي العصر بجماعة في أول وقته، ثم يرجع ويجلس للناس فارغاً بالظاهر ومشتغلاً بالباطن، ويتكلم بقدر الضرورة مع بشاشة الوجه والتبسم إلى وقت المغرب، ثم يصلي المغرب بالجماعة في المسجد، ثم يشتغل بمطالعة الكتب والتصنيف والإفتاء إلى العشاء، ثم يصليه في المسجد ويذهب إلى الحرم، ويتعشى وينام، ولا يشتغل بشيء بعد العشاء. وكان رحمه الله يقول باقامة الجمعة في البلاد والقرى، وله في ذلك مباحثات لطيفة مع المفتي يوسف بن محمد الأصغر اللكهنوي، والشيخ رشيد أحمد الكنكوهي ومحمد أمير بن عبد الله الفتحبوري وغيرهم من العلماء، وله رسائل في هذا الباب كتذكرة الجمعة وإشاعة الجمعة وتبصرة الجمعة وله رسالة في إثبات جواز التقليد، سماها بالتمهيد في إثبات التقليد وله رسائل عديدة في الرد على الشيعة، كتذكرة الإثني عشرية وتفضيح الشيعة وله غير ذلك من الرسائل في الحظر والإباحة، وله فتاوي كثيرة، وكان رحمه الله ابن عم أمي - رحمه الله -. مات لأربع خلون من شوال سنة تسع وتسعين ومائتين وألف.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)