علي بن محمد بن أبي العيش الأنصاري

تاريخ الولادة954 هـ

نبذة

على بن محمد بن أبى العيش الأنصارى من أين تدرك داء العين من عور … لولا مخاطبتى إياك لم ترنى

الترجمة

على بن محمد بن أبى العيش الأنصارى
من أين تدرك داء العين من عور … لولا مخاطبتى إياك لم ترنى
... وله يمدح صدر الأفاضل:
وقائلة ما بال قلبك قد غدا … رهينا لدى صدر الأفاضل ذى البشر؟
فقلت؛ هو الصّدر الرحيب جنابه … ولا عجب إن علّق القلب بالصّدر؟ !
... وله في حسام الدين الجوزى:
إذا ما الدهر جار عليك جاور … حسام الدين محمود الكرام
ولا ترهب عدوّا أو عذولا … وكيف وقد لجأت إلى الحسام؟ !
... وخاطبنى بقوله:
إذا رمت أن تحظى بكل فضيلة … ويرفع عنها سترها وحجابها
فواف شهاب الدين وانزل بأرضه … تجدها سماء والشهاب شهابها
فأجبته بقولى:
أبدى من السحر الحلال جواهرا … حسبى علاه في الأنام أذيع
لا تعجبوا ممن بدا من فضل من … بهر الأنام؛ فإنه لبديع 
فلا تعبأنّ بميعادها … فميعادها كسراب بقيعه
أحد رؤساء الكتاب في الدولة النصرية. كان أديبا نحويا لغويا شاعرا ناظما ناثرا، ذاكرا للتاريخ والأدب، حافظا للكثير من شعر المولّدين، له قلم فصيح، وباع في الكتابة والخطابة مديد فسيح!
*من نظمه:
ما الشهب تجلى داجى الأحلاك … وقد استوت بمظاهر الأفلاك 
والغادة الحسناء راق جمالها … قد حلّيت بنفائس الأسلاك
والروضة الغنّاء أينع زهرها … فتبسّمت عن ثغرها المضحاك 
والورق قد أصغت لرنّة مزهر … فغدت تغانى صوته وتحاكى
يوما بأعجب من حلي عربية … تسبى بمنطقها نهى النّسّاك
حاورتها فأنت بفصل خطابها … فالعجز عنه منتهى الإدراك
 … علق الفؤاد بها فها هو موثق
بفنائها الفتّاك في أشراك
بحياة مهديك الذى بفتاته … يزهو بها الرّاوى لها والحاكى
هذا فؤادى في يديك على شفا … أن تنعمى بخلاصة فيراك
إن ابن خاتمة ختام بلاغة … بطريقة أعيت عن السّلاّك
هو سابق الآداب حامل راية … لم يبق فيها موضع استدراك 
روى الحديث عن أبى القاسم بن عبد الجبار الفقيقى، وأبى عبد الله الشامى الخزرجى، وأخذ النحو عن أبى العباس القدومى، والفقه عن أبى العباس المنجور، وعن أبى زكرياء السراج، وعن عبد الواحد الحميدى، وغير هؤلاء.
ولد سنة 954.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)