محمد بن أحمد بن إبراهيم التريكىي التونسى أبي عبد الله

تاريخ الولادة820 هـ
تاريخ الوفاة894 هـ
العمر74 سنة
مكان الولادةتونس - تونس
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • تركيا - تركيا
  • تونس - تونس
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

محمد بن أحمد بن إبراهيم التريكى. التونسى الفقيه أبو عبد الله. أخذ عن البرزاليّ، وأبى القاسم الوشنانى، والقسنطينى، والقلشانى وتردّد لابن حجر، واعتكف كلّ واحد منهما بالآخر.

الترجمة

محمد بن أحمد بن إبراهيم التريكى.
التونسى الفقيه أبو عبد الله.

أخذ عن البرزاليّ، وأبى القاسم الوشنانى، والقسنطينى، والقلشانى وتردّد لابن حجر، واعتكف كلّ واحد منهما بالآخر.
شرح جمل الخونجى وسماه: ب‍ «كمال الأمل، فى شرح الجمل» وشرح ابن الحاجب.
توفى سنة 894.

ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)

 

 

 

أبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم التريكي التونسي: حج ثم نزل مصر وحصل له بها صيت وكان يلي القضاء وله وجاهة مع رسوخ في الفقه واستحضار كثير بمسائله وغيره مع تفنن في العلوم وفطنة جيدة. كان الكمال بن الهمام يقول إنه معجون فقه وأدب مع محاضرة حسنة. أخذ عن البرزلي وأبي القاسم القسنطيني وأبي حفص القلشاني وابن عقاب وتردد على الحافظ ابن حجر وأخذ عنه واغتبط كل منهما بصاحبه؛ له شرح على جمل الخونجي في سفرين سماه إكمال الأمل على الجمل وشرح مختصر ابن الحاجب والشمسية. توفي سنة 894 هـ[1488م].

 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

 

 

 

مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد الشَّمْس أَبُو عبد الله البيدموري التركي التّونسِيّ الْمَالِكِي وَيُقَال لَهُ التريكي بِالتَّصْغِيرِ. كَانَ عَليّ جد أَبِيه من آمد وَنَشَأ ابْنه بِدِمَشْق وَكَانَت لَهُ بهَا رياسة لاتصاله بنوروز أَو غَيره وانتقل ابْنه إِلَى الْمغرب فَارًّا من الْمُؤَيد فسكن تونس وَتزَوج بهَا فولد لَهُ صَاحب التَّرْجَمَة سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة أَو قبلهَا تَقْرِيبًا وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن سبع ثمَّ تلاه للسبع على أبي الْقسم الْبُرْزُليّ فأتقنها وَهُوَ ابْن عشر وَأَجَازَهُ بِجَمِيعِ مَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ فهرسته وَهُوَ فِي نَحْو سِتّ كراريس، وَحفظ الشاطبيتين وعرضهما بكمالهما على أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن القماح الْأنْصَارِيّ الأندلسي الْعَسْقَلَانِي وَأَجَازَ لَهُ والرسالة وَبَعض ابْن الْحَاجِب الفرعي وَغير ذَلِك وَأخذ الْفِقْه عَن جمَاعَة مِنْهُم الْبُرْزُليّ الْمَذْكُور وبالقاسم الوشتائي القسنطيني وَكَانَ يحذف الْهمزَة وَالْوَاو من كنيته خُرُوجًا من الْخلاف وَعمر القلشاني وَعَن ثانيهم وَأبي عبد الله مُحَمَّد الرَّمْلِيّ وَغَيرهمَا أَخذ الْعَرَبيَّة وَعَن الْأَخيرينِ وَعبد الله الْبُحَيْرِي وَغَيرهم الْمعَانِي وَالْبَيَان وَعَن الْأَخيرينِ والرملي وَغَيرهم أصُول الْفِقْه وعَلى الرَّمْلِيّ وَأبي يَعْقُوب المصمودي وَمُحَمّد بن عِقَاب قَاضِي تونس الْمنطق وَعَن القلشاني والرملي وَأبي الْفضل المعلقي أصُول الدّين وَمِمَّا أَخذه عَن القلشاني فِيهِ قِطْعَة من شَرحه على الطوالع وَعَن مُحَمَّد بن أبي بكر الوانجريسي والحاج الْمصْرِيّ الْحساب والفرائض وَعَن أَولهمَا الْعرُوض وبرع فِي جلها، وَقدم الْقَاهِرَة هَارِبا مِمَّا اتّفق لَهُ فِي سنة تسع وَأَرْبَعين فحج وَرجع فَأَقَامَ بهَا وَتردد لأعيانها كشيخنا وَأخذ عَنهُ واغتبط كل مِنْهُمَا بِالْآخرِ وَاجْتمعت بِهِ فِي مَجْلِسه وَقبل ذَلِك أول مَا قدم مرَارًا وَسمعت من نظمه ومباحثه وَقَالَ أَنه شرح جمل الخونجي فِي سفر سَمَّاهُ كَمَال الأمل فِي شرح الْجمل جمع فِيهِ بَين الْكَلَام ابْن وَاصل والشريف التلمساني وَسَعِيد العقباني وَمُحَمّد بن مَرْزُوق مَعَ زيادات من شرح الشمسية وشراح ابْن الْحَاجِب وَشرح ابْن الرشيد لكَلَام الْمعلم الأول أرسطو وَغير ذَلِك من غير تَكْرِير وَأثْنى على شرح سعيد جدا وَكَذَا لَازم التَّرَدُّد للكمالي بن الْبَارِزِيّ ونوه بِهِ حَتَّى ولاه قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن الشهَاب التلمساني فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين ثمَّ لم يلبث أَن صرف عَنهُ وانتمى لأبي الْخَيْر النّحاس بِحَيْثُ كَاد أَن يَلِي قَضَاء مصر وَأَعْطَاهُ خزانَة المحمودية بعد شَيخنَا وَلذَا امتحن ومسه غَايَة الْمَكْرُوه مِمَّا لَا حَاجَة لشرحه وَرجع إِلَى بِلَاده وَهُوَ الْآن فِيمَا أخْبرت نَاظر جَامع الزيتونية بتونس بل ولى قَضَاء الْمحلة الَّذِي هُوَ فِي الْحَقِيقَة قَضَاء الْعَسْكَر وَكَذَا نظر الْجَيْش وَكَانَ من خَواص مَسْعُود بن صَاحب الْمغرب لَهُ ضخامة ووجاهة مَعَ رسوخ فِي الْفِقْه واستحضار كثير لَهُ وَلغيره من كثير من الْعُلُوم وحافظة جَيِّدَة حَتَّى كَانَ ابْن الْهمام يَقُول أَنه معجون فقه وأدبه كثير ومحاضراته حَسَنَة وَكَذَا طلاقته وشكالته وَلَكِن الظَّاهِر أَنه مَعْلُول الدّيانَة غير مُثبت وَلَا متحر وَقد أفحش البقاعي فِي شَأْنه حمية لشيخه أَبَا الْفضل البجائي وَاعْتمد فِي كثير مِمَّا أثْبته على أعدائه كأبا الْفضل وَلم يفعل نَظِير هَذَا فِيهِ نسْأَل الله السَّلامَة ثمَّ بلغنَا فِي أَوَاخِر سنة أَربع وَتِسْعين وَفَاته فِيهَا وَاسْتقر عوضه فِي قَضَاء الْمحلة أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّطِيف بن الْحسن بن عمر القلجاني رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.