أبو عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن عقاب التونسي: قاضي الجماعة بها وإمامها وخطيبها بجامعها الأعظم الفقيه العلامة المحصل المحقق الحافظ الفهامة ذو الفنون والتحقيقات البارعة. أخذ عن ابن عرفة وانتفع به وأجازه الإِمام سعيد العقباني وغيره؛ وعنه جلة منهم القلصادي لازمه وانتفع به وأجازه إجازة عامة ومحمد بن عمر القلشاني والرصاع وابن مرزوق الكفيف وغيرهم؛ له أجوبة مفيدة أطال الثناء عليه الشيخ القلصادي. توفي في جمادى الأولى سنة 851 هـ[1447 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
مُحَمَّد بن عِقَاب بِضَم الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْقَاف وَآخره مُوَحدَة المغربي التّونسِيّ الْمَالِكِي. أَخذ عَن ابْن عَرَفَة وَغَيره، وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بعد عمر القلجاني الْمَاضِي.
وَمَات فِي سنة إِحْدَى وَخمسين. أَفَادَهُ بعض الآخذين عَنهُ مِمَّن أَخذ عني.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
ابن عقاب ( ... - 851 هـ) ( ... - 1447 م).
محمد بن محمد بن إبراهيم بن عقاب، وبه اشتهر الجذامي التونسي، المقرئ، المحدث الحافظ الفقيه أصل سلفه من شاطبة، وأول من استوطن تونس منهم يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن عقاب المقرئ الصوفي (613 - 692/ 1216 - 1292).
أخذ عن ابن عرفة، وانتفع به وأجازه، وكان من أذكياء تلامذته، وأجازه سعيد العقباني التلمساني وغيره.
وممن أخذ عنه الرصاع، والقاضي عمر القلشاني، ومحمد بن محمد بن مرزوق التلمساني الكفيف، والقلصادي، وأطال الثناء عليه في «رحلته»، وغيرهم.
ومما قرأ عليه القلصادي التفسير، وبعضا من صحيح مسلم، والموطأ، وتهذيب المدونة، والرسالة والتفريع لابن الجلاب، وابن الحاجب الفرعي، وسمع عليه صحيح البخاري غير مرة، والشفا للقاضي عياض، وقرأ عليه أيضا من عمدة الأحكام، والتيسير لأبي عمرو الداني، والشاطبتين والحوفية والجعدية في الفرائض، ومختصر ابن عرفة الفقهي، ومختصره المنطقي، وطوالع الأنوار للقاضي البيضاوي، وجمل الخونجي، وناوله الجميع وأجازه، وحضر عليه المستصفى للغزالي، والمنهاج في شرح مسلم بن الحجاج للنووي، والأربعين للنووي، ومختصر الحوفية، والبردة، والشقراطسية، وأبكار الأفكار وإحكام الأحكام للأمدي. وتنقيح الفصول للشهاب القرافي، والذخيرة له، وبعض نوادر ابن أبي زيد، والقواعد للقاضي عياض، وجمع الجوامع، وأجازه الجميع، تولى التدريس بالمدرسة
المنتصرية بسوق القلعة عند ما تم بناؤها، وقضاء الجماعة، والفتوى بجامع الزيتونة بعد صلاة الجمعة، والخطابة بجامع القصبة بعد وفاة قاضي الجماعة عمر القلشاني سنة 847/ 1444، وقبل ذلك في عام 845/ 1442 وقدم للخطابة والفتوى بجامع التوفيق.
توفي يوم الاثنين في 17 جمادي الأولى /851 جويلية 1447، وصلي عليه من الغد بجامع الزيتونة بعد صلاة الظهر، ودفن بجبل المنار (ويقال له جبل المرسى) بجبانة الشيخ أبي سعيد الباجي. له أجوبة مفيدة.
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - من صفحة 408 الى صفحة 409 - للكاتب محمد محفوظ