محمد عبد الباري
صوفي .
محمد عيد بن محمد بن محمد بن محمد بن المبارك . وقد قلبت المبارك إلى العامية ( الباري ).
ولد 1293ه في الجزائر ببلدة قمار من وادي سوف قرب الحدود التونسية .
كف بصره وهو صغير لم يجاوز السادسة بسبب الجدري . وفي العاشرة حفظ القرآن الكريم ، ثم تلقى العلم على يد شيوخ عصره ، وسلك في الطريقة الشاذلية على الشيخ محمد الهبري الكبير ؛ وكان مقربا لديه خصه بالرعاية واعتنى به وأجازه بإعطاء الورد العام والخاص .
ساح في شمالي إفريقية مدنها وقراها راكبا وماشيأ ، يقصد العلماء والعارفين حتى وصل به مطافه إلى المدينة المنورة ، وجاور فيها أربع سنوات ، سافر بعدها إلى دمشق ، واستقر بها ، فأكرمه أهلها وأحبوه .
لازم في دمشق مجالس العلماء ، فحضر عند المحدث الشيخ بدر الدين الحسني في دار الحديث ، وعند الشيخ محمد بن جعفر الكتاني ، والشيخ محمد الكافي التونسي ، والشيخ صالح الحمصي ، والشيخ محمد القطب ، والشيخ سليم الحلواني ، والشيخ إبراهيم الغلاييني ، والشيخ أبي الخير الميداني ، وغيرهم .
كان كثير الذکر ، يقوم الليل ، متواضعا ، يكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغ مختلفة ، يحبه الناس ، زاهدأ صامتا ، ساكنا يكثر ذکر شیخه محمد الهبری ويستشهد بأقواله . وقيل إن له کرامات .
توفي في 9 رمضان عام 1377ه. .
من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.
يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.