عمر بن عبد الغني بن محمد شريف الغزي العامري أبي حفص نور الدين

تاريخ الولادة1200 هـ
تاريخ الوفاة1277 هـ
العمر77 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةقبرص - تركيا
أماكن الإقامة
  • قبرص - تركيا
  • دمشق - سوريا

نبذة

الشيخ عمر أفندي بن عبد الغني بن محمد شريف بن محمد الدمشقي العامري الشهير بالغزي: مفتي السادة الشافعية بدمشق الشام. ولد بدمشق الشام ليلة الاثنين ثاني ذي الحجة الحرام سنة مائتين بعد الألف، ونشأ في حجر والده وقرأ القرآن، وبعد إتقانه حضر على العلماء، والسادة الفضلاء.

الترجمة

الشيخ عمر أفندي بن عبد الغني بن محمد شريف بن محمد الدمشقي العامري الشهير بالغزي
مفتي السادة الشافعية بدمشق الشام. ولد بدمشق الشام ليلة الاثنين ثاني ذي الحجة الحرام سنة مائتين بعد الألف، ونشأ في حجر والده وقرأ القرآن، وبعد إتقانه حضر على العلماء، والسادة الفضلاء، منهم الشيخ حسن المكي والسيد محمد شاكر العقاد وغيرهم من الأفاضل الكرام والسادة العظام، إلى أن صار من أفراد ذوي التحقيق على التحقيق، وساد أرباب التدقيق بنظره الدقيق. مد للرياسة كفاً وساعداً، فصادف الدهر له على مرامه مساعداً، وتبرجت له هيفاء المعالي والمعارف، من بروج مجده العريق بكل فضل تالد وطارف، فهو الطود الشهير والعمدة الكبير، عين أعيان دمشق الشام ونخبة ذوي المقامات العالية والاحترام.
وفي سنة ألف ومائتين وست عشرين وجه عليه إفتاء الشافعية بدمشق والتدريس في المدرسة الشامية مكان أسلافه، وشرح منظومة جده البدر الغزي في النحو، وسماها " الكواكب الدرية شرح الدرة المضية " وبلغ من الفضل والجاه ما تقدم به في دمشق على من سواه. وصار عضواً مقدماً بمجلس شورى الشام نيفاً وعشرين سنة بدون انفصال، واشتهر بالآفاق وانعقد على جلالته الاتفاق، ونبل قدره وارتفع صيته وذكره. وكان مفرداً بالذكاء والمعارف وموصوفاً بالشمائل العالية واللطائف، مهاباً جسوراً لا يهاب حاكماً ولا وزيراً. دخلت مرة مع والدي إلى المجلس الكبير وكنت غلاماً صغيراً، فوضعني المترجم بجانبه وجعل لي قدراً كبيراً، وكان المجلس قد غص بأهله واجتمع فيه أعيانه من فرعه إلى أصله، ولم يكن في البلدة مجلس سواه، يجلس فيه الوالي وحاكم الشرع والمفتي وسائر الأعيان ذوي القدر والجاه، فبعد أن جلسنا قليلاً وجدت أوراقاً كثيرة قد أهملت في زوايا الإهمال ولم ينظر إليها بحال، فقلت له سراً سيدي ما هذه الأوراق المعرض عنها أنظرتم بها وتم الشغل منها، فرفع صوته وقال:
ولم يخش من كبير ولا وال، هذه الأوراق الواردة من السلطان، المشتملة على أوامر لا تناسب الأوان، فألقيناها في البطال ولم نعمل بها بحال، ولم يخش من حاكم ولا كبير ولا قاض ولا وزير.
وفي اليوم الخامس من ربيع الثاني سنة سبع وسبعين ومائتين وألف، نفي من دمشق إلى جزيرة قبرص ووضع في قلعة الماغوصة أيام حادثة النصارى، ومات بهم ثاني رمضان في السنة المذكورة ودفن في جامعها، وكان عمره سبعاً وسبعين سنة رحمه الله.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.

 

 

عمر بن عبد الغني بن محمد شريف الغزي العامري، أبو حفص، نور الدين،
مفتي الشافعية بدمشق، وأحد فضلائها. ولد بها،
وصنف " هداية الأنام إلى خلاصة أحكام الإسلام - خ " في العربية بدمشق، ورسالة في " التكرير الواقع في القرآن " و " الكواكب الدرية " في شرح منظومة لجده بدر الدين في النحو. وله نظم جمعه في " ديوان ". ونفته الحكومة العثمانية سنة 1277 هـ على أثر فتنة الإسلام والنصارى بدمشق، إلى جزيرة قبرس، فتوفي بها بعد خمسة أشهر .
-الاعلام للزركلي-