الشيخ محمد عاكف علبي
1357ه – 1938م.
ادب، وفهم، وذكاء، وعلم، واستقامة، وورع
ولد الشيخ محمد عاكف بن زكي علبي في مدينة حلب في أسرة علم و دین، فوالده الأستاذ زكي علبي كان يقوم على أعمال القضاء الشرعي .
تعلم العلوم الأساسية في مدينة حلب، ثم سافر إلى لبنان، وانتسب إلى كلية الحقوق، فحصل على الإجازة فيها.
عاد إلى حلب ولازم الشيخ محمد الملاح - رحمه الله تعالی - فأتقن حفظه للفقه الحنفي؛ كما التزم فترة بالمذاكرة الروحية التي يلقيها الشيخ محمد النبهان على تلامذته ومريديه ؛ كما التزم بالورد النقشبندي.
لم يعمل بالمحاماة، وإنما شغل وظيفة التوجيه في الثانوية الشرعية؛ ومن ثم انتقل من التوجيه إلى أمانة السر في الثانوية نفسها.
لازم العلماء في الخسروية / الثانوية الشرعية / فاستفاد منهم وصار واحدة منهم في المظهر والجوهر.
عرفته في جامع أسامة بن زيد في أوائل السبعينات. كان مواظبا على دروس الشيخ محمد أديب حسون الخاصة والعامة ؛ وقد أوكل إليه الشيخ تدريس المبتدئين الفقه الحنفي.
انتقل بوظيفته الإدارية من الثانوية الشرعية إلى مديرية الأوقاف وشغل وظيفة (رئيس شعبة الواردات)، ثم أصبح مديرا للمبرة الإسلامية، ثم عاد إلى الثانوية الشرعية ليشغل وظيفة (مدير الثانوية الشرعية)، وقد نجح في إدارته بشكل جيد ؛ كما شغل وظيفة الإمامة في جامع الثانوية الشرعية، وما يزال بوظيفة الإمامة بعد تقاعده من وظيفة (إدارة الثانوية الشرعية).
له كتاب بعنوان / الوقف في الإسلام/ ، وله كتاب في الحج.
يواظب على أذكاره وأوراده؛ وله خلوة لطيفة في كل يوم يحاسب بها نفسه.
ولقد ربي أولاده - ناصح، ومازن، وعبد الرحمن - على طلب العلم، والأخلاق، والدین، فكانوا مثالا يحتذى في الخلق والاستقامة.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.
توفي الشيخ رحمه الله تعالى في مدينة حلب بتاريخ 14/ 1/ 1442 هـ الموافق 3 / 9/ 2020م