صالح بن حسين بن أحمد بن أبي بكر الحلبي
الدادنجي
تاريخ الولادة | 1138 هـ |
تاريخ الوفاة | 1207 هـ |
العمر | 69 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ صالح بن حسين بن أحمد بن أبي بكر الحلبي الحنفي الشهير بالدادنجي كوالده
الفقيه الأصولي الكاتب البارع المتفوق الدَّيْن التقي الزاهد، مولده في إحدى الجمادين سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف، وقرأ على جماعة وأخذ عنهم وأكثر من الفقه أخذاً وقراءة. ومن جملة من أخذ عنهم والده المومى إليه، وأبي الثناء محمود بن شعبان البزستاني، وأبي الحسين علي بن إبراهيم العطار وأبي محمد عبد القادر بن بشير بن عبد الحق البشيري، وياسين الفرضي وأبي جعفر منصور بن علي الصواف، وعبد الوهاب بن أحمد المصري الأزهري، وأبي محمد عبد الكريم بن أحمد الشراباتي، وأبي السعادات طه ابن مهنا الجبريني، وعبد الوهاب بن قورد العرَّاس، وأبي محمد عبد الرحمن بن مصطفى البكفالوني، وأبي عبد الله محمد بن محمد الطاهر التافلاتي المغربي، وأبي عبد الفتاح محمد بن الحسين الزمار، وآخرون، واعتنى بملازمتهم، وحضور مجالسهم، وأجازه الأكثر منهم بخطوطهم. وناب بالقضاء بحلب، وفي أريحا وإدلب وغيرها، وحفظ المسائل والفروع الفقهية، واعتنى أشد اعتناء بها، وكان شديد الحفظ لها قوي الاستحضار. وكانت الناس تراجعه في المسائل. وكان يلازم قراءة الأوراد والأذكار، كثير العبادة لطيف العشرة، وكان والده من مشاهير علماء حلب أصحاب الرفعة والشان، ولما صاهر المولى الرئيس صالح بن إبراهيم بن عبد الله الدادنجي أحد أعيان حلب، وتزوج بابنته أم العز خاتون، وانتمى غليه وسكن عنده، غلبت عليه نسبته وصار لا يعلم إلا بها بين الناس، وتارة كان يكتب في تحريراته الدادنجي وتارة الصالحي نسبة إلى مخدومه المذكور، وجاءه من ابنته أبي الحسين صالح صاحب الترجمة، فنسبته حينئذ صحيحة من جهة والدته دون والده وأقاربه المشهورين بهذه النسبة. واجتمع به في آخر أمره العالم الدمشقي خليل أفندي المرادي في حلب حين زارها عام ألف ومائتين وخمسة وأخذ عنه واستجازه وطلب دعاه. وكان يتردد عليه كثيراً ويتذاكر معه المسائل النادرة الفقهية كما رأيت ذلك بخطه. وتوفي عام ألف ومائتين ودون العشرة غالباً رحمه الله تعالى وذلك بعد أن مرض بداء الفالج.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.