حسين بن أحمد بن أبي بكر الداديخي

تاريخ الولادة1095 هـ
تاريخ الوفاة1175 هـ
العمر80 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

حسين بن أحمد بن أبي بكر المعروف بالداديخي الحلبي كان فاضلاً بارعاً أديباً ذا نكتة ومعرفة له باع طويل في الشعر العربي والانشاء أيضاً وكذلك الانشاء التركي ولد بحلب سنة خمس وتسعين وألف ونشأ بها وقرا على أفاضلها وله تأليف سماه قرة العين في ايمان الوالدين وكتاب في السياسة.

الترجمة

حسين بن أحمد بن أبي بكر المعروف بالداديخي الحلبي كان فاضلاً بارعاً أديباً ذا نكتة ومعرفة له باع طويل في الشعر العربي والانشاء أيضاً وكذلك الانشاء التركي ولد بحلب سنة خمس وتسعين وألف ونشأ بها وقرا على أفاضلها وله تأليف سماه قرة العين في ايمان الوالدين وكتاب في السياسة وله تأليف حافل نظير تعريفات السيد سماه الفيض المنبوع في المسموع وله حاشية على الدرر نحو ثلاثين كراسة وكان له القدم الرأسخ في ميدان الأدب والشعر الرايق المرغوب عند بني حلب وكان مدرساً بمدرسة البولادية خارج باب المقام المشهور بباب الشام في حلب برتبة السليمانية المتعارفة بين الموالي وكان يتولى النيابات حتى استوعب نيابات المحاكم الأربع بحلب من طرف قضاتها في أزمان متفرقة وقبل وفاته بمدة عشرة سنين لزم داره وبالعزلة وجد راحته وقراه بعد أن وقع بينه وبين الشيخ طه منافسة وعدأوة أدت إلى غدره وكأنت علة قهره وله بديعية غراء مطلعها
لي في ابتداء أنتداي مزنة الكرم ... براعة تستهل الفضل بالقلم
تركيب سائلها يسدي لسائلها ... في حل ما حل اطلاقاً من العدم
فازمم زمام النوى ان النوال غدا ... لحاقه يوقع الأحرار في ضرم
ما للأيادي النوادي من مكارمها ... مثل الأيادي النوادي في عكاظهم
يا صاحبي صاح بي حظي الملفق من ... بعدي ومن روعة الأكدار والألم
ومنها
فالقلب كالراء وسطا لهم مضطربا ... مهلاً أيا عصر ما يكفيك عصر دمي
فالشكل كالهاء والقلب الضئيل غدا ... كالراء والميم مثل الحال في الرقم
كابن شعبة قد صارت ليالينا ... تعدو علينا بمعنى غير منهضم
ومنها
دع التفات العذارى في الغرام وصل ... إلى اكتساب العلى وأسعى لها وهم
ان العواذل بالابهام في عذلي ... قد أكد وأسوء ظن الناس بالقسم
يا لائمين على الاحسان غيرهم ... نزهتم النفس عن أسداه بالذمم
يزيد في بغيه خصمي مشاكلة ... خصم الحسين يزيد البغي في القدم
فأصبحوا لا ترى الا مساكنهم ... من اقتباس دعا المظلوم في الظلم
ومنها
يا نفس صبراً على كيد الزمان وهل ... يجدي العتاب وأذن الدهر في صمم
برئت من طلب العلياء ان رجعت ... عنها العزائم مني أو دنا قسمي
يا قلب لذ بشفيع المذنبين إذا ... اشتد الزمان بايغال من الازم
وأجزم لنيل المعالي بالتخلص في ... مدح الجناب الكريم العالي الهمم
هو الحبيب الذي ترجي أغاثته ... لكل هول من الأهوال مقتحم
لنيل صعب العلي حسن التخلص لي ... بمدح ابن رسول الله ذي الهمم
ومنها
تم البديع على الوجه البديع إلى ... النادي البديع الذي منماه من أضم
مولاي يا واحد العليا ومانحها ... ومنقذي من أليم الغدر والتهم
خذها بديعة حسن البيان لها ... يعنو لها فصحاء العرب والعجم
من فكرة تشتكي الالام من زمن ... قد استوى فيه حر الطير والرخم
يغدو بها الفاضل الحلي في حلل ... والكفعمي كما العميان عنها عمي
وابن حجة لو ينحو ببهجتها ... لحج بيتاً حوته حج ملتزم
لذاك طاب لها ترك النهوض به ... أولاً فمن يمنع العلياء عن ذمم
نعم تخليت عن هجر وعن لغط ... لكن تحليت بالاخلاص في القسم
تباً لدنيا ترينا من تقلبها ... خيال ظل على التحقيق لم يدم
أين الذين مضوا أين الذي ملكوا ... أين الذين بنوا الأهرام مع أرم
أين الذين مضوا في عصرنا وغدا ... خيالهم نصب عين الفائق الفهم
أين الصدور الذي كنا نعاضدهم ... على الوفاء بحفظ العهد والذمم
ومنها
ودم مصان العلي عن منع ذي أمل ... لاج لعلياك في بدء ومختتم
وكأنت وفاته في أوائل صفر الخير سنة خمس وسبعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل