محمد (بيرم الرابع) ابن محمد بيرم الثالث المتوفى سنة 1259 هـ ابن محمد بيرم الثاني المتوفى سنة 1247 ابن محمد بيرم الأول المتوفى سنة 1240:
أول من لقب بشيخ الإسلام في تونس. مولده ووفاته فيها. كان عالما بالحديث، له اشتغال بالتراجم وإحاطة حسنة بالأدب. ولي أعمالا آخرها الخطط الدينية. بحيث لا يلي أحد منها شيئا إلا بانتخابه.
وصنف كتبا، منها (تراجم خطباء الحنفية) و (الجواهر السنية) في شعر المتأخرين، و (مجموعة - خ) في مشايخه وإجازاتهم له، و (كنانيش) كثيرة .
-الاعلام للزركلي-
الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
محمد بيرم الرابع بن محمد بيرم الثالث بن محمد بيرم الثاني بن محمد بيرم الأول
فقيه محدث، أديب، ذو اعتناء بالتراجم
(1220 - 1278 هـ / 1805 - 1861 م)
ولد في آخر جمادى الثانية سنة 1220 / 20 سبتمبر 1805
توفي ليلة الثلاثاء 3 جمادى الأولى سنة 1278 / 6 نوفمبر 1861
النشأة العلمية والتعليم
اعتنى بتربيته جدّه محمد بيرم الثاني، وكان يلقنه المسائل وهو مضطجع معه في الفراش
قرأ على جدّه ووالده الفقه وأصوله
أخذ عن:
الشيخ إبراهيم الرياحي في جامع صاحب الطابع
أحمد الأبي
محمد بن ملوكة
عبد الرحمن الكامل
وأجازه المحدث المسند الطبيب الرحال محمد الصالح الرضوي البخاري ثم المدني عند إقامته بتونس
المشايخ والأساتذة الذين أخذ عنهم، مع تحديد البلدان
محمد بيرم الثاني (الجد)
محمد بيرم الثالث (الوالد)
إبراهيم الرياحي
أحمد الأبي
محمد بن ملوكة
عبد الرحمن الكامل
محمد الصالح الرضوي البخاري ← المحدث المسند الرحال
النشاط الدعوي والتربوي
تولى التدريس وعمره 18 سنة
درّس بالمدرسة العنقية، والمدرسة الباشية، وجامع الزيتونة
تولى خطابة جامع صاحب الطابع ثم الجامع اليوسفي
تولّى الفتوى مرءوسًا بوالده سنة 1247 بعد وفاة الجد
تولّى رئاسة الفتوى الحنفية في 28 ربيع الأول 1259 / 28 أفريل 1832
تولّى نقابة الأشراف خلفًا لوالده
كان يؤثر عنه الإنصاف في اختيار أهل الخطط الشرعية، ويصدر أمر التولية للمستحقين من غير علمهم
أخلاقه وسلوكه مع الطلاب والعامة والمحتاجين
كان حادّ الفهم، يعارض والده في مجلس الحكم
مستشار الأمير محمد باشا، يعمل بإشارته في الأمور الإدارية والقضائية والسياسية
كتب جواب السلطنة المغربية نثرًا ونظمًا
امتثل لأمر انتخاب الشهود رغم استياء العامة، لتبيان أنه مأمور
عرف بالعدل والتحري والتواضع العلمي
مواقفه السياسية وخطبه
كان صهرًا ومستشارًا للأمير محمد باشا
أول من لُقّب بشيخ الإسلام في تونس ← لقّبه بذلك الأمير أحمد باشا باي
شارك في الجهاز الإداري والقضائي والسياسي
وقف إلى جانب الباي حسين في إصلاحات النظام العسكري واللباس الأوروبي
نظم له قصيدة تهنئة في ذلك، وهذه أبياتها:
نظامك أيها الملك الهمام … به للدين قد ظهر ابتسام
نظام يكتسي الإسلام منه … سرورا ليس يحصيه النظام
به نسخت شوائب كل عجز … كما بالصبح قد نسخ الظلام
كأن صفوفها نظم الدراري … بدت ولكل واحدة حسام
إذا ما شاهدت عيناك منه … مسيرا فيه دل واحتشام
رأيت البحر يزخر فيه موج … بنار قد غدت ولها اضطرام
وقد حقت لهم رايات عز … تشير بأن جندك لا يضام
فإنك فوق هذا الدهر تاج … وحسن التاج يكسبه النظام
سبقت إلى المفاخر كل ملك … فما لك خشية فيما يرام
وهب أن الملوك سموا إليها … وكل بالوصال له غرام
وما ضربوا من العليا بسهم … وإن طاروا حواليها وحاموا
لأنك في الملوك عزيز أصل … وأنك قد سهرت لها وناموا
بقيت كما تحب عزيز ملك … محلك من ذرى العليا السنام
ومني كلما هبت شمال … على علياء حضرتك السلام
شارك في قضية تحديد عدد الشهود بالحاضرة بأمر من الأمير محمد باي، ووافق على انتخاب 200 شاهد من أكثر من 600 ثم كتب في طرة كل اسم عبارة: "أثبته في الشهادة"، فلاقى ذلك سخطًا من الشيوخ والعامة
المؤلفات والرسائل
التراجم المهمة للخطباء والأيمة
في أئمة وخطباء الجوامع الحنفية بتونس
لم يكتمل، بقيت منه قطعة مسودة بخطه
تضم معلومات عن الجوامع وبعض الخطباء غير مذكورين في مؤلفات أخرى
نسخة بالمكتبة الوطنية
الجواهر السنية في شعراء الديار التونسية
طبع بتحقيق الهادي حمودة الغزي
نُشر في المكتبة العتيقة، تونس 1973
ورد جدل حول نسبته، لكن ابن أبي الضياف أشار إليه اسميًا
يحتوي ترجمة للشعراء ثم مختارات شعرهم
من مزايا الكتاب: الجمع والتوثيق لا التحليل أو النقد
ذيل عقد الدر والمرجان
نظم في سلاطين آل عثمان
ذيل نظم جده بيرم الثاني
وصل إلى السلطان عبد المجيد
رسالة في الخلو والإنزال
تقارير فقهية ضمن مجموع رسائل، ترتيبها الخامس، بالمكتبة الوطنية
رسالة في شرح قواعد عهد الأمان
القانون الدستوري في عهد محمد الصادق باي
رسالة في الشفعة
رسالة في الصلاة بالنيشان الصليبي
كنانيش أدبية وفكرية
منها كنانيش تُنسب له خطأ وهي لخليل الطواحني
مجموعة في مشايخه وإجازاتهم له
ثناء العلماء عليه
قال ابن أبي الضياف:
«وامتحن في آخر أمره بما امتحن به جده، وهو انتخاب عدد معين من الشهود فسخط كثير من أهل البلاد وسلقته الألسن الحداد، وأنّى للمخلوق وإرضاء العباد»
الوفاة والتفاصيل الأخيرة قبلها
نظم شعرًا كثيرًا، جمع الشيخ محمد السنوسي قسماً منه في كتابه مجمع الدواوين التونسية
توفي ليلة الثلاثاء 3 جمادى الأولى سنة 1278 / 6 نوفمبر 1861
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الأول - صفحة 137 - للكاتب محمد محفوظ