إسماعيل بن المبارك بن كامل بن مقلد الكتاني الشيزري المصري أبي الطاهر

تاريخ الولادة569 هـ
تاريخ الوفاة626 هـ
العمر57 سنة
مكان الولادةمصر - مصر
مكان الوفاةحران - تركيا
أماكن الإقامة
  • حران - تركيا
  • حلب - سوريا
  • الإسكندرية - مصر

نبذة

إسماعيل بن المبارك بن كامل بن مقلد بن علي بن المقلد بن نصر بن منقذ: أبو الطاهر بن أبي الميمون الكتاني الشيزري الأصل، المصري المولد والمنشأ، وقد استقصينا نسبه في ترجمة ابن عم جده أسامة بن مرشد بن علي، وإسماعيل هذا أمير فاضل، شاعر، خدم الملك العادل أبا بكر بن أيوب.

الترجمة

إسماعيل بن المبارك بن كامل بن مقلد بن علي بن المقلد بن نصر بن منقذ:
أبو الطاهر بن أبي الميمون الكتاني الشيزري الأصل، المصري المولد والمنشأ، وقد استقصينا نسبه في ترجمة ابن عم جده أسامة بن مرشد بن علي، وإسماعيل هذا أمير فاضل، شاعر، خدم الملك العادل أبا بكر بن أيوب، وولده الملك الكامل محمد ابن أبي بكر، وسيره الملك الكامل رسولا الى حلب وغيرها من البلاد، وواليا على حران، فقدم علينا حلب، وأقام بها أياما، ولم يتفق لي اجتماع به.
وروى شيئا من الحديث عن الحافظ أبي طاهر السّلفي، وشيئا من شعر أبي الحسن علي بن يحيى بن الذروي.
روى لنا عنه أبو المجاهد إسماعيل بن حامد القوصي، وأبو بكر محمد بن عبد العظيم المنذري، ومحمد بن علي بن الصابوني.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العظيم بالقاهرة قال: أخبرنا الأمير الأجل أبو الطاهر إسماعيل بن المبارك بن كامل بن منقذ قال: أخبرنا الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفي، ح.
وأخبرنا به أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقي، وأبو القاسم عبد الله ابن الحسين بن عبد الله الأنصاري قالا: أخبرنا أبو طاهر السّلفي قال: أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا، المعروف بابن البيّع قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي قال: حدثنا يعقوب الدورقي قال: حدثنا الطفاوي قال: حدثنا عوف عن زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال الناس: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت إليه، فلما نظرت اليه عرفت أن وجهه ليس بوجه رجل كذاب، فكان أول ما سمعت من كلامه قال: «أيها الناس أفشوا السلام، وصلوا الأرحام، واطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام»  .
أنشدنا أبو حامد إسماعيل بن حامد القوصي قال: أنشدنا الأمير الكبير أبو الطاهر إسماعيل بن سيف الدولة المبارك بن منقذ قال: أنشدني القاضي وجيه الدين أبو الحسن علي بن يحيى بن الذروي مديحا في والدي الأمير سيف الدولة قصيدته الذالية ومطلعها:
لك الله عرج على ربعهم فذي ... رسوم يفوح المسك من عرفها الشذي
وذا يا كليم الشوق واد مقدس ... لدى الحب فاخلع ليس تمشيه محتذي
وقفنا فسلمنا على كل منزل ... نلذذ فيه العين كل تلذذ
ولم يبكني إلا ادكار مجدّد ... لأشجان قلب بالغرام مجذّذ
فيا حرقى ذا آخر الدمع فاشربي ... ويا سقمي ذي فضلة القلب فاغتذي
مر بي ظبي أنس كمل الله حسنه ... وقال لأفواه الخلائق عوذي
جلا تحت ياقوت اللمى ثغر جوهر ... رطيب وأبدى شاربا من زمرد
وبي عذّل أبدي التشاغل عنهم ... إذا أخذوا في عذلهم كل مأخذ
يقولون لي من ذا الذي متّ في الهوى ... به أسفا يا رب لا علموا الذي
ورب أديب لم يجد في ارتحاله ... جوادا إذا ما قال هات يقل خذ
أقول له إذ قام يرحل مسغبا ... وسلّمه طول السقام وقد خذي
مبارك عيس الوفد باب مبارك ... وهل منقذ القصّاد إلا ابن منقذ
أنشدني جمال الدين محمد بن علي بن الصابوني قال: أنشدنا جمال الدين إسماعيل بن المبارك بن منقذ لنفسه:
صار داء الهوى لقلبي عاده ... فلهذا جفاه من كان عاده
لو أتاه هجوده وشفاه ... كان يشتاق سقمه وسهاده
ألف الهمّ والكآبة حتّى ... لو أتاه سروره ما أراده
ليس ذا قسوة ولكن مرادي ... أن ينال الحبيب مني مراده
ان حرمت الوصال منه حياة ... فلعلي فيه أنال الشهادة
يا رشيق القوام أخجلت بالبان ... تثني غصونه المياده
قد سلبت الفؤاد والطرف جمعا ... ذا سويداءه وذا سواده
هل ترى فيهما تكوّن صدغاك ... فخطا على العذار مداده
قل لنبل القسيّ ما أنت إلا ... عند لحظ الحبيب شوك القتاده
ولقرب السيوف أنت جفون ... لعيون قد ودنا قداره
ولسمر الرماح ما نلت شبها ... بقويم القوام يا ميّاده
ولغيث السحاب سحقا فباقي ... كاسنا قد أبان فيك الزهاده
أنت تسقي وتحجب البدر عنا ... وهو يسقي وبدره في زياده
منطقته العيون حسنا ولولا ... خشية من سناه كن قلاده
ونقلت هذه الأبيات الدالية من خط الأمير حسام الدين أبي بكر محمد بن مرهف بن مرهف بن أسامة بن منقذ للأمير جمال الدين إسماعيل بن الأمير سيف الدولة مبارك بن منقذ، وذكر أنه سمع منه هذه الأبيات، ونقلت من خطه من شعر ابن عمه إسماعيل المذكور:
ظبى اللحاظ وهي في أجفانها ... قد قتل الانسان من إنسانها
مشهورة قتلتها مشهورة ... فكيف تردي وهي في أجفانها
أسد الحمى وان غدت فاتكة ... تفر بعد اليأس من غزلانها
لو لم تكن رماحها قدودها ... ما كانت الألحاظ من خرصانها
بكيت وجدا بهم حتى بكت ... حمائم الأيك على أغصانها
فان تك صادقة في نوحها ... مثلي وداعي النوح من أشجانها
لم تلبس الأطواق في أعناقها ... وتخضب الحناء في بنانها
قال لي أبو بكر محمد بن عبد العظيم: إسماعيل بن المبارك أحد أمراء الدولتين العادلية والكاملية، سمع بالاسكندرية الحافظ أبا طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفي الأصبهاني، وبمصر من والده، وحدّث، وسئل عن مولده فقال: في العشرين من رجب سنة تسع وستين وخمسمائة بالقاهرة، وتوفي في شهر رمضان سنة ست وعشرين وستمائة بمدينة حران.
أخبرنا شهاب الدين أبو المحامد إسماعيل بن حامد القوصي قال: وهذا الأمير جمال الدين إسماعيل بن منقذ رحمه الله كان أميرا كاملا، وكبيرا فاضلا، وندبه السلطان الملك الكامل رحمه الله رسولا الى الغرب، فأبان عن نهضة وكفاية، وحسن سفارة، لما كان جامعا له من حسن صورة، وسيرة، وعذوبة لفظ، وسداد عبارة، وولّاه ولاية مدينة حران، وجمع له بين الولاية والإمارة، وتوفي بها في شهور سنة سبع وعشرين.
قال: ومولده بمصر في شهور سنة تسع وستين وخمسمائة في العشرين من ذي القعدة.
قرأت في تعليق وقع إليّ بخط مرهف بن مرهف بن أسامة بن مرشد بن منقذ، ذيل به على تعليق في التاريخ بخط أبيه مرهف بن أسامة بن منقد في ما حدث في سنة سبعين وخمسمائة: ولد إسماعيل بن مبارك بن كامل بن منقذ.
أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال: في ذكر من توفي سنة ست وعشرين وستمائة، في كتاب التكملة لوفيات النقلة: وفي شهر رمضان توفي الأمير الأجل أبو الطاهر إسماعيل بن الامير الاجل سيف الدولة أبي الميمون المبارك بن كامل بن مقلد بن علي بن نصر بن منقذ الكناني، الشيزري الاصل، المصري المولد والدار، المنعوت بالجمال، بحران ودفن بظاهرها.
سمع بالاسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، وبمصر من والده سيف الدولة أبي الميمون المبارك.
وحدّث، وتولى حران وغير ذلك، سمعت منه وسألته عن مولده فقال: في العشرين من رجب سنة تسع وستين وخمسمائة بالقاهرة، وكان له شعر وأدب، كثير تلاوة القرآن الكريم، وترسّل عن السلطان الملك الكامل الى الفرنج خذلهم الله تعالى، وهم إذ ذاك بثغر دمياط المحروس، فبلغنا أنه كان ختم بها في كل يوم ختمة  .
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)