أحمد أبو رجل الشيخ شهاب الدين البدلیسي ، الشافعي ، نزبل حلب ، وأحد مدرسها الذين کانت دروسهم لله تعالى من غير معلوم .
كان فقيها أصوليا حيسوبا من تلامذة ملا علي قل درویش و ملا خلیل الله اليزدي ، وانتفع به جماعة من المسلمين ، مع لكنة كانت في لسانه ، وتوقف كان في بيانه ، وفتح فيما سطره بینانه ، وكان له تصلب في الدين ، و کشفیات حكاها عنه من رافقه في طريق الحج.
حج صحبة ‘‘ بعض تجار حلب قال : ولم ينزل معي بمنزلي بمكة وإنما صمم على الاقامة بالحرم الشريف ، وتكلف الحر فيه وكثيرا ما كان يلم به الشيخ العارف بالله تعالى محمد بن عراق ، ويأنس به هناك ، وربا قصدوا رفاهيته، في طريق الحج فيصمم على ما فيه من المشنة رجاء ازدياد الاجر .
وكان أسمر اللون ، في إحدى رجليه غلظ مفرط ، بواسطته كني بابي رجل . وكانت إقامته وإفادته بجامع تغري بردي ثم يجامع منكلي بغا ، وفيه اتفق له أن سرق له شي من الأعبان ، فقيل له : إن فلانا هو السارق ، وكان يعرف بابن الفان فقال : إن في الله كفاية ، فما مضى القليل من الزمان إلا وقد مات المتهم " . فدس أخوه بجهله للشيخ لحم خنزیر شواه ووضعه في رغيف واعطاه لمؤذن كان هناك ، فأحضره بين يدي الشيخ ، فأبى الشيخ أكله ، فقال له المؤذن : كله ، وإلا أكلته أنا قال لي المؤذن ، فقال لي الشيخ : وأنت أيضا لا تأكله، فبينما نحن في هذا الكلام ، إذ دخل أخو المتهم ، فسمع ماوقع ، فاعترف بما فعل، وأمر بطرحه فطرح خارج الجامع .
وكانت وفاته بحماة سنة ثلاث وثلاثين وتسع مئة بواسطة أنه کشف راسه وبدنه لتلقي غيث كان نزوله جدیدا ، فألم به مرض توفي به .
انظر كامل الترجمة في كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب للشيخ (رضى الدين محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي).
تراجم
أحمد البدلیسي أبي رجل شهاب الدين
مشاركة
ملخص الشخصية
الاسم الكامل:
أحمد البدلیسي أبي رجل شهاب الدين
تاريخ الوفاة:
933 هـ (1526م)
مكان الوفاة: