العلامة عبد الحميد بن حسن بن علي بن المهدي عوض الحنفي البرديسي أصلا ، الجرجاوي مولدا وإقامة ، ولد سنة 1286ه، وحفظ القرآن وهو ابن ست عشرة سنة ، وتوجه إلى القاهرة، ليتلقى العلم في الأزهر المعمور ، وأقام فيه سبع سنين ، فتلقى الفقه الحنفي على العلامة الشيخ محمد راضي البحراوي ، والعلامة داغر الحديقي ، والمحقق عبد القادر الرافعي رئيس المجلس العلمي بمحكمة مصر الشرعية الكبرى وقت ذاك ، وأخذ النحو عن محمد إبراهيم القاباتي ، وأخذ المنطق على العلامة عبد الرحمن الملقب بفودة ، والعلامة محمد حسنین مخلوف، والعلامة على البولاقي المسرعي ، وأخذ فن البيان على محمد حسنین مخلوف ، وعلي البولاقي ، وتلقى فن التوحيد على حسن الطويل ، وأحمد المنصوري المالكي ، ثم دخل سنة 1309ه إلى مدرسة دار العلوم، وتلقى فيها علوما نقلية وعقلية ، فحضر في كتاب التوضيح في الأصول على حسن الطويل ، والدر المختار على العلامة حسونة النواوي ، والسعد في البلاغة على سليمان العبد ، ثم خرج من المدرسة ولم ينقطع عن الأزهر ، بل أخذ به حاشية البناني على السعد على العلامة الشيخ محمد البحراوي، والتفسير على الشيخ محمد عبده، وبعض جمع الجوامع على الشيخ بخيت المطيعي، وتأدب بمربي المريدين الإمام العارف أحمد بن شرقاوي ، ومن تأليفه: (رسالة في علم البديع)، جمع فيها ما لا يوجد في الكتب الكبيرة ، و(رسالة في المنطق)، و(رسالة في التوحيد) ، وشرحها، وكتاب في الأخلاق ، كان حيا في هذه السنة .
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.