عضو هيئة كبار العلماء، وشيخ رواق الصعايدة: العلامة الكبير الجليل الشيخ هارون ابن عبد الرازق بن حسن بن أبي زيد حسين محمد علي - مرتين - البنجاوي الأزهري المالكي ، عالم من جلة علماء الأزهر.
ولد في بنجا، من قرى مدينة طهطا بالصعيد، 25 من شهر جمادى الأولى ، سنة 1249ه، وفيها حفظ القران الكريم، وجاور بالأزهر الشريف ، فحضر فيه على شيوخ المالكية
وتخرج سنة 1298ه، وعاد إلى بلدته ، وأقام بها عشر سنوات ونيقا مشتغلا بالعلم تدريسا وتأليفا وتحصيلا.
ثم عاد إلى الأزهر فوجد إخوانه وأقرانه قد أذنوا بالتدريس قبل ظهور القوانين القاضية بالامتحان ، وفي هذا الوقت أشار عليه أساتذته مثل المرحوم الشيخ محمد الأشموني ، والمرحوم الإمام الألبابي ، بأن لا يطلب الامتحان، وبعد بضع سنوات طلب من المرحوم الأستاذ الشيخ محمد المهدي العباسي الامتحان ليحصل على شهادة التدريس ، فقبل طلبه ، وامتحن في تلك السنة ، سنة 1298ه، وحاز الدرجة.
وتصدر للتدريس بالأزهر برهة ، ثم عين معلما بالمدارس الملكية ، وانتخب شيخا لرواق الصعايدة ، فوكيلا لمشيخة المالكية ، ولبث حتى توفي وكان رحمه الله تعالى من الموصوفين بالبر والخير والعلم والمعرفة ، وألف مؤلفات نافعة في العلوم المنطقية ، وعين مدرسا للعربية بمدرسة المهندسخانة)، وبالمدارس التجهيزية ، وساعد علي مبارك باشا في تأليف كتابه (الخطط التوفيقية) .
وألف (حسن الصياغة ، في فنون البلاغة)، و(عنوان الظرف ، في علم الصرف)، و(المبادئ النافعة ، في تصحيح المطالعة)، و(آداب البحث)، وضعها لتيسير آداب البحث لطلاب العلم بمشيخة الإسكندرية ، وكل ذلك مطبوع.
وقد تخرج على يديه كثير من علماء الأزهر ورجال الحكومة، وكانت داره ندوة علمية لطائفة من الفضلاء والعلماء والكبراء، عدا من كانوا يلوذون به من الفقراء الذين كان يحسن إليهم، ويرفق بهم، فقد كان متصفا بصفات الكرم ، متخلقا بالمروءة والعطف والحنان والرحمة ، وتوفي بالقاهرة فجر السبت ، 26 جمادی الأولى ، سنة 1336ه، الموافق 9 مارس، سنة 1918 م.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.
هَارُون عَبْد الرَّازِق
(1249 - 1336 هـ = 1823 - 1918 م)
هارون بن عبد الرازق بن حسن بن أبي زيد البنجاوي الأزهري: فاضل مصري. ولد في بلدة " بنجا " بالصعيد. وتعلم بالأزهر، فكان شيخ رواق الصعايدة فيه، ثم من أعضاء مجلسه الأعلى.
وعين مدرسا للعربية بمدرسة " المهندسخانة " وبالمدارس التجهيزية. وساعد علي مبارك " باشا " في تأليف كتابه " الخطط التوفيقية "
وألف " حسن الصياغة في فنون البلاغة - ط " و " عنوان الظرف في علم الصرف - ط " و " المبادئ النافعة في تصحيح المطالعة - ط " وتوفي بالقاهرة .
-الاعلام للزركلي-