العلامة الشيخ صالح بن محمد أبو سعيدة العدوي المالكي، ولد ببني عدي بالصعيد في سنة 1252ه، الموافق سنة 1836م، وقدم القاهرة وهو دون العشرين فدخل الأزهر وجاور فيه زمنا، وحضر فيه على الشيخ منصور کساب العدوي، والشيخ عليش، والبرهانين الباجوري والسقا، ومصطفى المبلط ، والشيخ علي عبد الحق القوصي ، ومصطفى العروسي ، وحسن بن محمد القويسني الشافعي الصغير .
وأخذ الطريقة الخلوتية عن بلدية الشيخ محمد الحداد العدوي ، وسمع على الأنبابي الحكم العطائية في التصوف وشرحها لابن عباد النفري، ودأب على الدرس والتحصيل، حتى تأمل للتدريس ، فاستجاز شيوخه فأجازوه .
وتصدى للتدريس بالأزهر ، ومن أشهر الآخذين عليه: شیخ المالكية المرحوم الشيخ أحمد نصر العدوي، والشيخ محمد حسنین مخلوف، والد مفتي مصر، والشيخ حميدة فزاري، والشيخ عبد الهادي مخلوف، والشيخ علي إدريس ، والشيخ مصطفى العناني ، ومحمد بك سلطان ، والشيخ عبد الكريم عويضة.
ثم تعين لتدريس الفقه ، وإماما للصلاة ، بالمدرسة السنانية بالسبع خوخ ، (زاوية كوسة سنان بشارع الصنادقية بالقاهرة)، وانتقل منها بعد حين إلى المدرسة الصالحية النجمية، (جامع الصالح بالنحاسين)، وأضيفت إليه مشيخة الزاوية المالكية بالقرافة ، ومشيخة ضريح شیخ الشيوخ العدوي بالبستان ، وصاهر الشيخ حسن داود العدوي
وكانت مجالسه حافلة بالطلبة والعلماء، وألف رسالة في مبادئ العلوم تقدم بها للإجازة في عهد مشيخة الباجوري، وكانت تسوده البركة وتعلوه سيما الصلاح ، ومات في مساء يوم الاثنين ، 12 رجب ، سنة و 1334ه، الموافق 15 مايو ، سنة 1915م)، وأعقب ذرية منها ولده العلامة الشيخ عبد المجید صالح، و وترجمته هنا في وفيات سنة 1365ه.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.