أحمد كراسي

تاريخ الولادة1342 هـ
تاريخ الوفاة1429 هـ
العمر87 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

القارئ المقرئ الشيخ أحمد كراسي رحمه الله، ولد في عام 1924م ـ وتوفي في عام2008م. هو الشيخ المقرئ ذو الصوت القوي والنغم الجميل، والمخارج السليمة ، والقرائة الفصيحة الحسيب النسيب فضيلة الشيخ أحمد كراسي بن عبد السلام،

الترجمة

_ نبذة عن حياة شيخ قرّاء حلب
(القارئ المقرئ الشيخ أحمد كراسي رحمه الله )
(ولد في عام 1924م ـ وتوفي في عام2008م)

_ هو الشيخ المقرئ ذو الصوت القوي والنغم الجميل، والمخارج السليمة ، والقرائة الفصيحة الحسيب النسيب فضيلة الشيخ أحمد كراسي بن عبد السلام، 
_ ولد في حي الفرافرة عام (1924م 1343هـ ). 
ولمّا بلغ من العمر السادسة عشرة، زوّجه أبوه وأكرمه الله بذكورٍ وإناثٍ صالحين، أكبرهم الحاج عبد السلام حفظه الله ، 
_ عاش رحمه الله في بيئة محفوفة بالعلم والصلاح، فمنذ نعومة أظفاره لم يبارح مرافقة والده لمجالس الذكر والعلم، ومساعدته في عمله بتجارة الأخشاب.
ولبداية أخذه القرآن حكاية. كان يوماً في زيارة للشيخ محمد مراد، برفقه والده، فطلب منه الشيخ أن يقرأ، ولو من قصار السور، فقرأ شيئاً من ذلك، فلما انتهى قال السيد محمد النسر ـ وكان من بين الحاضرين ـ: إن هذا الشابَّ عنده استعداد لحفظ كلام الله تعالى، وخلقته تساعده.
فأثّرت هذه العبارة فيه، فأخذ يتردد على الشيخ (محمد مراد) فجوّد عليه القرآن، وبدأ يحفظ، ومرَّت الأيام، ويزور متجر والدِه العلامةُ الشيخ محمد نجيب خياطة، فلما رآه وسمعه، حثَّه على حفظ القرآن، فحفظه برواية حفص عليه، وأجازه الشيخ.
_ ثم انطلق يصدح بالقرآن هنا وهناك،
ومما زاده نبوغاً على نبوغته التزامه بمجالس الذكر والعلم وسواها عند الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله ، فكان المقدَّم عنده في القراءة، ودارت السنون، ليجد نفسه بين يدي الشيخ محمد ديب الشهيد رحمه الله ، يتلقى عليه (الشاطبية) فحفظها وجمع عليه القراءات السبع، وأجازه بها.
_ وله شيوخ في نواح شتى: في التربية الشيخ عبد القادر عيسى، وفي التجويد محمد مراد، وفي حفظ القرآن عبد الحميد بدور، في القراءات السبع محمد ديب شهيد.
ولما تصدَّر للإقراء منذ أن حفظ القرآن برواية حفص، لم يتوقف سيل التلاميذ عليه، سواءٌ في محلّه أمام جامع الترمانيني ، أو في الجوامع ، لاسيما جامع العادلية ، تحت رعاية شيخه الشيخ عبد القادر عيسى.
وطلابه لا يُحصَون عدداً، أذكر منهم 
الشيخ محمد نديم الشهابي، الشيخ محمود ديري،الشيخ محمود شحيبر، الشيخ مصطفى جليلاتي، الشيخ عمار بازرباشي، زياد محمد حموية ، وكثير غيرهم. 
_ ولما التقى بشيخ الإسلام سيدي الشيخ عبد الله سراج الدين قال له : أهل القرآن هم أولياء الله تعالى وإذا لم يكن أهل القرآن هم الأولياء فليس لله ولي ،
وكان أحباب الشيخ أحمد كراسي رحمه الله كثيراً ما ينادونه 
( حج أحمد ) فقال له سيدي شيخ الإسلام عبد الله سراج الدين أنت ( الشيخ أحمد ) .
_ وشيخنا شيخ القرّاء رحمه الله تعالى صاحب كرمٍ وعطاء 
وذو شمائل طيبة، أبرزها التواضع ولين الجانب، وصفاء السريرة، وشدّة الحياء، والنصح للمسلمين ، وله أثرٌ يشهد له بالقراءة الجيدة، وجمال وعذوبة الصوت، وحسن الأداء ، وهو تسجيل كامل للقرآن بصوته العذْب.
وكان يتطلّع دائماً إلى أن يمدّ الله في عمره، ليقرئ عدداً أكبر، ويخدم كتاب الله أكثر حتى يلقى ربّه عز وجل بألف حافظ لكتابه سبحانه. 
توفي في آخر يوم من عام 1429 في 30/12/1429 الموافق 28/12/2008 ودفن يوم الإثنين في مقبرة جبل العظام بحلب.
جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ، وبلغه وإيانا في الآخرة منازل الشهداء ، وحشرنا معه يوم الدين تحت لواء سيد الأنبياء وإمام المرسلين صلى الله عليه وسلم .

د. زياد محمد حموية.

عن طريق ولده السيد عبد السلام أحمد كراسي حفظه الله تعالى.